هذا ما كنا ننادي به على الدوام، ولا أظنه كان غائباً عن بال الرئيس بتصفية مراكز القوى بحزب المؤتمر الوطني، فاذا صبر السيد الرئيس على ذلك حيناً من الدهر، فقد ينفد صبره كحال البشر ويتخذ قراراً صارماً ومفاجئاً، فإنه لن يسمح بمراكز القوى بحزبه الحاكم. كانت هنالك حالات لاستغلال النفوذ ولا شك منها على سبيل المثال وقوف رئيس ديوان الحسبة والمظالم تحت قبة البرلمان.. ليقول. إنهم يعانون من التدخل في عمل الديوان للتأثير على سير العدالة، على قمة هرم العدالة يجلس مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل ليقول حول احدى القضايا الخطيرة جداً المعروضة امام المحاكم، ثم اتخذت مساراً آخر نحو التحكيم ليقول مولانا دوسة إنهم يعانون من التدخلات من بعض الجهات في عملهم. السيد رئيس الجمهورية الذي لن يسمح بعد اليوم بنشوء مراكز قوى وهي حالة كانت موجودة بالمؤتمر الوطني، ولا ينكرها الا مكابر، نحثه لاصدار قرار صارم بعدم استغلال النفوذ وإساءة استخدام السلطة، سوف يحتاج هذا الأمر الى مراجعة شاملة لهذين الملفين مراكز القوى واستغلال النفوذ بكل شفافية وتحديد معاقل هذه المراكز والشخوص المدبرة والمحركة لها وضربها وضرب معاقلها كذلك، ذلك أننا عندما نقول ويقول غير أن المؤتمر الوطني أسس للدولة العميقة، لا نود أن يشمل هذا التأسيس مراكز قوى ، وإساءة لاستخدام السلطة والتعدي على المال العام وانتهاك الحريات عبر هذه المراكز مهما كانت حساباتها وأهميتها للدولة، السيادة الوطنية خط أحمر، الامن القومي خط أحمر، الجيش خط احمر، الانتقاص من هيبة الدولة تقف وراءه مراكز القوى ومعاقل استغلال النفوذ واساءة استخدام السلطة، والتعدي على المال العام وانتهاك الحريات الشخصية للمواطن.