موجة من الانتقادات طالعتها امس عبر بعض الصحف، لمادة منوعات صحفية قمت بإدراجها هاهنا، وأعتمدنا فيها على صورة (عادية جداً) للمذيعة تسابيح بالنيل الازرق، وهي صورة تم التقاطها بمدينة اسمرا، ووسط وفد كبير، وفي الشارع العام، وليس في (مكان آخر)، كما انها ليست صورة (خادشة للحياء العام) حتى يخصص البعض من كتاب الاعمدة الصحفية (نصف مقالهم) أمس للحديث عنها، مابين (مستغرب جداً)..و(ناصح مذهول)..! الملاحظ في البعض من هذا المجتمع الصحفي السوداني انه يكيل بمكاييل مختلفة في نفس القضايا المطروحة، مما يجعل الكثيرين يضحكون حتى تسيل مآقيهم دمعاً ساخراً من تذبذب مواقفهم، فكثيرون ممن عارضوا ظهور تسابيح المذيعة ب(بنطلون) امس، هم انفسهم ممن دافعوا دفاع المستميتين عن الصحفية (لبنى) عندما تم القبض عليها سابقاً بسبب ارتدائها للبنطلون..واذكر جيداً اننا سمعنا في ذلك الوقت احاديث كثيرة عن (الحريات) وعن (ظلم السلطات) وعن (عدم توفر الوعي الكافي) وغيرها من المفردات الثلجية التى ذابت (مع طقس هذه الايام الساخن). كنت اتمنى حقيقة أن اجد من بين التعليقات التي وردت في الصحف امس، مايمكن الاستفادة منه والتعليق بصورة اشمل عليه، لكنني لم اعثر إلا على (نقد مبطن وغير مفهوم) من اقلام تفترض (الوضوح) مسمى فقط لاغير..كما انني تفاجأت بعبارات اضحكتني بشدة قبل ان تثير دهشتي مثل عبارة (زجها زجاً)-والتى اوردتها احدى الكاتبات- تلك العبارة التى تصور للقارئ انني قد اعددت تلك المادة خصيصاً من اجل هدف معين..وهو تلميح (مسئ جداً) ويحتمل أكثر من تأويل..وهو ماسنعود اليه لاحقاً بالتفصيل الممل.. وسنحدث الناس عن مثل تلك النوعية الجديدة من الكتابات التى (تتذاكى)..ولاتعلم أنها (أغبى) بكثير مما تعتقد..فهي بذلك كشفت (العطب) الكبير الذى تعاني منه في فهم اساليب تحرير المواد الصحفية ومواد (المنوعات) تحديداً. نحترم جداً كل الاراء..ونحترم النقد البناء الذى يقود لتحقيق صحافة افضل خالية من (التلميحات المسيئة).. ولانحترم اطلاقاً اصحاب المواقف المهزوزة.. و(الاقلام التى تحمل اكثر من لون)..فليس من الصعب رد التلميح بتلميح اكثر قسوة..خصوصاً إن كان الطرف الآخر صاحب (بيت من زجاج)..و... ماأسهل كسر الزجاج عندما يرمى بأحجار (الحقائق)..وليست (تلميحات عدم الموضوع). جدعة: من لايفهم أساليب تحرير مواد المنوعات والفنون..يمسك في (البنطلون)..!! شربكة أخيرة: نعتذر لكل القراء الاعزاء على قطع سلسلة (ذكرياتي في برنبيطا) بسبب هذا التوضيح..ونعدهم بأن نقوم بنشر الحلقة الاخيرة غداً بأذن الله.