عبيد يعبر عن يأسه من التوصل لتسوية مع قطاع الشمال الخرطوم: السوداني عبر رئيس وفد الحكومة للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، كمال عبيد، عن يأسه من تحقيق أي تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات المقبلة، لأن قطاع الشمال لا يمتلك إرادة قوية لفك الارتباط مع جنوب السودان. وقال عبيد في حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" في الإذاعة السودانية، أمس الجمعة، إن التوصل إلى تسوية مع قطاع الشمال يتطلب أولاً معالجة الجوانب الأمنية بفك ارتباطه سياسياً وعسكرياً بدولة جنوب السودان. وقال عبيد إن الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال، ياسر عرمان، غير مرحب به في جولات التفاوض إذا لم يغيّر مواقفه المتعنتة التي توتر الأجواء، وزاد: "الحكومة لديها تجارب قوية مع الشعب السوداني الذي يرفض تكرار تجربة نيفاشا والشراكة غير المرغوبة مع أشخاص فشلوا في إثبات حسن النوايا". وقال عبيد إن ورقة قطاع الشمال التي تسلمتها الوساطة تتكون من خمس صفحات تتحدث عن قضايا دارفور وشرق السودان والسدود وشمال كردفان ومشروع الجزيرة، بينما أوردت قضية المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" في سطرين فقط، تطالب فيهما باستكمال اتفاق نافع- عقار في يوليو 2011، بجانب إيراد نص عن تحقيق الوحدة بين السودان وجنوب السودان وفق أسس جديدة. وأشار رئيس الوفد الحكومي إلى الاتصال ببعض أئمة المساجد المناهضين للتفاوض مع قطاع الشمال ورصد اتجاهات الرأي العام بواسطة فريق تابع للوفد. ونفى عبيد وجود ورقة سرية من جانب قطاع الشمال للتفاوض حولها، وقال إن تحركات الوفد الحكومي دحضت الشائعات التي تحدثت عن وجود ورقة سرية وأخمدت أصوات قطاع الشمال. واتهم القطاع بالسعي لإعادة الفترة الانتقالية وتكرار تجربة اتفاقية نيفاشا. وقال إن الوفد الحكومي نقل للوساطة عدم التطرق لاتفاقية تمهد لفترة انتقالية ثانية لأنها تعرقل العملية الديمقراطية التي كسبتها الدولة السودانية من اتفاقية السلام الشامل.