بحث عن (بدائل)..أم زيادة (دخل)..؟؟ الخرطوم: السوداني دخلت بعض المطربات الى جزئية الاعلان التلفزيوني بقوة، وصارت طلتهن عبر الاعلان عن احدى المنتوجات الغذائية او الخدمية أمرا لايستحق رفع حاجبي الدهشة، ولكنه بالمقابل يستحق البحث خلفه بشدة، خصوصاً بعد ان تردد أن هنالك عددا من المطربات يئسن تماماً من ايجاد مساحة لهن في الساحة الفنية، فقررن الهجرة إلى عوالم الاعلان، وايجاد فرصة هناك، على ان يعدن للساحة الفنية متى ماسنحت لهن الفرصة. هجرة عكسية: من اوائل المطربات اللائي اقتحمن مجال الدعاية والاعلان هي (مونيكا روبرت)، والتى بدأت المشوار عكسياً، حيث بدأت بالاعلان واتجهت للغناء، في محاولة منها لزيادة اتساع رقعة ابداعها، وحققت مونيكا في مجال الاعلانات نجاحاً كبيراً حيث تدافعت نحوها الشركات والمؤسسات طالبة ود (طلتها) لتنفيذ برامجها الاعلانية والتسويقية، ولكنها فاجأت الجميع بعد ان اهملت كل ذلك النجاح وقررت الدخول للوسط الفني مرتكزة على نجاحها الاول، والذى لم يشفع لها في الوسط الفني، لتظل مونيكا حائرة اليوم مابين العودة للاعلانات، وبين المواصلة في طريق الفن. العدس والتونا: وتعتبر الفنانة (ايمان لندن) هي آخر من اقتحمت مجال الاعلانات، وذلك عبر اعلانها الشهير عن (العدس)، والذى حقق نجاحاً ملحوظاً يحسب لها، بجانب الفنانة حرم النور والفنانة افراح عصام التى ظهرت في إعلان عن (التونا)، ولعل كل المطربات اعلاه ربما حققن نجاحاً في مجال الاعلان لايضاهيه اي نجاح او حتى مقارنة في الساحة الفنية، بالرغم من وجودهن فيها منذ وقت ليس بقليل. مقاييس النجاح: ويرى عدد من المهتمين بالفن والمتخصصين في مجال الدعاية الفنية أن قيم النجاح تختلف، فليس من الفرض ان تكون احدى بوابات النجاح لعمل معين هي بوابة لنجاح الاعمال الاخرى، فلكل نجاح قواعد واسس معينة ينهض عليها، وهذا بالضبط مايعتقدون انه انطبق على بعض المطربات اللائي يمارسن الهجرة من وإلى الاعلانات بين الفينة والاخرى في محاولة لاستعادة البريق والارتكاز على فرضية نجاح سابقة في مجال الفن أو العكس، ويضيف آخرون ان هنالك بعض المطربات نجحن فعلياً في جزئية الاعلانات واسسن قاعدة لمعجبين هناك، ولكنهن آثرن الابتعاد عن ذلك النجاح، بحجة انه (محدود) ولايحقق لهن اي تطلعات، وهو مادفعهن للهجرة للغناء واحترافه الشئ الذى سبب لبعضهن حالة نفسية سيئة بعد الفشل الذى منين به هناك. زيادة دخل: وفي تصريح لبعض المطربات قبيل مدة عن اقتحامهن لمجال الاعلانات، اكدت اراؤهن انها لاتخرج عن المواكبة بإي حال من الاحوال، حيث يعتبر الفنان واجهة محببة للمعلنين في كل بقاع العالم، بينما يردد البعض من المقربين من اولئك المطربات ان لجوئهن للاعلانات ماهو الا محاولة ل(زيادة دخل) بعد الجمود الكبير في مسيرتهن الفنية، وحاجة بعضهن الماسه للتمويل لاستمرارية مشاريعها الفنية والمستقبلية.