المشهد داخل صيوان زفاف (حمدون) ود حاج (عكّة)، لم يعط أي انطباع بأن الليلة ستشهد تلك الأحداث المثيرة، التي تتابعت في شكل غريب منذ أن أعلن (النذير شلاقة) عن فنانة الحفل المبتدئة، التي اختارت لنفسها اسما فنياً لم يخل كذلك من إثارة الجدل وهو(التومة طرب). * انت يا(عثمان) الفنانة دي جابوها من وين؟ * والله ماعارف..لكن قالو (قديمة) في الشغلة. * كيفن ما قديمة..كدي عاين لي وقفتا في المسرح، والله (شاكيرا) بس. هكذا كان الحوار يدور بين المعازيم في الصفوف الخلفية، اما في صف النسوان فقد كان الامر يختلف كثيرا. * اجي يا يمة..عاد (بت المنا) ما فضحتنا فضيحة. * صدقتي يابت امي..هسي دي فنانة يجيبوها في عرس. * والله قالو ليك جابوها من (الكانون) للمسرح طواااالي. اما خارج الصيوان فحدث ولا حرج، الركشات بالوانها، والهايسات باقسامها حتى العجلات، بينما غرس (عمر ترتار) احد جوكية الركشات، عينيه (الدقاق)، عبر ذلك الثقب الكبير في الخيمة، وهو يتابع حركة صينية العشاء التي كانت (تفط) من المعازيم اكثر ممن تقف امامهم. (والان مع فنانة الشباب المبدعة..التومة طرب). هكذا انطلق النداء (الاشتر) من مايك الحفل، قبل ان تلتقطه اصابع (التومة) المرتجفة وهي تهمس لعازف الاورغ النحيل في توتر: * اسمع اديني (تم تم). * معقولة يا استاذة..طوالي داير تخشي (تم تم) ما تبدي بي حاجة تقيلة. * والله كلام.. كمان انت داير توريني اغني شنو؟ * ياخي ما تزعلي كدا.. قلنا نديك نصيحة بس يا(فردة). * نصيحتك خليها معاك.. اديني (تم تم). وبالفعل ينطلق ايقاع (التم تم) الراقص، ليتدافع المعازيم لداخل ساحة الحفل، بينما انتهز (الضهيبة) بالخارج ذلك الانفعال، ليتسلل بعضهم للداخل ويتحزم ب(صحنين) عشاء، حرص صاحبهما على تجريدهما من الجواكر والأجنحة، قبل ان يندفع للرقص. (يا اخوانا ممكن تفسحوا المجال..العريس داخل) تكرر النداء عدة مرات ولكن لا حياة لمن تنادي، فالجميع كان في عالم اخر يتسم بالكثير من الصخب، اما داخل السيارة التي تقل العروسين. * انا عارفة اهلك ديل..اصلهم (بيئة) خالص عشان كدا اقترحت العرس يكون في نادي. * بالله.. يعني اهلك هم الذوق والاوتوكيت..ما شايفة خالك هناك (يطوطح) وسط المعازيم وشايل ليهو (كراع جدادة) في جيب الجلابية ولا.. * (حمدون) انا ما بسمح ليك. * يا ستي ولا تسمحي ولا اسمح. * قصدك شنو؟ * قصدي انك (طلقانة)..دي كمان دايرة فهم؟ جدعة: (التومة طرب) اتدقت في نهاية الحفلة، و(بتاع الكشف) زاغ بالقروش، وعم (الزين) ابو العروس دخلوهو(الرجّ) بعد ما ضرب ام العريس في رأسها بزجاجة مياه غازية. شربكة أخيرة: ترجمة: (الرجّ يعني السجن).