قطعت أميرة الفاضل وزير الرعاية والضمان الاجتماعي بجملة من التحديات التي تجابه مشاريع التمويل الأصغر بالبلاد أجملتها في اختيار طالبي التمويل لمشاريع تقليدية وفرص نجاحها ضئيلة على حد وصفها فضلا عن مشاكل التسويق. ودعت الفاضل في ورشة تقييم تجربة مشروع ربط صغار المزارعين بالأسواق والتي نظمتها إدارة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي بقاعة اتحاد المصارف أمس بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وزارة الزراعة، شركة شيكان للتأمين، الولايات للتدخل ولعب دور كبير في مساعدة طالبي التمويل في اختيار المشاريع التي تحقق فرص نجاح كبيرة ، مؤكدة اهتمام الدولة بالتمويل الأصغر ليصبح واقعا حقيقيا وليس كلاما سياسيا ليحقق نقلة نوعية للشرائح الفقيرة وصغار المنتجين، مشيرة الى أن السودان يسعى للخروج بنموذج يحتذى به للتمويل الأصغر . وقالت الوزيرة إن وزارتها طرحت مشروعات تمويل لتنمية المراة الريفية ، مشيدة بالدور الذي قدمته بعض البنوك في مجال التمويل الأصغر كبنك الخرطوم والأسرة والبنك الزراعي والادخار عبر محفظة الأمان التي تم تكوينها بالتعاون مع ديوان الزكاة الاتحادي برأسمال (200) مليون جنيه ، معربة عن أملها في أن يحقق مشروع ربط المزارعين بالأسواق تنمية اقتصادية تساهم في تخفيف حدة الفقر . ومن جهتها أشارت هبة محمود وزيرالدولة بالموارد البشرية المدير السابق لوحدة التمويل الأصغر إلى أن مشروع ربط المزارعين بالأسواق تم بناءً على مقترح من برنامج الغذاء العالمي في 2010 وكان يستهدف (250) ألف مزارع ولكنه طبق على (100) ألف مزارع فقط بأسس علمية وهو يعتبر من المشاريع التي تمثل تحديا حقيقيا للتمويل الأصغر وتنبع أهميته في كونه يربط صغار المنتجين بالأسواق مما يؤدي إلى تنمية الغذاء ، مشيرة للتحديات التي جابهت الوحدة في إقناع المصارف بتبني المشروع، مؤكدة ضرورة التنسيق بين إدارة المشروع والولايات، وقالت إن خطة هذا العام تستهدف (500) ألف مزارع . وقال عامر الداؤودي مدير برنامج الغذاء العالمي ان البرنامج شارك الحكومة السودانية في توفير العون لكافة الشرائح الضعيفة في المجتمع منذ عقدين من الزمان ، مؤكدا ان خطة العام الجاري 2012 تستهدف تغطية (4,2) مليون شخص بما فيها البرامج الانسانية ، مشيرا الى أن أولويات البرنامج ترتكز على انفاذ الاستراتيجيات الخاصة بزيادة الدخل للمناطق الريفية وزيادة الانتاج وتنشيط الأسواق ، مؤكدة استعداد البرنامج لتعزيز الشراكة مع وحدة التمويل الأصغر من أجل خلق ملكية مشتركة لربط صغار المنتجين بالأسواق ، واصفة التجربة بالناجحة ودعت للتوسع في انفاذها بالتنسيق مع شركة شيكان لتغطي أكثر من (70) ألف مزارع في (9) ولايات ، مجددة رغبة البرنامج في المضي قدما نحو انفاذ خطة العام 2012 . وأوضح د. بدرالدين عبدالرحيم مدير ادارة التمويل الأصغر ببنك السودان اهتمام الادارة بالقطاع المطري التقليدي والذي يمثل نصف اجمالي المساحة المزروعة بالسودان (3)% دون أن يحقق أي اسهامات واضحة في رفع الانتاجية ، وقال إن المشروع يستهدف ربط المزارعين بالأسواق واختيار العينات الجيدة وكيفية إدارة المشروع وصولا لتحقيق نقلة نوعية في القطاع المطري . وأشار عادل يوسف مساعد وكيل وزارة الزراعة إلى أن القطاع التقليدي المطري قادر على النمو المستدام ، مبينا التحدي الكبير الذي يجابه القطاع المطري والمتمثلة في توفير الاحتياجات الأساسية للغذاء والصادر معا في ظل تدني وضعف الانتاجية في قطاع يشكل أكبر مورد للغذاء نتيجة انفصال الموارد وتدني القدرة التنافسية وعدم استقرار الانتاج الزراعي وتدني الصادرات والأزمة المالية العالمية ، كاشفا عن خطة العام الحالي والتي تستهدف الاكتفاء الذاتي من الذرة بنسبة تصل من (30 60)% ، والدخن ، والأرز بنسبة (30) % وزيادة المساحات المزروعة من القطن من (400 800) ألف فدان ، والزيوت النباتية واستصحاب القطاع البستاني.
