قالت لي بكامل قواها (العقلية) ان الرجال نوعان...نوع (نوكيا) ونوع (صيني)..! وشرحت لي بالتفصيل الممل كيف تستطيع حواء ان تفرز بين الراجل (النوكيا).. والراجل (الصيني).. وقالت بعد ان وضعت اصبعها الممتلئ بالشحم على خدها (العريض): (عارف انا في حياتي دي كلها اتعرفت بي رجال كووولهم طلعوا (صينيين)... وقبل ان اسألها عن كيفية فرزها ذاك بين النوعين، نظرت إلى بحدة وقالت: (يمين الكلام دا صحي..انت مامصدقني ولا شنو.؟!). وهذه الرمية على حد تعبير استاذنا (البوني) امد الله في عمره، هي نتاج نقاش حقيقي دار بيني وبين احد الفتيات قبل مدة، حيث كانت تصر بشدة على ان الرجال مثل (الموبايلات)، بعضهم (اصلي ونوكيا)، واغلبهم (تقليد وصينيين ساااكت)، في ربط غريب مابين جزئية الجوالات و(البني آدمين)، وفي نقاش يوضح بالفعل ان التكنلوجيا قد نالت منا كثيراً، حتى انها صارت تقتحم مجتمعنا وتلتصق بجزئياته مثل (قرادة في اضان كلب جربان). ماعلينا...المهم ان تلك الفتاة صارت تشرح لي بعمق عن كيفية تفريقها مابين النوعين، فقالت لي بعد ان اعتدلت في جلستها: (عارف..الراجل الصيني بتعرفوا لما تقول ليهو جاي البيت متين.. عشان في اللحظة ديك حتلقاهو بقى يتلفت و(يتكبكب) زي العامل عملة، أما الراجل (النوكيابي) هو البسأل البت ويقول ليها: (اجيكم البيت متين.؟)، وبالرغم من تحفظي تجاه هذا التفسير تحديداً بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة والتى إن طبقنا من خلالها تفسير تلك الفتاة المهووسة بالموبايلات، فسنجد ان كل رجال الزمن دا (صينيين ساااكت)، الا انني وجدتها متحمسة جداً للتفسير بل ورافضة لإي نوع من النقاش حوله. ومازاد الطين بلة..هو ان تلك الفتاة مزجت كذلك بين تلك التقنيات المختلفة، وبين الرجال لتستنتج ان الرجل (الصيني) هو (اللعوب) وصاحب المواقف غير الجادة على الاطلاق، بينما تقول ان الرجل (النوكيابي) هو صاحب القرارات الحاسمة والذى لايعرف اللف او الدوران، ومايضحك انها استندت على خلفية اسعار الجوالين في الاسواق حيث قالت: (هسي لما تمشي تشتري ليك موبايل صيني بتلقاهو رخيص وفي الواطه دي.. اما الموبايلات النوكيا بتلقاها غاااالية وقاعدة في البترينة زي الدهب المجمر)..!! شربكة اخيرة: لم تنس تلك الفتاة قبل ان تغلق باب هذا الحوار-(الطاشي شبكة)- ان تسألني عن (ماركتي).. وقالت لي بحدة: (هسي في ذمتك.. وحلفتك بي الله.. إنت ياتو نوع..؟).. صمت قليلاً حتى اخرج من هذا المأزق (التكنلوجي) الذى استدرجتني إليه، فأما ان اخبرها انني (صيني) فتخبر كل من تقابله عني بسخرية وعدم احترام، واما ان اقول لها انني (نوكيا) وازرع في دواخلها احساساً بالإعجاب ربما يقودني إلى (ورطة اكبر).. فنظرت اليها بسرعة وقلت وانا أهم بالمغادرة: (والله يابتنا لو دي نظريتك..انا (تجميع دُبي) ساااااكت..!!!).