آلية الحوار: المعارضة تهرول وراء أمريكا وأوروبا للتدخل في الحوار الخرطوم: وجدان طلحة أعلن عضو آلية الحوار الوطني المعروفة اختصاراً بلجنة (7+7)، كمال عمر، عن موافقة اثنين من الحركات المسلحة – لم يكشف عنهما - على المشاركة في الحوار من حيث المبدأ، وقال إن الآلية ستواصل اتصالاتها ببقية الحركات لحثها على الانخراط في الحوار. وشن عمر - القيادي في حزب المؤتمر الشعبي - في تصريح ل(السوداني)، هجوماً عنيفاً على أحزاب المعارضة الرافضة للحوار، وقال إن "بعض الأحزاب السياسية تجري وراء أمريكا والاتحاد الأوروبي للتدخل في الحوار"، مجدداً رفضه لأي أجنبي في الحوار، ومضى قائلاً: "يمكن أن نقبل المجتمع الدولي كمراقب فقط، ونرفض أن يكون وصياً على الحوار". وأعلن عمر أن آلية الحوار ستستأنف اجتماعاتها بقاعة الصداقة يوم الثلاثاء، وأوضح أن اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة تفاكرت حول مسيرة الحوار وأمنت على حقها الكامل في ابتدار وتقديم الرؤى في تجويد وتطوير مسيرة الحوار حتى يشمل الجميع، وأضاف: (من الخطأ اعتباره بيد الحزب الحاكم). وقال نرفض أي محاولة لإقحام المجتمع الدولي، مضيفاً أن الحوار للشعب السوداني قاطبة. في السياق، قال رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، إن حزبه شرع في عقد اجتماعات مع قوى سياسية معارضة، تتحفظ على عملية الحوار، في محاولة لإقناعها بالانخراط في العملية التي أطلقتها الحكومة قبل نحو عام ونصف، غير أنه لم يسمِّ تلك الأحزاب. وكشف إسماعيل في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن مقترحات جديدة لتسريع خطوات الحوار الوطني، سيتم الدفع بها إلى اللجنة التنسيقية العليا التي قال إنها ستجتمع قريباً تمهيداً للقاء الرئيس عمر البشير قبيل نهاية شهر رمضان، وأوضح أن المقترحات تشمل تحديد موعد فعلي لانطلاقة الحوار، وكيفية تنشيط الحوار المجتمعي، بالتنسيق مع آلية الحوار (7+7).