الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال ان الطريق لمنظمة التجارة العالمية وعر وطويل جداً الامين العام لشئون منظمة التجارة العالمية السفي
نشر في السوداني يوم 16 - 05 - 2012

قال ان الطريق لمنظمة التجارة العالمية وعر وطويل جداً
الامين العام لشئون منظمة التجارة العالمية السفير عبدالرحيم احمد خليل ل(السوداني): الان الظروف مهيأة لاستئناف المفاوضات
(...) هذه ما تحتاجه البلاد
طلب انضمام السودان لم يتأثر بالانفصال
يجب ان يعلم الجميع ان حالة السودان ليست فريدة
حاورته: ابتهاج متوكل
تصوير: سعيد عباس
تجمدت مفاوضات انضمام البلاد الى منظمة التجارة العالمية منذ عام 2004م، لاعتبارات قيل انها لها صلة بعلاقات السودان مع الدول المؤثرة في ذلك الوقت، بدليل ان الخطاب الذى تلقته البلاد من قبل سكرتارية المنظمة بتأجيل اجتماعات فريق العمل الخاص بالسودان اعتذرت فيه بان اعضاء فريق العمل يحتاجون الى وقت اطول لدراسة الوثائق والمستندات الممتازة التى قدمتها البلاد.
التقت (السوداني) الامين العام للامانة العامة لشئون منظمة التجارة العالمية عبدالرحيم احمد خليل لمعرفة المستجدات التى طرأت على ملف انضمام البلاد الى منظمة التجارة العالمية عبر هذه الافادات.
*هناك نشاط ملحوظ للامانة في هذه الايام؟
شهدت الامانة العامة لشئون منظمة التجارة العالمية فى الفترة الاخيرة جهودا تستهدف تنشيط وتحريك ملف انضمام البلاد لمنظمة التجارة العالمية، وهذا النشاط يتمحور فى اتجاهين رئيسيين الاول هو تحريك ملف الانضمام والمفاوضات التي توقفت مع منظمة التجارة منذ عام 2004م، والاتجاه الثاني يهتم بتحريك عملية التوعية والتبصير والتعريف بمنظمة التجارة العالمية الفوائد والمزايا وتحديات الانضمام اليها وذلك للقطاعات المهمة المؤسسات والرأي العام السوداني.
*ماذا حدث خلال الفترة السابقة؟
فيما يتعلق بعملية تحريك ملف مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية تمت اتصالات على جانبين مع سكرتارية المنظمة بجنيف، وأخرى مع الدول التى نعتقد أنها مؤثرة فى عملية الانضمام، ونجد أن الاتصالات مع السكرتارية التى تمت فى ديسمير الماضي لدى المشاركة فى المؤتمر الوزاري الثامن للمنظمة بجنيف والذي يعد اكبر سلطة لصنع القرار في المنظمة، ،حيث تمت مخاطبة المؤتمر ببيان رسمي باسم حكومة السودان.
*ما مضمون البيان؟
تعرض البيان الى عملية الانضمام والتعطيل الذي حدث فى اجراءات الانضمام للمنظمة، واخطار المنظمة والدول الاعضاء ان البلاد على استعداد لاستئناف الحوار مع المنظمة، وطلبنا من المنظمة والدول الاستجابة لهذا الطلب، اضافة الى المشاركة فى أنشطة متعددة أثناء المؤتمر تتعلق بمناقشة مختلف القضايا الرئيسية التى تهم المنظمة، ثم اجتماعات اخرى للمجموعة الاقليمية التي تنتمي اليها البلاد والتي تضم المجموعة العربية والدول الاقل نمواً والافريقية وال(77).
وظللنا نتحدث عن ضرورة ازالة المعوقات بصفة خاصة المعوقات التجارية التى تحول دون انضمام عدد من الدول العربية والافريقية فى المنظمة من ضمنها السودان، في كل المنابر (يعني السودان حالتو دي ليست هو فقط ) وهناك العديد من الدول تواجه مشكلات انضمام وهي ليست بالضرورة مشكلات فنية تجارية.
*ماهي آخر الاتصالات التي تمت؟
قمنا خلال الفترة الاخيرة بالاتصالات بعدد من الدول الرئيسية بالمنظمة واجراء اتصالات مع الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية واليابان ودول أخرى، وتستهدف هذه الاتصالات اقناع هذه الدول بالموافقة على أستنئاف مفاوضات الانضمام.
*هل وجدتم تجاوبا مع هذه الاتصالات والمشاركات؟
اعتقد ان التجاوب الذي وجد يعتبر مشجعا جداً جداً وأيجابيا فى تقديرنا الآن الظروف كلها مهيأة لاستئناف المفاوضات.
*ماذا فعلت الامانة بعد ذلك؟
بناءً على هذه الاتصالات والاتفاق الذي توصلنا له مع سكرتاية المنظمة فى الاجتماع الموسع الذي عقد فى ديسمبر الماضي بدأت المنظمة فى مراجعة وتحديث الوثيقة الاساسية التى قدمها السودان عن النظام التجاري السوداني فى عام 1999م، ومنذ ذلك التاريخ كثير من القوانين والنظم والاجراءات والاوضاع تغيرت، بجانب أن انفصال الجنوب غير كثيرا من المعلومات والاحصاءات والارقام عن البلاد وبالتالي لابد من مراجعة الوثيقة الاساسية.
*كيف تم مراجعة الوثيقة؟
هناك لجنة تشمل كل ممثلي الدولة والجهات ذات الصلة والقطاع الخاص الذين عملوا فى مراجعة المعلومات وتحديث ملف الانضمام، حاليا المسودة الاولي للوثيقة المعدلة شبه اكتملت، كما أن الامانة ستعقد خلال الاسبوعين المقبلين اجتماعا موسعا بمقرها لممثلي الدولة والجهات المختصة كافة لمراجعة هذه المسودة وأبداء الملاحظات عليها، تمهيداً لاعدادها فى صورتها الأخيرة ورفعها للوزير وعرضها علي طاولة مجلس الوزراء لاجازتها، ومن ثم تقديمها الى منظمة التجارة العالمية.
*هل تترقبون شيئا من قبل المنظمة؟
هناك اتفاق مع سكرتارية المنظمة (أن يتم تحضير الملف في اسرع وقت وهم مستعدون للتحرك)، وتقريبا الملف جاهز كما ذكرت وسيتم عقد الاجتماع لمراجعة الوثيقة لاتخاذ قرار بشانها، وبالتالي تتطلع الامانة أن يتم ذلك خلال الشهرين المقبلين ان شاء الله، وحسب هذا الاتفاق عندما يتم تقديم الوثيقة لسكرتارية المنظمة بغرض المراجعة هم سيبدأون تحركات فورية واتصالات بمجموعة اعضاء فريق العمل الخاص بالسودان والذي يضم عدد (28)دولة لاقناعهم باستئناف اجتماعات فريق العمل، وهذا هو ما نسعى الى تحقيقه خلال الفترة المقبلة.
*ماهي آخر الاسئلة التى تلقتها البلاد؟
طبعا حاليا لم يتم تقديم اسئلة، ونجد آخر الاسئلة التي تم تقديمها للبلاد جاءت قبل اجتماعات عام 2004م، عقب ذلك ظلت الاجتماعات مجمدة وبالتالي لم يتم طرح اي اسئلة.
*كم بلغ عدد الاسئلة المقدمة آنذاك؟
تراوح عدد الاسئلة التى قدمت الى البلاد خلال عامي 2003-2004م مابين 560 سؤالا تتعلق بالنظام التجاري والقوانين والنظم والبلاد ردت عليها كلها فى حينها.
*هل تتوقعون أسئلة جديدة؟
نتوقع عقب استئناف اجتماعات فريق العمل الخاص بالبلاد اسئلة لان (النظام المعمول هو تقديم الدولة لمعلومات يتم استعراضها، وهي تثير تساؤلات واستفسارات تكون الدولة المعنية مستعدة للرد عليها الى ان يصل الاطراف في المنظمة الى قناعة تامة الى ان ماقدمته الدولة مستوفٍ لشروط ومتطلبات الانضمام للمنظمة وهكذا)، ويجب ان يعلم الجميع ( ان حالة السودان ليست فريدة ) وذلك لان عملية الانضمام الى منظمة التجارة العالمية هى معقدة وطويلة جداً وكثير من الدول إستغرقت فترات طويلة حتى الدول المتقدمة مثل روسيا إنضمت العام المنصرم بعد عشرين عاما، كما أن فريق العمل الخاص بروسيا عقد اكثر (20) اجتماعا، وهناك دول فريق العمل الخاص بها ينعقد اكثر من هذه الاجتماعات.
*ماهي الاسباب الحقيقية لتوقف المفاوضات؟
صحيح أن توقف المفاوضات الخاصة بالسودان جاء لاعتبارات (لاعلاقة لها بالتجارة ) بل بالعكس نجد ان الخطاب الذى تلقته البلاد فى عام 2004م والقاضي بتأجيل اجتماعات فريق العمل، أن العذرالذي قدمته سكرتارية المنظمة ان اعضاء فريق العمل يحتاجون الى وقت اطول لدراسة الوثائق والمستندات الممتازة التى قدمها السودان) وبالتالي وصفوا وثائق السودان بالممتازة، ولكن مازلنا محتاجين لمزيد من الوقت، علما أن علاقات السودان مع الدول المؤثرة في ذلك الوقت (يقال هي السبب المباشر فى تعطيل المفاوضات).
*ماهي المعوقات والتحديات فى سبيل انضمام السودان؟
اعتقد من الضروري أن يفهم الجميع أن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية ليس بهذه السهولة لان المنظمة ليست هي مختصة بالتجارة بمفهومها القديم البيع والشراء، التجارة أصبحت تشمل اوجه الحياة كافة فيما يتعلق بصحة الانسان الحيوان والزراعة، الخدمات التعليم،الاتصالات النقل وغيرها، وبالتالي اية دولة ترغب فى الانضمام لابد ان تكون قوانينها ونظمها تتوافق مع نظم وقوانين المنظمة وهذه العملية كبيرة جدا تتطلب تعديلات واصدار قوانين جديدة.
*ماهى أبرز متطلبات الانضمام؟
نجد ان المتطلبات المهمة لبدء مفاوضات الانضمام اعداد مايسمى ب(الخطة القانونية ) وهي تعني بالمساعي فى تعديل واصدار القوانين والنظم خلال فترة زمنية، والسودان بدأ فى هذه الخطة عامي 2003-2004م وبموجبها تم اصدار وتعديل عدد من القوانين.
*موقف الخطة القانونية؟
البلاد تحتاج الآن الى تقديم خطة قانونية أخرى لمراجعة القوانين الحالية او تحديثها او اصدار قوانين جديدة، ولان عملية الانضمام طويلة جداً نجد أن التحديات للدول الاقل نمواً مثل البلاد كبيرة جداً تكون اكبر فيما يختص باصدار القوانين والتشريعات مع الاستمرارية فى القوانين والنظم، وهو جانب مهم جدا لانه واحدة من المبادئ الاساسية التى تقوم عليها المنظمة مايسمي ب(ثابت واستمرارية القوانين ) يعني المنظمة لاتقبل الدول تصدر قوانين ثم تقوم بتعديلها او يتم الغاؤها او يحدث تدخل من جهات من قبل بعض شرطة او وزير او والى مثل مايحدث هنا بتعطيل القانون، وهذا يعد للمنظمة امرا غير مقبول لها.
*ماذا تريد المنظمة؟
نجد ان التعامل بين الدول فى المنظمة يعتمد على ثابت القوانين والنظم حتي تستطيع هذه الدول وضع خطط عمل فيما بينها الى فترات طويلة المدى، وبالتالي اى شئ يتعلق بالقرارت المفاجئة وغير القانونية ثم العمل غير المؤسسي يعد عملا غير لائق، وعليه ان التحديات مازالت كبيرة فى تعديل واصدار النظم والقوانين، وتحسين الانتاج والانتاجية وجودة المنتجات من أجل القدرة على المنافسة المفتوحة.
*انفصال الجنوب؟
انفصال الجنوب تأثيره ظهر فيما يتعلق بتعديل المعلومات والبينات الاساسية الخاصة بالبلاد، ولكن طلب البلاد الانضمام لم يتأثر وجنوب السودان اصبحت دولة من حقها اذا ارادت ان تقدم، الا ان الطلب الموجود هو خاص بدولة السودان مستمرين فيه، مما تتطلب مراجعة المعلومات الاساسية فى وثيقة الطلب.
*البلاد لم يتم اعطاؤها معاملات تفضيلية مثل بعض الدول؟
قوانين ونظم المنظمة تتضمن معاملة تفضيلية للدول الاقل نموا، وهنالك قوانين ونظم خاصة للتعامل مع الدول الاقل نموا للانضمام ايضا، وعقب الانضمام يتم اعطاء هذه الدول استثناءات فى شكل فترات سماح طويلة وأخرى تتعلق بالايفاء بمتطلبات وتعديل القوانين والنظم، السودان مثل هذه الدول يمكن ان يستفيد منها فى حالة اكمال الانضمام.
*هل حققت الدول المشابهة لنا الاستفادة من الانضمام؟
نعم، كثيرة جدا وهم أعضاء فى المنظمة واستفادت كثيراً لانها استطاعت تحسين الانتاج وتستوفي المطلبات وترفع من مقدراتها قطعاً هناك دول تحتاج الى وقت، الان هناك حديث عن دول فيتنام و كمبوديا التى انضمت قبل ثلاثة اعوام وهم استطاعوا توسيع تجارتهم والاستفادة من الفرص المتاحة، من الفرص الموجودة للدول الاقل نموا نجد ان الاتحاد الاوربي الذي يعد شريكا تجاريا مهما جدا في العالم يمنح الدول الاعضاء الاقل نموا فى المنظمة، استثناءً كاملا بادخال سلعها بدون جمارك او تحديد كميات لدول الاتحاد الاوربي، وهذا يفتح المجال لاية دولة نامية لادخال سلعها بدون رسوم جمركية وتحديد كميات، ولكن لابد ان تكون مقبولة من الناحية الفنية والجودة (عشان تستوفي الشروط ).
* وماذا عن الدعم الفني والمساعدات؟
المنظمة تقدم دعما فنيا كبيرا للدول النامية والاقل نموا فنيا يتعلق بالانضمام وبعده حتى تتمكن من الايفاء والتعامل مع المنظمة، والدعم الفنى فى شكل تدريب كوادر فنية، مساعدات خبرات، هناك منظمات اخرى تتبع للامم المتحدة تقدم مثل هذا الدعم (المركزالعالمي للتجارة بجنيف، البنك الاسلامى بجدة، الجامعة العربية... كثير من المنظمات).
*كيف تم تقديم مساعدات ودعم للبلاد؟
السودان منذ تقديم طلب الانضمام استطاع تحقيق الاستفادة من بعض هذه المساعدات خاصة فى مجال التدريب،وخلال السنوات الاخيرة اتضح ان السودان من اكثر الدول التى استطاعت الاستفادة من مجال التدريب حسب احصائيات المنظمة وهذه البرامج مازالت مستمرة.
*هل تمت المطالبة بمساعدات معينة؟
الامانة اتفقت وطلبت من المنظمة عقب تقديم الوثيقة المساعدة من ناحية خبرات فنية فى مراجعة الوثيقة واعداد الخطة القانونية لانها مهمة جدا التي نحتاج فيها الى خبرات اجنبية، والمنظمة اكدت مساعدة البلاد فى هذا المجال، كما ان ايضا الاتحاد الاروبي اجرينا معه اتصالات فى الخرطوم وجنيف، الذين أبدوا الاستعداد لتقديم المساعدات الفنية لتسهيل عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بجانب اليابان أيضا.
* ما تاثير ثورات الربيع العربي؟
طبعا المنظمة ليس لديها موقف خاص بها فى هذا العملية، ولكن دول مثل مصر وتونس هم اعضاء فى منظمة التجارة العالمية وهي تلعب دورا مهما جدا خاصة فى اطار الدول النامية، وماحدث من تغيرات داخلية ليس له أثر مباشر على عضويتها ربما يكون له انعكاس فى مدى إستفادتها من ناحية التبادل التجاري، ولكن ليس هناك انعكاس سياسي مباشر على الاعضاء.
*حدثنا عن سلع محظورة؟
هناك اشياء معينة فى السلع لا تدخل ضمن التبادل التجاري مثل سلع الطاقة ومشتقاتها مستثناة، ولدى كل دول الحق حسب قوانين المنظمة تجاه بعض السلع التى لديها منها موقف معين يحول دون ادخالها مثل موقف دينى (خمور) والسلع التى لاتتوافق مع ثقافتها او مرت بظروف معينة وقدمت أسباب مقنعة لديها الحق منع وايقاف هذه السلع حيث ممكن ان تقدم طلبا بهذا الصدد.
تطلعات الامانة فى المرحلة المقبلة؟
نامل خلال هذا العام أن يتم استئناف اجتماعات فريق العمل الخاص بالسودان وعند بدايتها ستتاح لنا فرصة مواصلتها، وفى نفس الوقت استكمال الاستعداد والمتطلبات على امل ان تتحرك عملية انضمام السودان للمنظمة بالسرعة المطلوبة.
*مخاوف من السلع المحورة وراثيا؟
القوانين الاساسية للمنظمة تضمن الجودة ومطابقة المواصفات وبالتالى ان الانضمام يضمن لاية دولة ان تكون السلع كافة مطابقة للمواصفات ومستوفية للشروط الصحية والقانونية سواء كانت سلعا للانسان والحيوان والنبات، (نسمع ان هناك حديثا عن وجود سلع غير مطابقة للمواصفات داخليا ) ولكن نجد ان الانضمام للمنظمة (بتريج) من كل هذا الاشياء لانها هى التى تضمن ذلك ، واذا حدث من اية دولة ان ادخلت سلعا غير مطابقة للمواصفات، نجد ان الدول المتضررة لها الحق فى الشكوى عن طريق المنظمة هناك آلية (فض المنازعات) وحدث هناك كثير من الدول الصغيرة التى تقدمت بشكوي ضد الولايات المتحدة وكسبت هذه الشكوي، وبالتالي حمايتها من نفوذ الدول الكبيرة.
*تقويمك لدول القطاع الخاص؟
القطاع الخاص هو المستفيد الرئيسي من الانضمام لان تحرير التجارة يعنى فتح الاسواق وبالتالي القطاع الخاص ولكن تحقيق ذلك لابد للقطاع الخاص من تهيئة نفسه من ممارسات مستوى الانتاج والانتاجية، ورشة القطاع الخاص واحدة من اهدافها تبصيره بالدور المطلوب منه عمله والاستعداد حتى يستطيع الاستفادة من الانضمام والعضوبة والاسواق التى ستفتح له، القطاع الخاص يواجه تحديات كبيرة جدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.