النجار الشاطر هو الذى لا يلتزم بالمواعيد..!!! معتوق: يوسف دوكة أثناء تجولنا بسوق معتوق لفت انتباهنا شيخ النجارين (علي عثمان) الذي يعد من أوائل من امتهنوا تلك المهنة بغرب الجزيرة ، حيث تعلم هذه المهنة قبل الاستقلال فى عام 1951على يد خواجة يدعى (استراتى اسلافلس )، وعمل بعديد من ولايات السودان وقام بتقفيل مطار الخرطوم ، ومبنى البرلمان، وعمل بسكنات الجيش الانجليزي... ومابين شاكوشه ومنشاره كان لنا معه هذا الحوار: متى كانت بداياتك مع النجارة ؟ تعلمت النجارة وعمري 12 سنة، ودرست فى المعهد الفني، وأكملت مع (خواجة) فى عام 1951، وأول بدايات عملي كانت فى تقفيلات مطار الخرطوم، وقمت بتقفيل خزان الرصيرص وسكنات الجيش الانجليزي سابقاً والمعروفة الآن بالقيادة العامة. البعض يصف الذين يخلفون المواعيد بالنجارين.. ماتعليقك ؟ تبسم وأمسك بيده شاكوشه- ثم قال: كثير من النجارين بخالفوا المواعيد ولكن أنا بختلف من أي نجار لأني اتعلمت شغل النجارة من خواجات والخواجات مشهورين باحترامهم للمواعيد، وأنا قبل ما أتعلم النجارة منهم اتعلمت احترام الزمن والمواعيد. طيب ماهو السبب الذى يدفع بالنجارين لإخلاف مواعيدهم؟ أولا زمان النجارين كانوا بخلفوا المواعيد بسبب طبيعة العمل (اليدوية)، أما الآن فالعمل اختلف وأصبح معظمه يعتمد على ماكينات كهربائية، وهنالك البعض يردد أن النجار الشاطر هو من يخلف مواعيده، ويرتكزون على جزئية معينة وهي أن النجار الشاطر مثلا فى الأسبوع يقوم باستلام شغل كتير، وبيطلبوا منو الزبائن تسليم خمسة دواليب في وقت وجيز، عشان كدا المواعيد بتاعتو بتتضارب.! استيراد الدواليب من الخارج هل أثر على المهنة ؟ نعم ولكن فى بدايات الاستيراد فقط، وبعد ماجربت الناس شغل الاستيراد تاني رجعت لشغل النجارين والشغل المستورد بختلف من شغلنا نحنا النجارين. -مقاطعة- الاختلاف فى شنو؟ المستورد بكون عبارة عن خشب مربوط بمسامير وصواميل، والرباط اذا (اتفكا) تاني مابرجع، أما شغلنا بيكون بمسامير قوية ومتينة ويحتمل التعديل كذلك. الشغل زمان والآن هل يوجد اختلاف؟ بالطبع يوجد اختلاف.. الشغل زمان كان صعب لأنه كله باليد أما الآن الشغل ساهل لدخول الماكينات للورشة. هل يوجد موسم لشغل النجارة؟ نعم هنالك مواسم.. ولاسيما فى هذا السوق لأن كل القاطنين فى هذه المنطقة يعتمدون على الزراعة.. وموسمنا هنا يكون فى آخر الخريف بعد الحصاد وفى الأعياد. ماهى أكثر أنواع الأخشاب المرغوبة؟ هنا فى سوق معتوق أكثر الأخشاب المرغوبة (الخشب الأبيض والفورمايكا) وبعدها مباشرة، يحتل الموسكو المرتبة التالية.