كان الحضور كبيراً لمنتدى الإعلام الغربي العربي بدبي.. المنتدى الذي ينظمه نادي دبي.. ليجيء هذا المنتدى في ظروف قاسية التعقيد.. ظروف تعيشها المنطقة العربية التي تحمل ملامح جديدة.. تؤشر إلى تغيرات في بنية المنطقة.. ويلحظ أن هذا الملتقى جمع عدداً كبيراً من قادة العمل الصحفي.. والإعلامي والمفكرين وأصحاب الرأي.. اجتمعوا جميعهم في قاعة بني ياس بفندق «قراند حياه» وشرف جلسة الإفتتاح سمو الشيخ محدم بن راشد حاكم الشارقة راعي المنتدى.. وكان للسودان مشاركة وفوز كبير.. حيث نال الصحفي القدير وليد الطيب بجائزة الصحافة العربية في مجال الحوار.. فقد شارك الشاب وليي الطيب حفيد حسين شريف أول صحفي سوداني بحوار أجراه مع الإمام الصادق المهدي بعنوان «رؤية تحليلية لعلاقة تطبيق الشريعة الإسلامية بعد الإنفصال» ففوز الصحفي وليد هو فوز للوطن وللصحافة السودانية.. وقد أقام الزملاء الصحافيين والملحقية الإعلامية بدبي بقيادة شيخ الصحافيين بكري ملاح احتفالية متواضعة إحتفاءً بهذا النصر.. كان هناك في نادي الفنانين بدبي ثلة من الصحافيين السودانيين العاملين بالإمارات.. وكان مجلس رجال الأعمال ممثلاً في أمينه العام الفاضل عمر التوم.. والصحفية سهام الحاج وأميرة عقارب وحافظ والنعمة ومحمد مختار وطه يوسف الذي جاء من سويسرا وكان إتحاد الصحافيين ممثلاً في د. تيتاوي والفاتح السيد وميرغني يونس ومكي المغربي وأمير عطية وشخصي وبالعودة للمنتدى الذي شارك فيه د. فاروق الباز العالم المصري الذي قال إن جيله جيل فاشل وأن التعليم الماضي سيئاً وأن الثورات العربية هي نتاج فشل الأجيال السابقة.. ليجد حديثه دفاعاً من بعض المتحدثين.. واما الشيخ محمد بن راشد فقد أوضح في حديثه وهو يفتتح التظاهرة الإعلامية أن المنطقة العربية تمر بتحولات عميقة وأن الإعلام جزء رئيسي في قيادة التغير وبالمناسبة فإن الشيخ محمد بن راشد.. قد أطلق مبادرة لتعزيز مكانة اللغة العربية.. ولم يكن الباز وحده مشاركاً.. فقد جمع الملتقى الذي نظمه نادي دبي.. كان مهدي مبروك وزير الثقافة التونسي وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري تحدثوا عن الإعلام العربي وصدمة التغير.. كما تحدث عبد الله الغزامي أستاذ النقد والنظرية في جامعة المك سعود في ندوة بعنوان «حالة النخب بعد الثورات العربية» الندوة التي أدارها جميل عاذر مذيع قناة الجزيرة الشهير فهذه الندوة دار فيها حواراً ساخناً بين المشاركين.. فقد أشار دكتور الغزامي إلى أن الثورات في العالم العربي لم تتم عبر مؤسسات بعكس الثورات السابقة بل نبعت من إرادة الجماهير التي كان مقفولاً عليها ليقول إن العالم أمام جيل له الحق أن يغضب وأن يعبر عن غضبه والبوعزيزي أحرق نفسه لأنه لم يستطع أن يعبر عن نفسه.. وزاد أن النخب معزولة عن الواقع الإجتماعي فيما رأى الطاهر لبيب أن عدم حضور النخب في الميادين خلال الثورات لا يعني أن ليس لديها تضحيات.. مشيراً إلى أن النخب كانت حاضرة فكرياً فيما أشار تميم البرغوثي إلى انه متفائل بنتائج الثورات وإستكمال مسيرتها.. وبين أن برنامج الناس بات يتمثل في ثلاثة جوانب هي الإستقلال عن الولاياتالمتحدة وخصومة اسرائيل وداخلياً الحرية المطلقة.. ودرجة من العدالة.. واما خيري منصور فقال إن ماحدث هو «خريف نظم» ومن الندوات التي حظيت بحضور ونقاش حار ندوة بعنوان « الناطق الرسمي الأجنبي دور متزايد وتأثير ملتبس» فقد قالت زينة بازجي من مؤسسة دبي للإعلام والتي أدارت الندوة أن هناك خيطاً رفيعاً محرماً يفصل بين السياسي والإعلامي.. فالمتحدث الرسمي خلطة سحرية بين السياسي والإعلامي.. وشارك في هذه الندوة براد ستايلز الرئيس العالمي لابكو العالمية.. المتخصصة في مجال إستشارات الإتصال والعلاقات والسياسات العامة.. وقد قدم المتحدث نتائج دراسات تشير إلى أن المتحدثين الرسميين باسم فرنسا وتركيا هم الأكثر مصداقية بين من شملتهم الدراسية.. إلى أن فرنسا أكثر خبرة وتجربة في هذا المجال حسب ما ذكره ستايلز .. فهذه الندوة كما ذكرت أحدثت حواراً ساخناً في المنتدى ولأن هذه الزاوية لا تسع مادار في هذا المنتدى.. فإني أردت أن أُلقي بعض الأضواء على هذا المنتدى .. وأعتقد انه يكفيه قد تناول قضايا في غاية الأهمية.. ولا سيما قضايا الحريات والثورات العربية ودور الإعلام ومسؤوليته المجتمعية.. وأخيراً التهنئة الحارة إلى الصحفي وليد وللصحافيين السودانيين بهذا الفوز الذي تستحقه الصحافة السودانية .. ويستحقه الصحفي وليد وإلى قنصلية السودان بدبي بقيادة السفير محمد الحسن «السفير الصحفي » وشيخ الصحافة السودانية في الإمارات الأستاذ بكري ملاح والكوكبة المستنيرة من الصحافيين السودانيين بالإمارات ومجلس رجال الأعمال من العم الفاضل عمر التوم والصحفية سهام والدكتور سقراط وبقية العقد الفريد ولنا عودة