تنتشر في محال الإتصالات أجهزة موبايلات مستعملة للبيع، فضلاً عن البائعين الجائلين، والزبائن الراغبين في بيع الموبايلات لديهم؛ أو تلك التي قاموا بسرقتها... الأمر الذي جعل بعض الباعة يتلاعبون في الأجهزة المستخدمة ويستفيدون من جهل المستهلك ويبيعونهم بضاعتهم المضروبة، ولا يقتصر الضرر على القيمة العالية لجهاز لا يستحق ، بل بالشعور بالظلم والاستغلال بعد أن يتفاجأوا بعطل يُداهم الجهاز بعد ساعات .. وتسبب هذه الظاهرة الكثير من المشاكل في اسواق الخرطوم ففي أثناء توجهنا لموقف جاكسون إستوقفنا أحدهم بصوت شجار عالٍ مع رجل يحمل أجهزة الموبايل في كلتا يديه...وإحتتم النقاش بينهما حتى تجمهر الناس..ومن خلال حديث المشتري أكد لنا على أنه تعرض للنصب، بعد أن أقنعه البائع-مشيرا" للرجل- بشراء جهاز مستعمل، وذكر له أنه (نظيف) ويعمل بشكل جيد، والأهم من ذلك أنه خاضع لضمان ، إلاّ أنه عندما عاد إلى منزله وحاول أن يجري اتصالاًَ هاتفياً ، إكتشف وجود مشكلة الجهاز، وعندما أعاده إلى البائع رد عليه قائلا (أنا أول مرة أشوفك) وذكر محمد خالد محمد أنه اشترى جوالاً مستعملاً يبدو في حالة جيدة به لاصق بلاستيكي في الشاشة، بسعر 380 جنيها، وبعد عدة أيام تعطل الجهاز، وعندما عاد إلى (الدفار) الذي يقف بالمقربة من موقف (جاكسون) لم يجد البائع نفسه، مطالباً بضرورة متابعة بيع الأجهزة المستعملة من قبل الجهات المختصة للتأكد من سلامتها وللحيلولة دون وقوع المواطنين ضحايا لهكذا ممارسات. وأوضح عبدالرحمن عبد الله أنه اشترى جهاز موبايل مستعمل من (الدفار)،وبعد أسبوع تقريباً أصبحت الشاشة غير واضحة، والبطارية تتطلب شحناً كل ساعتين، وعندما عاد إلى العربة التي إشترى منها تنكر له البائع فإضطر أن يذهب إلى محل الصيانة وأصلحه بمبلغ وقدره ويقول عبد الرحمن في النهاية دفعت ضعف قيمة الجهاز المستعمل في صيانته. (معكم) تطالب الجهات المعنية بتوجيه محلات الإتصالات تجاه أخذ صورة من هوية بائع الجهاز المستعمل عندما يريد بيعه، إلى جانب ضرورة كتابة فاتورة بالبيع؛ لكي تكون مستنداً للبيع عند الأهمية حتى لا يصبح المشتري ضحية.ونشير بالضرورة إلى أهمية رفع الوعي لدى المستهلك بالشراء من محلات مضمونة وأشخاص موثوق بهم.