ولاية النيل الأزرق على موعد بعد مائة يوم لتحقيق حلم تعلية الروصيرص التى تعد المرحلة الثانية عقب إنشائه، حيث افتتح مرحلته الاولى الرئيس الراحل اسماعيل الازهري فى عام 1961م ومنذ ذلك الحين لم يتم تنفيذ مشروع التعلية إلا فى عام 2008م، (السوداني) سجلت حضورا ضمن الوفد الإعلامي للاحتفال باكتمال الأعمال الخرصانية للتعلية والعبور بين الضفتين. وصف والي ولاية النيل الأزرق اللواء الهادي البشرى خلال مخاطبته من على متن الطائرة الوفد المتجه للدمازين للاحتفال؛ ولاية النيل الازرق ب(بولاية السلام ) وتعلية خزان الروصيرص بالحلم، وان اكتمال الاعمال الخرصانية بمشروع تعلية الروصيرص ذات معنى (خاص). وقال لدى مخاطبته الاحتفال إن سدس سكان الولاية سيجدون أنفسهم فى مدن متحضرة مكتملة الخدمات، مضيفا أن حكومة الولاية حريصة على مواصلة مسيرة البناء والتعمير. أطول سد ترابي وأوضح وزير الكهرباء والسدود اسامة عبدالله أن مشروع تعلية خزان الروصيرص يستهدف زيادة الجسم الخرصاني للخزان (10) أمتار من منسوب (485 الى 495) متر فوق سطح البحر حيث تتطلب هذا تقوية الدعامات الأمامية بكميات من الخرصانة بلغت (136) ألف متر مكعب، بجانب السدود الترابية القائمة بالضفتين ليصل طولها الى (25) كيلو متر. وأضاف أن مشروع التعلية يستهدف تأهيل بقية منشآت السد للتوافق مع المنسوب الجديد، مؤكدا أنه باكتمال الأعمال الخرصانية والعبور بين الضفتين يكون المشروع تعدى نسبة (95%) من التنفيذ حيث تبقى فقط إكمال الردميات بالضفة الشرقية التى وصل حجم العمل بها الى أكثر من (93%)، متطلعا لتحقق فوائد التعلية المتمثلة فى زيادة الرقعة الزراعية والتوليد الكهرمائي للاستفادة من الثروة السمكية بالحيرة، مما يمكن من إحداث نقلة للمواطنين بالولاية. وقال ممثل الشركات الصينية المنفذة للمشروع مستر مو إن الشركات التزمت بتنفيذ الأعمال الخرصانية حسب الاتفاق فى مايو الجاري، وأن الأعمال الخرصانية تعد العمود الفقري للتعلية، مضيفا أن اكتمال مشروع التعلية سيجعل لبلاد تتميز بوجود أطول سد ترابي فى العالم بها بطول (25) كيلو متر مربع. مائة يوم وأوضح مدير المشروعات التحضرية بوحدة تنفيذ السدود المهندس محمد حسن الشيخ ل(السوداني) أن نهاية يونيو المقبل ستشهد إكمال أعمال البوابات والسدود الترابية بجانب الأعمال الالكترونيكية، وبالتالي يكون مشروع التعلية جاهزا لاستقبال السعة التخزينية الاضافية من (3) مليارات متر الى(7.4) مليار متر مكعب، وقال إن نهاية اكتوبر وبداية نوفمبر المقبلين ستحتفل الوحدة بالملء الفعلي للبحيرة بالسعة الجديدة مما يسمح بزيادة الطاقة من التوليد الكهرومائي من الوحدات القائمة الى (560) قيقاواط ساعة، مع زيادة مساحة الجروف بالبحيرة الى اكثر من (71) الف فدان، بجانب اضافة مساحة مليون فدان للزراعة المروية بترعتي كنانة والرهد فى المرحلة الاولى، مضيفا أن فترة العمل بمشروع التعلية تستغرق (1500) يوما وتبقت منها عدد (100) يوم لإكمال مرحلة التحول المنتظرة بولاية النيل الأزرق خاصة. تحول مرتقب وأشار تقرير مشروع تعلية الروصيرص الى أن العمل فى مشروعات اعادة التوطين اكتمل بتشييد عدد (12) مدنية بمعدل (7) مدن بالضفة الشرقية و(5) مدن بالضفة الغربية وهى تتكون من (22) الف وحدة سكنية تتوفر بها الخدمات الأساسية كافة، كما يشتمل إعادة التوطين على إقامة مشروعات اقتصادية لإعاشة المتأثرين التى تضم عدد (18) مشروع زراعة مطرية تحت إشراف (12) جمعية، إضافة الى قيام مزرعتين نموذجتين للانتاج الحيواني بواقع مزرعة لكل ضفة، ومشروع للاسماك يضم قوارب للصيد ومصنعا لمنتجات الاسماك، إضافة الى تنفيذ عدد (6) حفائر بالضفة الشرقية و(5) أخرى بالضفة الغربية وذلك بغرض المساهمة فى استقرار وإحداث نقلة نوعية اقتصادية المتأثرين.
