المعتقلون والموقوفون.. التحليق في فضاء مفتوح..!! تقرير: القسم السياسي فرحة العيد كانت للعديد من الأسر أن يكون أولياء أمورهم أو أقرباؤهم الذين غابوا عنهم لفترات متراوحة أن يكونوا بينهم، وتلك الحادثة تجسدت بالقرارات التي أعلنها المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ، وفي اتجاه آخر أصدر وزير الدفاع الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين قراراً قضى بالإفراج عن (42) سجيناً عسكرياً من أفراد القوات المسلحة الذين أدينوا في جرائم تتعلق بالعديد من المخالفات المنصوص عليها بموجب قوانين القوات المسلحة. إثارة كراهية وجاء في المنشور الذي أصدره المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول ركن مهندس محمد عطا المولى بأن القرار نص على الإفراج عن جميع الموقوفين على ذمة المحاولة التخريبية الأخيرة والبالغ عددهم (80) موقوفاً، بناء على توجيهات من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وذكر القرار الصادر من مدير جهاز الأمن أن الإفراج عن الموقوفين يأتي رغماً عن توفر الكثير من الشواهد والأدلة على مشاركة الموقوفين في إثارة الكراهية ضد الدولة والإخلال بالأمن والسلامة العامة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مخالفين بذلك المادة (23) من الدستور الانتقالي ، التي تفرض على كل مواطن واجبات تجاه وطنه، وفي مقدمتها نبذ العنف والتداول السلمي عن طريق المشاركة في الانتخابات وليس سواها، ودعا عطا الجميع إلى التحلي بروح الوطنية والمساهمة في بناء الوطن وتفويت الفرصة على من وصفهم بالمتربصين على البلاد. وعبر عن تهانيه للجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك. نصف عقوبة فيما قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح ل(سونا) إن قرار وزير الدفاع الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين صدر تحت الرقم (575) والخاص بإسقاط عقوبات سجن وغرامات بتاريخ 16 أغسطس والذي قضى بالإفراج عن عدد (42) سجينا عسكرياً وإسقاط العقوبة الأصلية لعدد (33) سجيناً عسكرياً وإسقاط نصف عقوبة الغرامة لعدد (5) سجناء عسكريين. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء السجناء هم من أفراد القوات المسلحة وقد تمت مخاطبة السجن الاتحادي بضرورة الإسراع بتكملة الإجراءات حتى يتمكن المفرج عنهم من الانضمام إلى ذويهم ومشاركتهم مناسبة عيد الفطر المبارك. إلى ذلك أعلنت قيادة الفرقة الرابعة مشاة بولاية النيل الأزرق أمس بحسب (المركز السوداني للخدمات الصحفية) عن إطلاق سراح (30) أسيراً ضمن برنامج العفو عن المقاتلين من أسرى الجيش الشعبي الذين تم القبض عليهم إبان الأحداث الأخيرة بالولاية و قال والي الولاية اللواء ركن الهادي بشرى لدى مخاطبته البرنامج الذي نظم بقيادة الفرقة الرابعة مشاة أن العفو عن أسرى الجيش الشعبي يجئ والقوات المسلحة تحقق انتصارات متتالية فى كافة المحاور القتالية واستعرض عفو النبي صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة وأضاف بشرى مخاطباً الأسرى (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وأوضح اللواء ركن قائد الفرقة الرابعة مشاة آدم هارون أن العفو أمر رباني نطبقه اليوم بمبادرة من والي الولاية والجهات الأمنية داعياً المعفو عنهم للدفع بعجلة التنمية وتساءل هارون مخاطباً الأسرى (ماذاجنيتم من اتباعكم عقار غير الدمار والخراب والتشريد والذي سخر المال العام لمصلحته الشخصية وكنتم مخالب نفذ بكم أجندته ودعا هارون المعفو عنهم لعدم التفكير بالعودة لصفوف التمرد ومناشدة رفقائهم بوضع السلاح). وزاد (مهما طال أمد الحرب فلابد من السلام). وأشار المك الفاتح يوسف حسن عدلان وكيل عموم قبائل النيل الأزرق لخطتهم لاستقطاب حاملي السلاح واللاجئين بالعودة للوطن عبر العودة الطوعية. تجنيب ويلات ورغم أن منشور المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني لم يحدد أسماء بعينها ولكنه أطلق سراح العديد من قادة القوى السياسية المعارضة ومن بينهم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، والقيادي بحزب الأمة القومي الشاب محمد المهدي حسن (فول)، والقيادي بحزب البعث محمد ضياء الدين وساطع الحاج وياسر فتحي من حزب الأمة، ومحمد فريد بيومي، والفاضل علي وفيصل كبو وياسر علي وخالد إبراهيم ودهب محمد صالح. تلك الأسماء تشكل ربما فرصة جديدة للتواصل وتسوية القضايا الخلافية بين الحكومة والمعارضة لتجنيب المواطن السوداني ويلات الصراع السياسي ودوامته التي امتدت منذ قبيل الاستقلال.