أهدانا الثنائي الهلال والمريخ أجمل فرحة ونحن نتأهب ونستعد لاستقبال الشهر الكريم بتأهلهما الى دوري المجموعات ليعوضا محبيهما خروجهما من دوري الأبطال ويتجدد أملنا في الفوز باللقب إن شاء الله . هذا هو المريخ الذي نعرفه ونريده عقب نهاية مباراة الذهاب التي أصابت محبي المريخ بالإحباط وارتفعت أصوات المتشائمين، قلت في هذه المساحة إن المريخ لا يعرف رفع المنديل والاستسلام وهو قادر على المحافظة على انتصاره إذا ادى لاعبوه مباراة الإياب بروح المريخ القتالية التي تميز بها عبر التاريخ جيلا عقب جيل. سطر أسود المريخ أمس واحدة من أقوى وأروع الملاحم السودانية والمريخية أعادت إلى أذهاننا معارك مانيدلا استرد هيبته ولونه وأعطانا المذاق الخاص الذي كنا نتذوقه واستنشقنا عطره الجميل وكما قال الكابتن الرشيد المهدية إن أي لاعب شارك في مباراة الأمس يستحق أن ينال نجومية المباراة. ولعل نتيجة الذهاب وولوج هدفين في شباك الفريق أراد بهما الله أن يمنحنا التأهل بطعم خاص ونحن نعيش على اعصابنا حتى آخر ثانية في المباراة فجاء التأهل غاليا ولا أظن أن أكثر شخص يملك القدرة على المحافظة على أعصابه استطاع أن يتابع المباراة دون أن يتأثر أو ينفعل مع هجمات الفريقين خاصة في العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة. كشف المريخ أمس عن وجهه الحقيقي ومع اكتمال العقد بالرباعي قلق ورمضان عجب والطاهر الحاج والبرازيلي سيكون الفريق أقوى وأشد عودا في بقية المشوار وإذا حافظ على هذا المستوى فسيقوي حظوظه في الفوز باللقب وتكرار إنجاز جيل 1989. لا محال مع الهلال أثبت فرسان الهلال عمليا أنهم تشبعوا بخبرة التنافس الخارجي وأصبحوا يجيدون لغته ويعرفون من أين تؤكل أكتاف المنافسين مهما كانت قوتهم وأنهم لا يؤمنون بنظرية الأرض والجمهور بعد أن عززوا انتصارهم في مباراة الذهاب بالمقبرة بفوز غال بمالي ليطبقوا مقولة الأشقاء المصريين (فائز رايح قاي) . قدم الهلال مباراة شرفتنا وأجاد كل اللاعبين طوال زمن المباراة وفرضوا كلمتهم على خصمهم الذي تاه وكأنه يلعب خارج أرضه ووضح فارق المهارة والفكر بين لاعبي الفريقين ورد المدرب غازيتو على منتقديه وأكد أنه مدرب قدير وهو يضع استراتيجية قادت الفريق لتحيق حلمه وأجاد في اختيار العناصر والتبديل فتأهل الأزرق عن جدارة وبأفضل نتيجة في المنافسة. مبروك لكل محبي الهلال الذين عاشوا الفرحة فرحتين بتأهل الفريق وبراءة الرئيس الأمين البرير التي لا شك أنها ستعيد الاستقرار للنادي وتهيئ المناخ للفريق. (عايزين فردة شنداوية من قطن الكمرون) وتتجه أنظارنا وقلوبنا اليوم نحو دار جعل أرض الفرسان للوقوف خلف كتيبة أهلي شندي التي تواجه القطن الكمروني من أجل مواصلة الإنجازات وكتابة تاريخ لهذا الفريق الذي حقق إنجازات في مستوى الإعجاز وهو يثبت أقدامه في أول موسم في الدرجة الممتازة وينال مركزا متقدما في بطولة الدوري أهله لنيل شرف تمثيل السودان في البطولة الكنفدرالية فأكد بالفعل أنه أهل لهذه المهمة وهو يتخطى مرحلتين بجدارة ويخرج بنتيجة تعتبر إيجابية في لقاء الذهاب أمام القطن الذي يتعبر واحدا من أقوى فرق القارة. كلنا أمل أن يلحق الأهلي برفيقيه الهلال والمريخ حتى نضمن بذلك وجود فريق سوداني في المربع الذهبي إن لم يكن فريقان. حروف خاصة صعود الفرق الثلاثة يضمن لنا مقعدا في المربع الذهبي ويوفر على الفرق مالا كثيرا حيث يسافر الفريق مرة واحدة خارج الوطن . ويصب في فائدة المنتخب الوطني الذي يستعد لمباراة اثوبيا المؤهلة الى نهائيات أمم افريقيا. ننتظر "نمور" ليهدونا فردة شنداوية من القطن الكمروني.