في ندوة رياضية بودمدني رياضيو الجزيرة وساستها يتدافعون لسماع شداد الطيب العباسي ... تغول السياسة على الرياضة قمة الانحطاط السياسي المدرب سعد... أبو قناية وحيدر الصديق ضد الرياضة النسوية بالولاية وهؤلاء أركان إنقاذ الكورة . سكرتير الاتحاد المحلي بمدني .. دخل أي مباراة بين أندية ودمدني لا يتعدى 500 جنيه بمناسبة يوبيله الفضي أقام نادي المدينة بمدني ندوة رياضية ضخمة جمعت أبناء وأهل ودمدني أحمد الحسن سرة لاعب سابق بالفريق القومي ومعتصم عبد السلام (إداري) وعيسى أبو لكيلك وسيد سليم واللاعب الكبير جلودي والمدرب المترجم سعد الطيب وأحمد يسين والرياضي المطبوع عبد المنعم عبد العال وظريف المدينة أبو الأقوان والإداري عمر حاج فضل الله وصلاح يوسف وإسماعيل كاروري والمسرحي عز الدين كوجاك. وكان ضيوف الخرطوم من مواليد ودمدني حتى ذرفوا الدموع على الزمان اللي فات وحال كرة القدم أحمد محمد الحسن (صحفي ) والطيب العباسي (قانوني) وعلي حمدان (رجل أعمال) والبروف العلامة شداد والذي من أجله تدفق الرياضيون والساسة قبالة نادي المدينة بحي العشيرة ولكن شداد نعس على كرسيه جراء السفر والسن وبالرغم من ذلك فقد بدا سعيداً ومبسوطاً من ناس مدني ولم يحاضر الناس كما ينبغي والعشم والعجيب بعد تحليل أوضاع الكورة بودمدني وعموم السودان وبدأت كلها ظلومات وظلومات وعلى مقربة من النيل وتحت سماء العاشرة مساء أمس غنى بلبل الجزيرة ( عباس جزيرة وعبد العظيم مازدا وحيدر الرفاعي) غنوا مدني الجميلة مدني يا أجمل خبر وتحت النور والطعام والأحبة تجلت مدني المهزومة كورة ومسرح وسياسة وعلى هدى أن إنسان الجزيرة لا يموت برغم كل المحن وكل الآلام و كل الهزائم غنوا ورقصوا ما شاء لهم النسيان أن يكون نعمة هذا المساء المحضور وبالفعل رفعت عصي الأبنوس وكان الشيب يبكي على طريقته فافندية مدني خارج كل المنافسات. تلخيص أمراض الكورة ركز المدرب سيد سليم على ضرورة ابتعاد الدولة، ومن ثم دعمها للرياضة من خلال إرسال البراعم والأطفال إلى أوربا وآسيا. وقال إن الموهبة أهم من التدريب وأكد أن لاعبين كبار تعلموا كل شيء داخل المستطيل الأخضر اللغة والتعامل والتعليم وختم سليم بقوله إن التنافس من أهم أدوات تقدم الكرة. وسخر سليم من حال الكورة قائلا :"لقد بتنا نفرح أننا مهزومين واحد فقط من زامبيا ومن ساحل العاج". المدرب سعد الطيب قدم كبسولة ملخصة وقال إن أربعة وزراء بالولاية هم أركان إنقاذ كورتنا وزير التربية الذي يوفر الرياضة المدرسية ووزير الرياضة للبنى التحتية ووزير الثقافة لإثراء الواقع الرياضي بمثاليات الرضى المطبوع لاعباً وإدارياً ومشجعاً ومن ثم وزير المالية الذي يوفر المال المحرك الأساسي لكل العملية الرياضية. ودلف سعد لموضوع الرياضة النسوية وقال إ ن الكاف والفيفا يرسلا الأموال باستمرار لتطوير هذه الرياضة في العالم الثالث فإذا لم نهتم بها سوف نكون منعزلين عن العالم الرياضي. وأضاف ذاكراً بالاسم أن هناك من يحارب تطور الرياضة النسوية مثل أبو قناية وحيدر الصديق وأكد سعد على الاحترافية والمال والتدريب وضرورة أن يبتعد النظام السياسي عن الرياضة. هل يكتب الطيب العباسي على الماء ؟ ليس من سبب لاختياره سوى قربه من شداد وكونه قانونياً ضليعاً يحتاجه نادي الاتحاد ود مدني على الأقل هذه الأيام ومع ذلك انفجر مع الأزمة المسماة وتحدث بثبات أو قل بشفافية أو حتى بتشفي ذاكراً أن النظام القانوني بالاتحاد قانون مترهل وهو إرث قبيح جداً وإن إنشاء 72 اتحاداً بدل 7 يعد كارثة إدارية محققة وقال إن 75% منها غير مؤهلة إطلاقاً وهي اتحادات وهمية صنعتها السلطات السياسية للسيطرة على أندية كرة القدم ويعتبر تغول السلطة في الرياضة هو قمة الانحطاط السياسي. دموع الاتحاد المحلي بودمدني وقف الأستاذ معتصم عبد السلام سكرتير الاتحاد المحلي بودمدني بحزن الرجال الأقوياء ومن حاله حيا كل الإداريين قائلاً إنهم يمسكون بجمر القضية ووحدهم يمسكون المبنى الرهيب كي لا يقع على بقية الناس الذين فضلوا البكاء واللعن على الكدح والإصلاح. وقال إن مدني لا يوجد بها سوى استاد واحد وقال بحسرة واضحة إن دخل أي مباراة بين فرق وأتيام مدني لا يتعدى أحيانا أكثر من خمسمائة جنيه. زمن مؤتمر الجزيرة الأول هل الليلة مثل البارحة تحدث أحمد محمد الحسن مفضلاً الماضي على الحاضر والمستقبل وقال إن فكرة اتحادات التضامن مفيدة للقومية السودانية وتليق بنا وقال إن غياب أندية مدني من الممتاز عار ما بعده عار وعيب وقد ضاع اللعب الحريف من الملاعب وصارت الصحافة الرياضية جزءاً من الأزمة طمام في طمام واعتمد أحمد أكثر على المشاعر ونظر إلى الوراء إلى مؤتمر الجزيرة الأول قبل أربعين عاماً تقريباً وسأل الحضور برجاء هل تكون الليلة مثل البارحة ففي مؤتمر الجزيرة انطلقت شرارة الرياضة فكان العهد الذهبي. أين الأسطورة شداد ؟ معظم الحضور لندوة نادي المدينة الرياضي جاؤوا لأجل الاستماع لشداد عله يفصح بشيءٍ جديد يكشف سوءة الرياضة المتدنية باتفاق الجميع وكلما اشتد وهج النجوم دلالة على آخر الليلة أطل الجمهور بقلوبهم من كراسيهم قبالة شداد الذي هزمه مقتضى عمره والسفر الطويل فعذروه دون أن يعتذر وكان أيضاً محبوراً مثل شيخ اطمأن على تلاميذه وكأنه يودعهم الوداع الأخير انفض ذلك السمر وفي البال ( إنما أين الأسطورة شداد) وكان شداد يتكئ على ذراع أحد أولاده يطلب إعفاءه من وجبة العشاء كي يعود للخرطوم ولا نعلم كيف كان يقيم الأمور.