تم رصد تعطل المعاملات المالية بعدد من المؤسسات الحكومية، لليوم السابع، منذ بدء تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني في السودان، ما أدى إلى توقف الخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات للمواطنين. على سبيل المثال أوقفت شرطة المرور جميع معاملاتها مع الجمهور، بما في ذلك ترخيص المركبات واستخراج رخص القيادة، والتسويات الفورية للمخالفات. وتقول شرطة مرور ولاية الخرطوم إنها قد أوقفت جميع التعاملات مع الجمهور بما في ذلك ترخيص المركبات الجديدة، وتجديد ترخيص المركبات، واستخراج رخص القيادة، والغرامات للمخالفات المرورية. وأوقفت وزارة المالية السودانية، رسمياً، يوم الأربعاء 30 يونيو، التعامل باورنيك 15 الورقي، وبدء تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني، وتوعدت المخالفين بالملاحقات القانونية. يعتقد أن تعطل العمل بنظام التحصيل الإلكتروني يعود إلى "مشاكل فنية" حالت دون دخول بعض المؤسسات الحكومية إلى خدمة التحصيل الإلكتروني؛ فقد خططت الحكومة لتقديم 25 ألف خدمة بنظام التحصيل الالكتروني، لكنها أقرت ب"معيقات" في تنفيذ المشروع. وتوقع وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن يواجه مشروع التحصيل الإلكتروني "مقاومة من بعض المستفيدين"، وعلى الرغم من أنه لم يحدد جهات بعينها، لكنه توعد بفرض عقوبات قاسية على كل من يقف أمام تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني، بمافي ذلك الفصل من العمل. طرحت موضوع تعثر العمل بنظام الإيرادات الالكتروني على عدد من العلماء والمختصين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث أجمعوا على أهمية النظام وفائدته الكبيرة للاقتصاد، ويرون أن العقبات يمكن تجاوزها مثل أن يكون السداد عبر البنوك أو عبر ماكينات الدفع المقدم للكهرباء المنتشرة في جميع الولايات أو عن طريق شركات الاتصالات. بالطبع هذه منظومة متكاملة، لها عدة أوجه وتبعات ينبغي الترتيب لها وإدخالها ضمن النظام. كذلك أجمع المشاركون في النقاش على أن النظام الجديد نظام لا تشوبه شائبة، ويعتبر خطوة أولى ورئيسية نحو حكومة إلكترونية. وبنجاح هذه الخطوة ستكون الدولة قد اطمأنت على بنيتها التحتية من أجهزة وشبكات وكادر مؤهل..إلخ، وبعدها ستتلاحق الخطوات الأخرى في انسيابية ويسر إلى الخزانة الواحدة.. والمرتبات والأجور.. والأصول الحكومية...إلخ. فمهما بلغت الفواقد الإيرادية الآن فهي قطعا لا تعادل المكاسب الإيرادية غدا وما يصاحبها من شفافية ورقابة وتخطيط ومحاربة فساد. وأشاروا إلى أن التجربه كان ممكن تكون ناجحة بنسبة 100% إذا جعل وزير المالية النظام الإلكتروني والورقي يمشيان مع بعض لفترة زمنية معينة وذلك حتى تكتمل عملية الإحلال والإبدال وسد كل الثغرات المرافقة للنظام الجديد. تمت الإشارة إلى أنه وبانقضاء اليوم الخامس للتطبيق بات الوضع مطمئنا جدا خاصة في مؤسسة الشرطة كلها. أيام وتودع أورنيك 15 الورقي وغيره من ضروب التحصيل إن شاء الله. من الواضح أن الفاقد الإيرادي من كل الوحدات ضئيل جدا لأن الوثائق تشير إلى أن 90% من الإيرادات تأتي من الضرائب والجمارك وهيئة الموانئ البحرية والمواصفات وهذه جميعها ما فيها مشاكل. مطلوب من وزارة المالية الاتحادية ورئاسات الولايات دفع مبالغ تحت الحساب أو في شكل تعويضات للوحدات الإيرادية المتعثرة لأسباب متعلقة بعدم وصول الطرفيات لها. وبالمقابل تكون هناك مبادرات جريئة من الوحدات التي لها تعامل مباشر مع الجمهور كالجوازات والرخص والمحليات وغيرها كأن تقدم الخدمة (إكرامي)، أو تستكتب الشخص تعهدا بأن يأتي طواعية للسداد. وفي حالة الجواز يسدد بعد أن نحضر له الجواز جاهزا. تأكدوا أن السودانيين أمناء ونحن في شهر الصيام وسوف يلتزمون. وتكسب الدولة رضا الله ورضا الناس. د/ عادل عبد العزيز الفكي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته