داومت الجمعية السودانية الأسترالية بالعاصمة كانبرا على إقامة إفطار أسبوعي طيلة شهر رمضان المعظم بمشاركة الأسر السودانية الموجودة بكانبرا، ووجد الإفطار إقبالا كبيرا من الأسر والأفراد، وكانت العادات السودانية وكل طقوس رمضان حاضرة، وكان ذلك بجهود مبذولة من قبل الجمعية حيث وجد الإفطار إشادة كبيرة من قبل أعضاء الجالية. وأكد الجميع أنها لفتة بارعة للم شمل كل السودانيين خلال شهر رمضان. والجدير بالذكر أن الجمعية تم تأسيسها العام الماضي بعد أن وجد الجميع أنه لا بد أن يكون هناك كيان رسمي يمثل السودانيين في كانبرا. وأكد رئيس الجمعية دكتور إسماعيل وادي أنه قد تم تأسيس الجمعية السودانية الأسترالية بكانبرا بهدف توطيد العلاقة ما بين أعضاء الجالية، فيما بينهم وبين المجتمع الأسترالي، وكذلك المحافظة على القيم والعادات السودانية وغرسها في الجيل الجديد من النشء. كما أكد وادي في حديثه ل(السوداني) أيضاً أن من أهداف الجمعية عكس الثقافة السودانية في أستراليا، ولتحقيق تلك الأهداف وجدت الجمعيه أنه لا بد من إقامة إفطار رمضاني في كل عام بهدف ربط الأسر السودانية وتوثيق العلاقات بينها من خلال هذه الإفطارات، وتتم أيضاً إقامة مسابقات ثقافية بين الأطفال حول الثقافة السودانية والقيم الإسلامية لربط الجيل الجديد بهويتهم السودانية والدينية. وواصل وادي حديثه قائلاً: "نجح برنامج رمضان في توثيق العلاقات وتوطيدها بين السودانيين كما شكل الإفطار حاضنة اجتماعية للشباب غير المتزوجين بالمجتمع السوداني بكانبرا، وهذا النجاح سيكون حافزا كبيرا للجمعية لإقامة المزيد في الفترة القادمة". وكانت الجمعية قد شاركت في برامج اليوم الثقافي الأسترالي وكانت مشاركتها بمعرض ثقافي سوداني، واشتملت المشاركة على عرض لفرقة فنية للتراث السوداني، وعرض للتراث السوداني في الزي والرقص والفلكلور حيث نال الجناح السوداني (البيت السوداني) استحسان وانتباه الجميع الذين تجاوز عددهم عشرين ألف زائر. وفي ختام حديثه أكد دكتور إسماعيل أنه في غصون ما تبقى من الدورة الحالية للجمعية سيقومون بعمل احتفال بعيد الفطر يشتمل على حفل غنائي يحييه أحد الفنانين السودانيين، وبرنامج ثقافي للأطفال وعيدية للأسر السودانية، وهي عبارة أطباق سودانية كما أن هناك يوما أسريا سودانيا يُقام شهرياً بمشاركة كافة أعضاء الجمعية بهدف ربط الأسر ببعضها، وأيضا من خطط الجمعية القادمة الاحتفال بعيد الأضحى وعيد الاستقلال بالإضافة للمشاركة في اليوم الثقافي لأستراليا.