من زمان (التتي)..إلى عصر (الإقتحام)..! الخرطوم: عفاف عبد الفتاح تقول الطرفة أن فتاة حسناء كانت تسير بالقرب من أحد السجون، وفي تلك الأثناء مد أحد المساجين برأسه من بين القضبان، وصاح بصوت عال معاكساً تلك الفتاة بعبارة: (وييين ياتتي.؟)..لتلتفت اليه الفتاة في دهشة وتقول بسرعة: (سجمي..انت مسجون من زمن تتي..؟)..!! وقريباً من تلك الطرفة، نجد إن معاكسة الأولاد للبنات، ليست بالظاهرة الجديدة في مجتمعنا ولكنها تطورت مع تطور المجتمع وخصوصا" بعد ظهور ثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات حيث أصبح العالم قرية صغيرة بفضل تلك الثورة ، وللتعرف علي ذلك التغيير الذي حدث في تلك الجزئية استطلعت (السوداني) عدداً من الاراء، وخرجنا بالحصيلة التالية... مشاغلات (دولية): في البداية التقينا بالطالب ابراهيم احمد الذى قال :(أن التكنولوجيا حطمت حاجز الزمان والمكان في معاكسة البنات فمثلا" أنت من السودان (تشاغل) بنت في استراليا وكدا... وزاد: (أصبحت هناك جماعات متخصصة في هذه المجالات -(الهكر)- وأضاف ان الأولاد في السودان يستخدمون الموبايل بالمكالمات الخاطئة ويكثرون في مشاغلاتهم من (المسكولات) و(البلوتوز) وأيضا" يستخدمون الشبكة العنكبوتية، واضاف ان البنات اصبحن في هذا الزمان هن اللائي يشاغلن الاولاد وليس العكس..!!!!. ورطة كبيرة: أما( شذى عمر) فتحكي لنا قصة ذلك الشاب الذي قام بمشاغلة فتاة ترتدي (عباءة) ولم يكن يعلم بأنها من افراد الشرطة، الا بعد أن أزاحت العباءة لتظهر(الدبابير) وكاد ان يدخل في ورطة كبيرة، لولا تدخل الأجاويد وتقديم كمية من الإعتذارات.. وأضافت:(أنا انصح الشباب بعدم إدمان مثل تلك الحركات لانها بصراحة (بايخة)..!! ظاهرة الاقتحام: وأضافت (ريان محمد) طالبة جامعية إن الطلاب داخل الجامعة لا يقومون بمعاكسة زميلاتهم ولكنهم ( يشاغلون) البنات خارج الجامعة من خلال السور، وزادت أنها أصبحت تخجل من عبور الشوارع التي يتجمهر فيها الأولاد بسبب (المشاغلات) والعبارات البذيئة.. كما كشفت عن ظاهرة جديدة وهي (ظاهرة الاقتحام) التى ابتدعها بعض ابناء هذا الجيل، وهي ان يقتحم احد الاولاد الفتاة بكل (قوة عين) ويطلب منها رقم هاتفها..!! خدرة باردة: أما (هالة) خريجة فتقول:(يراودني إحساس أن الأولاد (متفقين) في عبارات (المشاغلة) فدائما" اسمع منهم عبارة (خدرة ناعمة) أو (خدرة باردة) ، وتضيف إن المشاغلات تضايقها جداً وتنصح الأولاد بالاستفادة من أوقات الفراغ بعمل أشياء تفيدهم ..كما اتفقت مع الرأي السابق حول وجود ظاهرة جديدة تعرف ب(الاقتحام)، واضافت انها شخصياً تعرضت للاقتحام ذاك اكثر من مرة..! رفع معنويات: ول(محمد عبد الفتاح) رأي مختلف فهو يقول ان (البنات) أصبحن جريئات، ويمكن البنت (تغمز ليك وتعاين ليك جوه عيونك)..!!! ويضيف: (بصراحة بنات اليوم يختلفن تماماً عن بنات الأمس)..أما (حامد) طالب ثانوي فيقول في اعتراف شقي جداً:(أنا استخدم عبارات جميلة في مشاغلة البنات والغرض منها رفع معنوياتهن ليس الا، مثل عبارات (ياجميل و ياعسل) و(القمر بطلع بالصباح).. وأضاف إن بعض البنات يفرحن من هذه (المشاغلات)..!!!