الحركات المتمردة تخطط لضرب مواقع النفط بالشمال مصادر: جوبا تدعم التمرد ب(400) صندوق الغام الخرطوم: أحمد دقش كشفت مصادر مطلعة عن توجه الحركات المتمردة بدارفور من خلال تحالفها مع الحركة الشعبية لتنفيذ هجوم على مواقع النفط بالسودان بجانب العمل على خلق أزمات في المواقع المختلف حولها بين الدولتين ومن بينها منطقة أبيي وحفرة النحاس ومنطقة سماحة. وأكدت المصادر دعم دولة الجنوب للحركات المتمردة بكميات كبيرة من الأسلحة ومضادات الطيران والإمداد، وقالت إن مطار جوبا يوجد به حالياً أكثر من (400) صندوق من الألغام يجري العمل على نقلها إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق. فيما قللت مصادر رسمية من مقدرة الحركات المتمردة على تنفيذ تلك المخططات، بسبب ضعفها وقلة قواتها وعدم مقدرة الجنوب على الاستمرار في دعمها. وفي السياق قطعت مصادر دبلوماسية بتحسب الحكومة لكافة الاحتمالات مع دولة جنوب السودان، وتأمين الحدود ومواقع النفط بصورة تامة من خلال نشر القوات المسلحة والقوات الأمنية والنظامية الأخرى بصورة محكمة تبطل كافة المخططات الأجنبية الرامية لتقسيم البلاد وإضعافها. وقطعت بسيطرة الأجهزة الرسمية على كافة المواقع الاستراتيجية بغرض التعامل مع المستجدات على الأرض، مع وضع ترتيبات إضافية بمواقع النفط سيما عقب إغلاق دولة الجنوب تصدير النفط عبر السودان، وكشفت المصادر عن دفع الحكومة السودانية بشكوى ضد دولة جنوب السودان للجنة الإفريقية عالية المستوى برئاسة أمبيكي حول دعم الجنوب وإيوائه للحركات المتمردة بدارفور. ومن جانبها أكدت مصادر سيطرة الحركة الشعبية على حركات دارفور وإجبارها على القبول بهيكلة تحالف الحركات المتمردة، والذي تم من خلاله تكوين مجلس قيادي يضم (16) قيادياً من (4) حركات متمردة، وأوضحت أن الحركة أصرت على اختيار مالك عقار رئيساً للتحالف المسلح، بجانب اختيار عبد العزيز آدم الحلو قائداً للقوات العسكرية، ومنح أمانة العلاقات الخارجية لياسر عرمان. وذكرت المصادر أن حركة العدل والمساواة حصلت على أمانة الإدارة، والتنظيم، وأن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور قد منحت أمانتي الإعلام والمالية، بجانب منح حركة مناوي أمانتي التعبئة والفئات، والشؤون القانونية. واتفقت الحركات بحسب المصادر على تصعيد العمل العسكري المعادي للحكومة على أن تعمل كل حركة مسلحة في موقعها، وتكوين قوات مشتركة بإمكانات ومعينات الحركات على أن تخضع لقرارات الهيئة المشتركة التي تمولها الحركة الشعبية بجنوب السودان. وأكدت المصادر أن أول محاور العمل المسلح يقوم على مساندة عبد العزيز الحلو بجنوب كردفان، واستهداف مواقع النفط، وقالت إن نائب مدير استخبارات الجيش الشعبي ماج بول أجرى ترتيبات مع دولة يوغندا لتسهيل دخول جبريل إبراهيم إلى الجنوب بعد مقتل خليل إبراهيم، بجانب مساعدة والي ولاية الوحدة تعبان دينق للمتمردين بشكل كبير وتجهيز قوات للدخول لولاية جنوب كردفان لمساعدة عبد العزيز الحلو، وكشفت عن تواجد الحركات المتمردة في جنوب السودان بمنطقة كنافس بغرض تلقي التدريب والإعداد والتأهيل العسكري. وأضافت "الجنوب قدم الدعم المالي والسلاح للمتمردين بغرض الهجوم على مواقع النزاع بين السودان وجنوب السودان"، فيما قطعت مصادر بأن دولة الجنوب تلعب دور مخلب القط في تنفيذ السياسة الأمريكية الرامية لزعزعة الأوضاع في السودان. وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قد ذكر أن حسابات دولة الجنوب قامت على أن إغلاق تصدير النفط عبر السودان سيؤدي إلى سقوط الحكومة في الخرطوم، في فترة وجيزة. وقالت المصادر إن دولة الجنوب تعمل على استغلال حركات دارفور بغرض تحقيق أهدافها الذاتية. وأوضحت أن استراتيجية دولة الجنوب تقوم على تفكيك دولة السودان باعتباره يحقق الإستقرار الداخلي بالنسبة لها.