وبه نستعين إن الوفاء لأهل العطاء الذين اخصتهم الله سبحانه وتعالى بمساعدة الضعفاء والمساكين والأرامل وأصحاب الحاجات والمعوزين. نتحدث عن ذلك الشاب اليانع الذي ولد بكبوشية ونشأ فيها وترعرع وبدأ دراسته الابتدائية والمتوسطة بها وانتقل إلى الثانوية بشندي، كان ذكيا وكان دارسا وكان مجتهدا حتى كان من الذين ضمتهم كلية الطب البيطري بجامعة الخرطوم، وخرج للحياة العامة يحمل سلاح العلم وتقلد مواقع مهمة "عمل بمركز البحوث العلمية بمدني" ومركز البحوث البيطرية بحلة كوكو ومدير إقليم السودان للوكالة الإسلامية الافريقية للإغاثة، عمل نائبا لمعتمد اللاجئن بمعتمدية اللاجئن بالسودان. كما أنه عمل نائبا لرئيس جهاز الأمن الخارجي ووزير الزراعة بولاية نهر النيل ووزير دولة بوزارة الداخلية كما أنه عمل وزيرا مكلفا. *إنه الفريق أحمد محمد أحمد العاص اجتاز الدكتوراه بجامعة دبلن ايرلندا في العلوم البيطرية وهو المبادر وصاحب القدح المعلى في تأسيس مسجد "دبلن بايرلندا" ويقف هذا المسجد شامخا ويعلو أذانه وتعلو مآذنه لذكر الله وإنها لمن أعظم العطايا والنعم الربانية تلك المناقب قد لا تجدها متوفرة في شخص واحد كان أديبا وكان شاعرا، كان ديدنه في الحياة تلك الكلمات التي صاغها وكان دائما يرددها. الناس بالناس ما دام الحياة بهم والعسر واليسر أوقات وساعات فأسعد الناس من بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات "الراحل المقيم كان من مريدي وتلاميذ سيدي أحمد بن إدريس وكانت حلقة بيت الأشراف الختمية صلة محبة وعشق وقد كان إصراره كبيرا من جميع المناسبات على أن يقيم زواج أبنائه وبناته وأهله بمسجد مولانا السيد علي الميرغنى بالخرطوم بحري، كان فخورا بحكمة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في كل الأمور، وكان في اعتقاده أن مولانا السيد صاحب الوقت وحكيم هذه الأمة ومعالجها بين أدران الزمان. "الله يوفيك الجزاء الأعظم من فضله وكرمه وأن يسكنك الفردوس الأعلى بمشئته الله العلي القدير. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير * مدير الادارة القانونية دائرة السيد علي الميرغني "الجنينة"