إن كنا قد كسبنا منتخباً قوياً يحمل الراية ويطمئن على المستقبل من خلال بطولة كأس العرب التي رسم فيها نجومنا أجمل اللوحات وقدموا أحلى صورة للكرة السودانية فإن البطولة قدمت لنا مدرباً عظيماً سيكون له شأن كبير في مجال التدريب بعد أن أعاد الثقة للمدرب الوطني وهو يضع بصمته الواضحة على المنتخب رغم قصر المدة وعدم توفير المعينات من معسكر ومباريات. بطولة كأس العرب كشفت لنا القدرات الكبيرة التي يتمتع بها المدرب الشاب فاروق جبرة والفكر التدريبي الكبير الذي يتميز به وهو يحسن قيادة المنتخب يختار التشكيل الصحيح ويضع الأسلوب الأمثل لكل مباراة ويجيد قراءة خصومه ويعرف كيف يتعامل مع كل لحظة في المباراة ويتفوق حتى في التبديل سواء في العناصر أو الخانات أو المهام. جبرة صنع من فسيخ المنتخب شربات استمتعنا به وأكد فاروق جبرة أن اللاعب الناجح مشروع لمدرب ناجح وقد أثبت ذلك في كل الفرق التي قادها ونتمنى أن يجد هذا المدرب المزيد من فرص التأهيل على أعلى مستوى ونرجو من اتحاد الكرة أن يستغل علاقاته الدولية وعلاقاته مع الاتحادات الوطنية الأوربية ليتيح له فرصة ليكسب المزيد من الخبرات. فاروق جبرة كان مثالاً للمدرب المنضبط والشاطر من بين مدربي بطولة كأس العرب متفوقاً على كل الأسماء الكبيرة من المدربين الذين واجههم ويكفي أن نشير فقط إلى الألماني بوكير والبرازيلي زيكو أحد أعظم نجوم السامبا واحد الذين ساهموا في فوز بلاده بكأس العالم إضافة إلى هاني رمزي الذي خاض أفضل تجربة احترافية كلاعب مصري بألمانيا وساهم في العديد من الألقاب القارية لمنتخب بلاده مصر ونادي الاهلي ونال أعلى الشهادات في التدريب. شكراً جبرة فقد غيرت النظرة. حروف خاصة المثل الذي يقول (من خلى عادتو قلت ساعدتو) يستحق أن نطلقه على لجنة البرمجة التابعة للاتحاد السوداني لكرة القدم. وضعت اللجنة برنامج الأسبوع الأول للجولة الثانية وحددت اليوم موعداً للقاء الهلال وأهلي شندي والكل يعلم والاتحاد الذي يرأس بعثة الأهلي أحد أعضائه أنها ستعود من الكميرون اليوم. من الأبجديات قبل وضع البرنامج معرفة ارتباطات الفرق ولكن للأسف أصبح كل شيء جائزاً في الاتحاد.