قادة عالميون يخططون لاتفاق جديد بشأن الذكاء الاصطناعي    صلاح ينهي الجدل حول مستقبله.. هل قرر البقاء مع ليفربول أم اختار الدوري السعودي؟    لماذا يهاجم الإعلام المصري وجودهم؟ السودانيون يشترون عقارات في مصر بأكثر من 20 مليار دولار والحكومة تدعوهم للمزيد    رئيس لجنة المنتخبات الوطنية يشيد بزيارة الرئيس لمعسكر صقور الجديان    إجتماعٌ مُهمٌ لمجلس إدارة الاتّحاد السوداني اليوم بجدة برئاسة معتصم جعفر    معتصم جعفر:الاتحاد السعودي وافق على مشاركته الحكام السودانيين في إدارة منافساته ابتداءً من الموسم الجديد    عائشة الماجدي: (أغضب يالفريق البرهان)    رأفةً بجيشكم وقيادته    احاديث الحرب والخيانة.. محمد صديق وعقدة أولو!!    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    كباشي يزور جوبا ويلتقي بالرئيس سلفاكير    شاهد بالفيديو.. لاعب سوداني يستعرض مهاراته العالية في كرة القدم أمام إحدى إشارات المرور بالقاهرة ويجذب أنظار المارة وأصحاب السيارات    عبر تسجيل صوتي.. شاهد عيان بالدعم السريع يكشف التفاصيل الكاملة للحظة مقتل الشهيد محمد صديق بمصفاة الجيلي ويؤكد: (هذا ما حدث للشهيد بعد ضربه بالكف على يد أحد الجنود)    بالفيديو.. شاهد الفرحة العارمة لسكان حي الحاج يوسف بمدينة بحري بعودة التيار الكهربائي بعد فترة طويلة من الانقطاع    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا يستقبل الأستاذ أبو عركي البخيت    سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار في السودان اليوم الإثنين 20 مايو 2024 .. السوق الموازي    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    البرهان ينعي وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    الحقيقة تُحزن    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    الجنرال في ورطة    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهل القصر الجمهوري.. نظرة فى أعقاب المراسيم الأخيرة
نشر في السوداني يوم 30 - 11 - 2011

اقتربت ساعة إعلان التشكيل الوزاري، بعد أن تم أمس إعلان مراسيم تعيين مساعدي الرئيس ومستشاريه، حيث شهد القصر بعض التعديلات فيما يتعلق برفع مقاعد المساعدين لخمسة بدلاً عن ثلاثة، ليأتي ثلاثة قادمين جدد هم نجلا زعيم حزب الأمة والاتحادي رغم امتناع الأول عن المشاركة، هذا بجانب الأمين العام للاتحادي الأصل د. جلال الدقير.
في المقابل تم تخفيض مقاعد مستشاري الرئيس لصالح المساعدين وباتوا سبعة أفراد عوضاً عن التسعة الذين شكلوا قوام القائمة الأخيرة – بعد إبعاد منسوبي الحركة الشعبية-، ومن الملاحظات المهمة أن جل المستشارين احتفظوا بذات المقاعد باستثناء ثلاثة هم مولانا أحمد علي الإمام مستشار شؤون التأصيل الذي تم إبعاده لأسباب صحية، بينما تم إبعاد عبد الله علي مسار ود.الصادق الهادي المهدي بفعل التوازنات السياسية التي علت من كفة الاتحاديين في هذه المرحلة.
ولكنها في المقابل ساوت بين كفة جناح الميرغني والدقير، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الرئيس البشير نفسه حرص على هذه الموازنة لاعتبارات تتعلق بمواقف الدقير السابقة مع الوطني.
أبرز الملاحظات في هذه القوائم أنها خلت من أهل دارفور، ولكنهم في المقابل موجودون على مستوى مقعد نائب الرئيس، ولكن من الواضح أن السمة الأساسية لهذه القوائم أنها خضعت لحسابات سياسية أكثر من أي شيءٍ آخر، خاصة أنها أبقت نجلي أكبر الأحزاب السياسية داخل القصر.
أما على صعيد المستشارين فإن هذا المنصب يوصف بأنه رفيع المستوى، قليل المهام، باهظ التكاليف، يُمنح في الغالب من أجل ترضية سياسية لبعض الأحزاب، أو تقديراً وإكراماً لبعض الشخصيات. وتكشف مصادر مطلعة أن التعديلات الأخيرة التي قلصت عدد المستشارين أتت لسببين أولهما بسبب سياسات الدولة العامة المتقشفة وثانيهما استجابة لطلب الاتحادي خلال تفاوضه مع الوطني أن يزيد منصب مساعد رئيس الجمهورية إلى خمسة بدلاً عن اثنين، ويقل العدد المخصص لشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية، والتفسير على ما يبدو لهذا المطلب، أنه لا يستفيد من هذا المنصب، الحزب أو غيره، إلا المستشار نفسه.!
وقد مثل تولي رجل الميرغني المخلص محمد مساعد أكبر مفاجآت هذه الترشيحات، أما البقية فقد حجزوا مواقعهم منذ وقت مبكر، أو احتفظوا بها.
المساعدون
نافع علي نافع
كبير مساعدي رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، يعد من الشخصيات المثيرة للجدل لمواقفه التي يصفها بعض خصومه السياسيين أحياناً بأنها عدائية ومتشددة تجاه المعارضة، في حين يراه آخرون عنصراً فعالاً ينفذ رغبة حزبه دون مواربة.
ولد نافع علي نافع عام 1948 بمدينة شندي بولاية نهر النيل بشمال السودان، وهو متزوج وأب لعدد من البنين والبنات، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط بمدينة شندي ثم انتقل بعدها إلى مدرسة وادي سيدنا الثانوية بالخرطوم.
تخرج في جامعة الخرطوم كلية الزراعة، ثم ابتعث منها لنيل درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية التي عاد منها عام 1980 ليعمل أستاذاً في جامعة الخرطوم.
عين مديراً لجهاز الأمن العام مع قيام ثورة الإنقاذ لخلفيته الدقيقة في المعلومات ورصدها ثم مديراً لجهاز الأمن الخارجي برتبة لواء، عين وزيراً للزراعة والغابات، ثم مستشاراً لرئيس الجمهورية للسلام، ثم وزيراً لديوان الحكم الاتحادي، قبل أن يصبح مؤخراً مساعداً لرئيس الجمهورية ونائباً لرئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
موسى محمد أحمد
قبل أن يوقع على اتفاقية سلام الشرق جاء إلى الخرطوم مرتين ، كانت إحداهما للمشاركة في الدورة المدرسية ضمن مجموعة من زملائه الطلاب في فرقة تقدم نماذج راقية من فنون الشرق وتراثه، وجاءها أخيراً بعد توقيعه لاتفاقية أسمرا تسبق اسمه صفات «زعيم مؤتمر البجا، رئيس جبهة الشرق، ومساعد رئيس الجمهورية».
ومنذ ذلك الحين أو بالأحرى، قبله ظل الشاب موسى محمد أحمد رقماً مهماً في معادلة السياسة السودانية بشرق البلاد على الأقل. وفي منزله الفخم الذي كان يقيم فيه سلفا كير ميارديت.
وبالتدقيق في سيرة موسى نجد أنه لم يكن من الأوائل المؤسسين للكفاح المسلح لمؤتمر البجا بأرتريا فقد تميز الشاب موسى محمد أحمد، على بقية زملائه من مناضلي مؤتمر البجا بالرصانة والهدوء وبعدم إفشائه للأسرار العسكرية وانطلق بسرعة الصاروخ ليتربع على عرش القيادة في التنظيم العسكري لمؤتمر البجا في العام 2001 بعد انشقاق رئيس الحزب الشيخ عمر محمد طاهر عن التنظيم وتحالفه مع المؤتمر الوطني قبل هروبه مرة أخرى إلى إرتريا مما أتاح الفرصة للقائد موسى محمد أحمد لتولي رئاسة الحزب بمباركة أرترية فموسى محمد أحمد المولود بهمشكوريب شرق كسلا في عام 1967 من أب وأم هدندويين تلقى تعليمه الابتدائي بقرية تندلاي والمتوسط والثانوي بمدرسة وقر وتخرج في مدرسة كسلا الأكاديمية والتحق بالكفاح المسلح لمؤتمر البجا في بداية عام 1995 لم يكن أكثر كفاءة من غيره من قادة الحزب بأرتريا ليخلف الشيخ عمر لأن هناك في التنظيم من هم أكثر كفاءة منه كالأستاذ صلاح باركوين وأكثر منه نضالاً.لكن موسى كان الأكثر قبولاً ليتبوأ قيادة التنظيم.
جلال الدقير
من أسرة اتحادية، معروفة وُلد الدقير في مدينة النهود بغرب كردفان حيث إن جده لوالدته قد هاجر مبكراً لكردفان وعمل في التجارة ثم ارتحل والد الدكتور جلال إلى هناك وتعود أصولهم إلى قرية (حفيرة) شرق الجزيرة وأم سنط جنوب مدني.
ارتبطت أسرته بجنوب كردفان وبالتحديد مدينة المجلد حيث ولد إخوته الأصغر.. وللمجلد إعزاز خاص في نفس الدقير وقدم لها الكثير (عله يرد إليها بعض الدين) كما يقول ويبادله أهلها وداً بود وينظرون بالعرفان لما قدمه للمدينة.
بعد أن أكمل دراسته الثانوية في مدرسة خور طقت، درس الطب بجامعة الخرطوم وبعد أن تخرج غادر لدول الخليج، وقد أكمل دراسته فوق الجامعية ببريطانيا، حيث صادف الشريف حسين الهندي هناك، الذى استعان به كرئيس تحرير لصحيفة الدستور المعارضة لنظام مايو في العام 1978، وقربه الشريف بعد أن لمس فيه قدرات تنظيمية وسياسية وعهد إليه بمهام عديدة منها ترؤسه لوفد الحزب إلى مؤتمر في العراق.
يرى البعض أن الدقير لعب أدواراً محورية في التقارب بين الهندي وحكومة الإنقاذ، ، وبعد مشاركتهم في السلطة حصل على منصب وزير الصناعة.
وقد تولى منصب نائب الأمين العام للحزب الاتحادي (جناح الهندي) وبعد رحيل الأخير تولى الأمانة العامة، وتحول في التشكيل الأخير من وزارة الصناعة للتعاون الدولي.
العقيد عبد الرحمن الصادق
ما من شك في أن الابن الأكبر لرئيس حزب الأمة وطائفة الأنصار يحظى بمعزة خاصة عند والده، خاصة أنه يحمل اسم عميد الأسرة وسبط الإمام المهدي، وقد تبدى ذلك الاهتمام فى إيكال الصادق لابنه الكثير من المهام والتكاليف المتعلقة بالأسرة، بل تعداه للطائفة وقد كلف من قبل والده فى عيد الأضحى الأخير بالذبح بدلاً عن والده ومن لم يستطع التضحية من طائفة الأنصار.
ولد عبد الرحمن المهدي في العام 1966 ومنذ أيام صباه الأولى كان منصرفاً عن السياسة إلى الفروسية –والبيادة رغم ما علق به منها كون أنه من بيت زعامة سياسية، الفروسية وركوب الخيل أيضاً كانتا تقليداً متبعاً في أسرة عبد الرحمن، كما أنه صاحب بسطة في الجسم الأمر الذي أهله لذلك، لا يعرف عنه الناس أكثر من أنه ابن الصادق، ورث عن أبيه هيبة ارستقراطية في بنية رياضية.
الكلية الحربية كانت بمثابة حلم عبد الرحمن الأوحد، لما في البزة العسكرية من ارستقراطية تتناسب مع سليل آل المهدي، ومع ميوله للفروسية والرياضة، إلا أن تقاليد الكلية الحربية ووجود والده في خانة المعارضين حرمه من الكلية الحربية السودانية، ليسافر ويلتحق بالكلية الملكية الأردنية الهاشمية العسكرية في بادرة نادرة جداً أن يدرس طالب حربي خارج السودان، وعلى حسابه الخاص، وتحقق الحلم وأصبح ضابطاً في صفوف الجيش السوداني، وعند مجئ الإنقاذ في يونيو 1989، بلغ عبد الرحمن رتبة الملازم الأول ولم يكمل سنة..وبعد أشهر قليلة أحيل إلى التقاعد ضمن الصالح العام.
في أواخر عام 2010 أعيد عبد الرحمن المهدي للخدمة العسكرية برتبة عميد أسوة بأبناء دفعته ال(34) بفرع الرياضة العسكرية، وسط احتجاجات واسعة من قبل عسكريين ومن مدنيين أحيلوا للصالح العام، ليتخلى مقابل ذلك عن علاقته السياسية بحزب الأمة، سوى ظهوره من حين لآخر بالقرب من والده في منصات المخاطبات السياسية في دور الحارس الأمين مستفيداً من ليقاته البدنية وخبرته العسكرية.
جعفر الميرغني
جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني؛ هو عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي ونجل الميرغني، كان ميلاده بشرق السودان بمدينة سنكات في الأول من يوليو العام 1973م، ولكنه استقر بصفة مستدامة بالخرطوم، ولكن علاقته بسنكات لم تنقطع هو وأسرته.
جعفر الصادق الذي ظهر مؤخراً في المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني ممثلا لوالده جالساً بجانب مستشار رئيس الجمهورية إبراهيم أحمد عمر الذي كان يقود التفاوض مع الاتحادي إلى أن أتى بالموافقة تقول الأخبار أنه من المرشحين لتولي منصب مساعد رئيس الجمهورية في مقبل الأيام خاصة بعد رفض أخيه محمد الحسن لمبدأ المشاركة في الحكم.
جعفر الذي سئل في حوار سابق عن احتمال قيامه بدور سياسي على مستوى الحزب أو الأسرة بشكل أكبر؟ فجاء رده " هذا الدور يقوم به مولانا كوالد من ناحية العمل السياسي، وكلنا سائرون على منهج الأسرة وتاريخها السياسي، أما من ناحية التطلعات لدور معين فهي تأتي بتدرج، فأنا الآن عضو بالمكتب السياسي، وشيئاً فشيئاً باختيار الناس وبما أكتسبه من خبرة حسب الأدوار التي أقوم بها، تجعلني أطّلع عن قرب على حنكة مولانا ودربته السياسية " ويبدو أن جعفر الصادق إذا تولى منصب مساعد الرئيس ستكون خطوة مهمة في تاريخه السياسي.
السيد جعفر الصادق الذي درس الاقتصاد في إحدى الجامعات الأمريكية وبات مرافقاً دائماً لوالده وهو شخص يوصف "بالكتوم" وكان أول ظهور له حينما ترأس وفد المقدمة لعودة الميرغني للبلاد وينوب عن والده في إلقاء الخطابات وكان أشهرها خطاب تشييع عمه السيد أحمد الميرغني وخطابه في الذكرى السنوية لجده وعمه بمسجد السيد علي.
المستشارون
إبراهيم أحمد عمر
ولد في أم درمان 1939م، ثم تم قبوله بجامعة الخرطوم ونال (بكالوريوس في العلوم) سنة (1964م)، ولم يكتفِ بهذا بل حاز أيضا على بكالوريوس الآداب من جامعة الخرطوم في (1968م)، ولم يكتفِ بدراسته داخل السودان فذهب إلى جامعة كامبردج وحصل فيها على الدكتوراه في فلسفة العلوم سنة (1972م).
ويعتبر أول أمين عام للمؤتمر الوطني، ومن عرابي الإنقاذ في مجال التعليم العالي في النصف الأول من التسعينات.
انتخب في العام (1986م) لعضوية الجمعية التأسيسية في السودان ممثلا عن دوائر الخريجين، واختير أول وزير للتعليم العالي (1991م)، وعمل وزيرا للعلوم والتكنولوجيا.
يحتفظ بقدر واسع من العلاقات مع كل الأحزاب السياسية، وقد تولى رئاسة جانب المؤتمر الوطني في الحوار مع الحزب الاتحادي وهو ما تكلل بمشاركتهم.
غازي صلاح الدين
غازي صلاح الدين من مواليد امدرمان 1951م، وتلقى تعليمه الاولي والاوسط بالجزيرة وسط السودان، درس بمدرسة الخرطوم الثانوية القديمة، ومن ثم كلية الطب جامعة الخرطوم 70 1978 التي فصل منها لمدة عامين بعد مشاركته في
محاولة تغيير الحكم في يوليو من العام 1976م التي عُرفت لاحقا بعملية (المرتزقة) كما وصفها إعلام الحكومة وقتها.
اختير فور تخرجه مساعد تدريس بنفس الكلية قبل أن يُبتعث للدراسة العليا بالمملكة المتحدة لينال درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية ثمّ دكتوراه الفلسفة في الطب من جامعة جليفورد ليعود ويعمل أستاذاً في كلية الطب جامعة الخرطوم في العام 1985 م.
يوصف بأنه كاتب ومثقف ومفكّر عميق الثقافة واسع الاطلاع، يقول البعض إنه يتصف باللباقة والرصانة ودقّة العبارة حتى مع معارضيه، ولكنه في ذات الوقت يمكن أن ينقلب لأقصى حد دفاعاً عن رؤية حزبه وهو بذلك كادر ملتزم لأقصى حد.
بعد الإنقاذ تقلد عدداً من المواقع التنفيذية أبرزها عندما كان وزيراً للدولة والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية 1991- 1995م، وزير الدولة بوزارة الخارجية 1995م، فبراير 1998- فبراير2001 وزير الإعلام والثقافة، وزير الإعلام والاتصالات فبراير وحتى يونيو 2001م حيث شهد عهده حالة من الانفتاح في مجال الإعلام. في يونيو2001 حتى ديسمبر 2003 مستشار رئيس الجمهورية لشؤون السلام قبل أن يتقدم باستقالته، إلا أنه عاد لاحقاً وشغل منصب مستشار الرئيس وكان مسئول (ملف إدارة الحوار مع أمريكا) و (ملف أزمة دارفور)، قبل أن ينجح في التوصل لاتفاق الدوحة مع السيسي، ويعلن زهده في الملف.
شغل العديد من المواقع التنظيمية المهمة أبرزها عندما كان الأمين العام للمؤتمر الوطني في يناير1996- فبراير 1998 م، حالياً هو عضو في المكتب القيادي ورئيس كتلة المؤتمر الوطني بالمجلس التشريعي (البرلمان).
مصطفى عثمان..
مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني السابق ومستشار الرئيس السوداني عمر البشير. حاصل على شهادة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة الخرطوم ومن ثم ماجستير في الكيمياء الحيوية بعدها نال الدكتوراه في نفس المجال من جامعة الخرطوم، مارس مهنته عام1978 في وزارة الصحة بالسودان ثم عمل كمعيد في جامعة الخرطوم ومن بعدها أصبح محاضرا في كلية الطب سنة 1988 م
عين كوزير للخارجية في سنة 1998 حتى 2005 حينما أصبح مستشاراً للرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير. مؤيدو إسماعيل يمدحون قيادته للدبلوماسية السودانية في فترة كانت علاقات السودان الدولية في أزمة غير مسبوقة تاريخياً ويحمدون له تحسن علاقات السودان الخارجية الذي تزامن مع توليه لوزارة الخارجية.
يمسك بزمام أمانة الشؤون الخارجية بالحزب الحاكم المؤتمر الوطني، لديه العديد من العلاقات الجيدة بالمحيط الإقليمي أهلته لتولي عدة وساطات، لعب أدواراً مؤثرة في الفترة الأخيرة في جذب الاستثمارات، من المرشح أن يتعاظم دوره في هذا الجانب في المرحلة المقبلة.
أحمد بلال عثمان
د. أحمد بلال عثمان من مواليد شمال كردفان قرية (أم صيقعون) تلقى تعليمه بمدرسة الغبشة الأولية ثم أم روابة الوسطى ثم كوستي الثانوية ومنها التحق بكلية الطب جامعة الخرطوم. بعدها هاجر إلى ليبيا وعمل بها 1979 – 1983 قبل أن يذهب إلى لندن ليتخصص في طب المناطق الحارة.
عاد إلى السودان بعد الانتفاضة وترشح حيث فاز بدائرة أم روابة الشرقية لصالح الحزب الاتحادي، عين بعدها كوزير دولة بوزارة الصحة.
بعد مجيء الإنقاذ 1989 كان من المعارضين لها وأودع السجن ومن ثم هاجر إلى مصر، قبل أن يعود بعد مبادرة الهندي عام 1995 فكان ضمن وفد المقدمة، ليشغل بعدها منصب وزير الصحة، وبعد نيفاشا أصبح مستشاراً لرئيس الجمهورية.
فريدة إبراهيم حسين
فريدة إبراهيم حسين، كانت وما زالت مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية، يقع مكتبها بالقصر الجمهوري وتشغل منصباً مهماً في مؤسسة الرئاسة، لجهة أنه لا يمكن الاستغناء عنه، تقوم بمراجعة صيغ القرارات كافة، تعتبر الوحيدة التى تشغل حالياً منصبها من واقع التخصص الأكاديمي فقد شغلت موقع قاضي المحكمة العليا، تنشط في الإطار الإقليمي والقاري عبر مجموعات وفعاليات الناشطين والمختصين فى مجال القانون.
رجاء حسن خليفة
دخلت القصر في التشكيلة السابقة وتم التجديد لها هذه المرة، كانت رئيسة اتحاد المرأة لأكثر من دورة، معروفة بأنها كادر تنظيمي نشطي ولديها وضعية خاصة في القيادات النسائية بالحزب ومنظمات المجتمع المدني والنقابي، وتربطها علاقات قوية بقيادات الحزب ومؤسساته، وتقول سيرتها الذاتية أنها من مواليد أم درمان انتخبت عضواً بالمجلس الوطني لعدة دورات (1996 1997) (2001 2005) (2005 2010) وتولت منصب الأمين العام لاتحاد المرأة ثلاث دورات. عملت محاضرةً بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، حاصلة على بكالوريوس الآداب في جامعة أم درمان الإسلامية قسم اللغة العربية في العام 1982م وعملت معلمة بالمرحلة الثانوية لمدة خمس سنوات، وحاصلة أيضاً على درجة الماجستير في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في العام 1991م. وقد شغلت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية نهر النيل (1997 1998م).
وتعتبر أول امرأة سودانية يتم انتخابها بالمجلس التنفيذي لاتحاد نقابات عمال السودان، ثم مساعداً للمنسق العام لشؤون المرأة العاملة الإفريقية ثم عضو لجنة المرأة العربية باتحاد العمال العرب. كما حصلت أيضاً على دبلوم من مركز التدريب الدولي بإيطاليا في مجال الصناعات الصغيرة 1994م. عضو بالمكتب القيادي ومجلس شورى المؤتمر الوطني، حاصلة على وسام الإنجاز من الطبقة الأولى من رئاسة الجمهورية.
محمد الحسن مساعد
محمد الحسن محمد مساعد، من أسرة عرفت بالولاء الشديد للطائفة الختمية والحزب الاتحادي الديمقراطي، أقل ما يمكن أن يقال عن العلاقة التي تربطه بالسيد محمد عثمان الميرغني بأنه يمثل "كاتم أسرار الميرغني" ويسكن مع الميرغني في منزله، عرف باتحاديته منذ تخلقه وهو الآن عضو المكتب السياسي وعضو الهيئة القيادية للحزب، بجانب أنه من بين أنشط مساعدي الميرغني لسنوات طوال، وظل رفيقا له بالداخل والخارج، لدرجة أنه حينما أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المرسوم الجمهوري بتعيين عدد من المستشارين والمساعدين، كان مساعد في مهمة خاصة للقاهرة بتكليف من الميرغني شخصياً، تخصصه في التجارة جعله ممسكاً بالإدارة المالية للميرغني لسنوات بجانب عمله في المكتب الخاص له.
سيرته الذاتية تقول ولد بحلة خوجلي، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حلة خوجلي، الوسطى بالأميرية (1) ، فيما درس المرحلة الثانوية بمدرسة بحري الحكومية، وتخرج في جامعة الفرع كلية التجارة، متزوج وله (أربعة) من البنين والبنات.
يقول عنه رفيق دربه هشام فحلابي إن محمد الحسن محمد مساعد المشهور ب(حسن مساعد) أقل ما يقال عنه أنه (رجل حبوب) يمتاز بعلاقات واسعة مع كافة الاتحاديين بجميع تياراتهم لدرجة أنه ظل محافظاً على تلك العلاقة رغم الانشقاقات التي ضربت حزب الحركة الوطنية في الفترة الماضية وتبعثره لتيارات وفصائل، وأضاف في حديث ل(السوداني) أن مساعد يتمتع بعلاقات خارجية واسعة بحكم عمله بمكتب الميرغني لفترة طويلة ووجوده بالقاهرة إبان التجمع الوطني الديمقراطي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.