فى إطار التبادل الثقافي بين الشعبين السوداني والفلسطيني وفي سبيل إثراء حركة الفن التشكيلي بين البلدين افتتح مساء الأحد الماضي معرض فن المطبوعات بمركز راشد دياب للفنون الذي جاء نتاج للورشة الفنية التي أقيمت بالمركز على مدى أسبوع كامل.. وشهد حفل الافتتاح جمهور غفير جاء ليتعرف على الفن التشكيلي الفلسطيني. وقد عبرت الفنانة تالي اليأس عن سعادتها برؤية السودان التي جاءت مخالفة لما سمعته عنه، وقالت الدكتورة سكينة قرين الأستاذة بكلية الفنون الجميلة بجامعة السودان إن الورشة لم تكن عادية وقد تخصصت في جماليات فن المطبوعة وأضافت:"هذا الفن يعمل وفق تقنيات معينة وفن المطبوعة ميزته أنه يعمل على معالجة العمل الفني ككل من حيث اللون والمساحة، وتحدث فيه مفاجآت لا نتوقعها " والورشة كانت فرصة للتعرف على أسلوب الفن الفلسطيني الذي نعتقد بأنه تأثر تأثراً كبيراً بالحرب والظروف التي يعيشونها فتأثرت بها خطوط لوحاتهم ، وأمنياتي بأن يكون وعد السلام قريباً في تلك الأراضي المقدسة العزيزة الساكنة في قلوب كل المسلمين، ويستمر المعرض حتى الخميس 1/12/2011م بمباني المركز بالجريف غرب مربع 83 . أعقب المعرض منتدى بعنوان " وعد السلام" أداره الفنان التشكيلي الشاب غسان البلولة وتحدث في بدايته د. راشد دياب مرحباً بأبناء فلسطين وقال بأن التاريخ نهر جار ولكل إنسان دور في هذا النهر والسودان بتاريخه الكبير وحضارته القديمة لابد أن يعرفه العالم، وورشة وعد السلام هي محاولة للحوار مع الفنانين الفلسطينيين وإيجاد لغة ثقافية مشتركة. ثم تحدث الفنان الفلسطيني شادي الحريم قائلاً بأن الفن الفلسطيني هو فن متأصل يحاول دوماً أن يتمسك بهويته رغم الصراع الكبير الذي تعيشه فلسطين. أعقبه بالحديث رفيقه منزر الجابري منبهاً لتشتت مدارس الفن الفلسطيني المتعددة بفعل الوجود الأجنبي فتأثر الفن بأساليب المدارس الأوربية نتيجة للهجرات الطويلة وعن تأثر اللوحة الفلسطينية مؤخراً بأدوات الميديا الحديثة واختفاء اللوحه المؤطره قال "لان الميديا تكسب الزمن لسهولة انتقالها وهي لا تتعرض للحجز والمصادرة وبالتالي يضمن الفنان عرض قضيته الوطنية بكل حرية". ثم اختتم الحديث د. صديق المجتبى و شارك بالغناء في المنتدى الفنان الكبير علي إبراهيم اللحو بأغنيات نالت إعجاب الحضور.