كشفت الحكومة أنها ستعلن معلومات تفصيلية تتعلق بالأوضاع بمنطقة هجليج خلال الساعات المقبلة، وأكدت قيادة عمليات تطهير واسعة بالمنطقة، فيما رهنت دولة جنوب السودان سحب قواتها من منطقة هجليج السودانية بانسحاب القوات المسلحة من أبيي، وفي السياق عقد مجلس السلم والأمن الإفريقي أمس جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع بمنطقة هجليج والتوتر الحالي على الحدود بين السودان وجنوب السودان، فيما رفض رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الانصياع لتوجيهات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي طالبه من خلالها بسحب قواته من هجليج. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام سناء حمد العوض إن ما جرى في هجليج يمثل غزواً واعتداءً على سيادة السودان، بجانب انتهاك لكافة الأعراف الدولية، وأضافت "ذلك الاعتداء فتح الساحة أمام عدة احتمالات"، وأبدت أمل الحكومة في أن لا يفرض الواقع الحالي على الدولتين التوجه نحو الحرب الشاملة بينهما، ورجحت سناء صدور بيانات تفصيلية خلال الساعات القادمة عن الأوضاع العسكرية في هجليج، وأكدت أن التسوية السياسية تعد المخرج الحقيقي لبناء دولة السودان، ودعت الحركات المتمردة للعودة وانتظار السباق الانتخابي المقبل بغرض منح الشعب السوداني الفرصة للاختيار بدلاً عن التوجه لفرض خيار محدد عبر البندقية، فيما كشف والي جنوب كردفان أحمد هارون عن استمرار المعارك بمنطقة هجليج بغرض تطهيرها وتمشيطها، وأضاف "العمل العسكري جاري والوضع متغير من لحظة إلى أخرى". وفي السياق أعلنت حكومة جنوب السودان عن مجموعة شروط طالبت الخرطوم بالموافقة عليها قبل سحب قواتها من منطقة هجليج، حيث رهن وزير إعلام الجنوب برنابا ماريال سحب قواتهم من هجليج بانسحاب القوات المسلحة السودانية من منطقة أبيي، بجانب وقف ما سماه اعتداءات السودان على المناطق الحدودية. ومن جانبه أكد سلفاكير أمام برلمان بلاده، أن الجيش الشعبي لن ينسحب من هجليج، وأضاف "اتصل بي الأمين العام للأمم المتحدة وطلب مني الانسحاب من هجليج فقلت له لن أفعل وأنا لا أعمل تحت إمرتك".