يجد الصحفي في كل دول العالم –حتى القريبة مننا-كل إحترام وتقدير، ويتم تسهيل كافة مهامه الموكلة اليه، أما في هذه البلاد فالأمر يختلف تماماً، فالصحفي هو آخر إهتمامات الجميع، وهو بالنسبة للكثيرين مجرد (تمومة جرتق)-أو هكذا يعتقدون-وأمس الاول تتحفنا (صويلة) سبارك سيتي ببري، بالجديد المبتكر في كيفية (إحتقار الصحفيين) بعد أن رفض (بودي قارديتها) دخول مجموعة من الصحافيين أمس، وذلك من أجل تغطية سهرة ليالي التى تنظمها مجموعة شباب البلد بالتعاون مع قناة النيل الازرق، وبرروا موقفهم ذلك من أنهم (ممنوعين)، ولاندرى من قام بمنعهم ونبههم لعدم إدخال الصحافيين، هل هي قناة النيل الازرق..؟ أم منظمة شباب البلد..؟..وبعد قليل من (تمحيص) إكتشفنا أن القناة والمنظمة بريئتان تماماً من ذلك الاتهام، وأن هؤلا (البودي قاردية) موجهون من الصالة ذات نفسها، حيث لم يكلف القائمون على أمرها منحهم تنبيهاً بضرورة مراعاة الصحافيين، وإدخالهم فوراً دون مناقشات، وسارت كالعادة في طريق إغفال مهمة الصحفي، بالرغم من ان تلك الصالة (صنعها) الصحفيون بأقلامهم، وتسببوا في منحها الشهرة والبريق بالتغطيات التى يقومون بها، ولولا ذلك لكانت حتى اليوم مجرد أعمدة تنتصب في خلاء مترامي الاطراف، تغشاها حفلات الزفاف مابين الفينة والأخرى. عموماً...لاأعتقد أن صالة سبارك سيتي ستحظى من جديد بعامل جذب للصحافيين، وذلك لإفتقاد القائمين على أمرها لدور الصحافة في المجتمع، وجهلهم بماهية تأثيرها السالب والايجابي، وربما تتم مقاطعتها نهائياً في المستقبل القريب إن استمرت على ذلك المنوال. لسعة: معقولة ياناس سبارك سيتي..نحنا بي بطاقاتنا دي بندخل مجلس الوزراء، تمنعونا من (صويلتكم) دي..؟؟ جدعة: تستحق قناة النيل الازرق الاشادة بالتغطية المميزة لسهرة ليالي والتنظيم الراقي لها بالرغم من تكرارها لبعض المذيعين لتقديم تلك الليالي، بالرغم من وجود آخرين يتمتعون بثقل وحضور طاغي مثل أحمد عربي ومحمد محمود وآخرين والذين دائماً ماتتخطاهم الخيارات، (ولاأعلم ماهي فلسفة القناة في هذا الامر)، كما أننا لابد أن نشيد بإجتهاد منظمة شباب البلد في منح تلك الليالي الحياة عبر مطربين (نختلف حول كثيرين منهم)، ولكننا لن نختلف حول الفكرة الاساسية، ومن هنا نسوق التحايا للزميل امير عبد الماجد (قلب المجموعة النابض)، والزميل المبدع أمير أحمد السيد، وغيرهم. شربكة أخيرة: (صويلة) سبارك سيتي تمنع دخول الصحافيين...(هذا زمانك يامهازل فأمرحي)...!