مصر...السياسة تضرب سوق (الفوانيس).!!! عاد حسني مبارك الرئيس الذي جثم على صدور المصريين 30 عاما، للظهور مرة أخرى على الساحة مع اقتراب شهر رمضان، لا كرئيس سابق بل كسائق (توك توك) في فانوس جديد تم طرحه فى الأسواق، والتوك توك لونه أحمر ويحمل على جانبيه علم مصر ويقوده مبارك الذي يطل بوجهه من الزجاج الأمامى وهو يردد (رمضان كريم)، ويقول عمرو صاحب الشركة المستوردة لفانوس مبارك، انه طلب من المستورد فى الصين تصنيع هذا الفانوس خصيصا واضاف: (أهو حاجة نقول بيها لسه فاكرينك). ولم يكن (توك توك مبارك) الفانوس الوحيد الذى له علاقة بالمشهد السياسى فى مصر بعد الثورة، فهناك أيضاً فانوس للفريق سامى عنان، عبارة عن مجند يقف شامخ الرأس مصوباً فوهة بندقيته نحو من حوله.. (العسكرى اللى فى الفانوس مش شبه الفريق سامى عنان، عشان كده الناس ماعرفتهوش).. هذا ما قاله أحد كبار تجار الجملة فى فوانيس رمضان. حارة اليهود والموسكى هما مركز تجارة الفوانيس، ويمتلئان عن آخرهما بالمراكز الصينية التى يستورد أصحابها تلك البضاعة مباشرة من الصين، فى تلك الحواري الضيقة تجد البضاعة فى كل مكان، وتجد زحاماً شديداً لدرجة أنك لا تجد موطئاً لقدم، في هذا المكان أيضاً تجد لافتات للمرشح السابق الفريق أحمد شفيق ما زالت على الحوائط المرتفعة أمام إعلان مرسى رئيساً لمصر. ويقول الحاج عبد العزيز صاحب شركة استيراد لعب اطفال:(لو كنت اقدر اعمل فانوس لمرسي كنت عملت، بس كانوا هيقيموا علىّ الحد ويخسّرونى فلوسي).. أما (عم جابر)، صاحب اللحية البيضاء الذى وقف أمام محله متباهياً ببوستر (مرسي رئيساً)، قال:(اللي عايز فانوس مرسي هيلاقيه عندي)، ولم يستورد (عم جابر) فانوساً على شكل مرسي، لكنه ابتكره، وصمم فانوساً على هيئة مسجد بثلاثة أهلَّة وبلورة بيضاء كبيرة رسم عليها وجه مرسي وكتب عليها (مرسي رئيساً لمصر 2012) مع الآية القرآنية (ولينصرن الله من ينصره).