خارطة طريق إماراتية شاملة لإنهاء أزمة «الفاشر» شمال دارفور    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاصة
ماليليا بخيت : قبلنا أن نولد غرباء في زوايا الدنيا الأربعة حوار: مصعب محمدعلى
نشر في الوطن يوم 12 - 04 - 2012

لفتت ماليليا بخيت القاصة والناقدة الاريترية الانتباه عبر كتباتها , مما حفز الكثير من النقاد للكتابة حول تجربتها الابداعية, خاصة وانها ظلت مشغولة في كتابتها بالقضايا الكونية مثل الحرب والابتعاد عن الوطن , فماليليا ولدت في بيروت ودرست في كلية الاداب قسم النقد , وطاب لها المقام فيها حيث تعمل في باريس, لها مجموعة قصصية تحت الطبع (عتمة تسرق الامكنة ) وعن الامكنة قالت في حوارها معنا( كنت دوماً اردد مقولة قديمة لا أعرف من قائلها، «يسكننا وطن لا نسكنه) هي وكثير من ابناء جيلها ظلوا مشغولين بقضايا السلم والحرية, فعاشوا في المنافي , وقد وضح ذلك عبر الكتابات التى قراناها لهم , في هذا الحوار تحدثت معنا عن الكثير من القضايا الثقافية مثل تصنيف الكتابة ,وكذلك النقد في اوربا والعالم العربي.
بعد ان قرات (مخاض النهايات لرجل ظل يطارد الكتابات الجديدة .. صفق الرجل بكلتا يداه وقال لي (هذه هي الكتابة) الرجل شعر ان الكتابة قد لامست فيه اشياء كثيرة..
الى اي حد يمكن ان يحفز الكاتب الاطراء , والاطراء قد ياتي من خلال التصفيق بعد قراءة الشعر او القصة في المنابر , كما يمكن ان ياتي من خلال القراءة النقدية ايضا. . ؟
في اعتقادي أن «الإطراء» قد يكون مدعاة سعادة وغبطة للكاتب، وبالتالي محفزاً له، لكن ما هو أهم، هو النقد الموضوعي الذي لا يمثل أداة تحفيز وتشجيع فقط بل أداة تطوير للتجربة الإبداعي، لأن النقد هو بمثابة العين الثالثة التي تنظر الى المنتوج من زاوية غير تقليدية، للكشف عن مواطن الجمال او القبح، أملاً في مزيداً من الإتقان والإجادة للعملية الإبداعية، لذلك تجدني أكثر ميلاً نحو القراءة النقدية وأكثر سعادة بها من أي فعل أخر.. لأنها تكشف لي الكثير من الدروب التي غفل عنها نصي على مستوى التكنيك او المحتوى او غيرها من الأمور .
تعيش الكاتبات ظلما كبيرا بسبب التصنيف -النوعي- كتابة انثوية وذكورية- هذا التصنيف المتعمد جعل بعض القراء يتعاملون مع الكتابة وفق نظرة استعلائية ؟
شخصياً ضد هذه التصنيفات المتجاوزة للعمل الإبداعي نحو تعريفات اخرى، وهي في اعتقادي حالة تتعلق بالمجتمع العربي ( الشرقي)، حيث لا نجد هنا في فرنسا او اوربا عموماً تعريفاً من هذا النوع عند التعاطي مع المنتوج الإبداعي، لذلك انا مقتنعة انها امتداد للحالة المجتمعية، التي تسيطر عليها الذهنية الذكورية، وبالتالي انسحب المفهوم على الأدب ايضاً وأن كان في الواقع أنه مفهوم لا يقوى على العيش بعيداً عن تلك الذهنية .
فالإبداع أمر يتجاوز مفاهيم الجندرة، ولا يمكن ابداً محاكمة اي عمل غبداعي بالعودة الى جندر المنتج له، هذه مقاربة غريبة على الأدب والفن بشكل عام ، لذلك لست قلقة منها .
... كما عرفت فانت قد عشتي في اكثر من مكان وللمكان تاثيره الكبير على الانسان خاصة الكتاب, ماهي اكثر الاماكن تاثيرها عليك ناسها .. ومايطرح من موضوعات وقضايا خاصة وان العالم الان اصبح يشهد تحولات فكرية وثقافية جذرية؟
للمكان كما للزمان ذاكرة متقدة، وحضور قوي عند الإنسان (المبدع) وبالتالي عند منتوجه الإبداعي، شخصياً لدي علاقة ملتبسة وقوية في ذات الوقت مع الأمكنة، لأنني ولدت بعيداً عن الجغرافيا الوطنية _ ان صح الوصف- وإن لم أعش غريبة في جغرافيا المولد والمنشأ فإن جغرافيا الوطن ظلت تتمدد بداخلي دون أن أتمكن من تحسسها ولمسها .. كنت دوماً اردد مقولة قديمة لا أعرف من قائلها لكنها كانت تعبر بصدق عن تلك الذاكرة، «يسكننا وطن لا نسكنه « .. لذلك في اعتقادي «ذاكرة المكان» أحياناً اقوى من «ذاكرة» الزمن الذي يرحل دون عودة، بينما يبقى المكان شامخاً .. ربما لهذه الأسباب واخرى ظل المكان عندي حاضراً بشكله القوي سواء في تجربتي الأدبية المتواضعة او في الحياة الشخصية.. فضلا عن أن عامل التنقل الكثير بين الدروب والأمكنة عزز تلك العلاقة بشكلها المناقض للمفترض ..حيث تفرعت حياتي بين بيروت ( حيث ولدت) وباريس حيث أعيش، واسمرا – وكرن حيث يعيشان في الوجدان، وهما في الغالب تيمة الكتابة وهدفها الأسمى وعوالمها المفترضة .
.. انت من جيل عاش في ازمنة الحرب ماهي انعكاسات الحرب عليك؟
الحرب هي الأحساس الأقسى في اي تجربة انسانية، سواء تعلق الأمر بتجربة ابداعية او غيرها..لكن في الواقع أن أزمنة الحرب بقسوتها وفظاعتها واللا منطقيتها، تفرض علينا عوالماً للكتابة، إنتقاماً من فعل الحرب، وأنتصاراً لقيم الإنسان، هذا على المستوى الفني، لكن على المستوى الإنساني فإن اثرها ابعد وأقسى ولا يمكن قياسه بأي وسيلة معيارية .
السؤال السادس.. هل الكتابة االابداعية بالنسبة للانسان الافريقي أمر ضروري وملح في عالم اصبح ايقاعه متسارعا ومهدد بالدمار والمرض والفقر والحرب؟
شخصيا ضد هذا التصنيف الذي ينحو من الجندر الى الجغرافيا او دونها.. فأنا مقتنعة تماماً ان الضرورة الإبداعية ليس لها تعريف جغرافي او أثني .. فحتى في المجتمعات التي توصف بالبدائية ظلت هذه «الضرورة» عامل يتجاوز المتعة، ليصل سقف الإشباع الروحي، هكذا ظلت الأهازيج والإيقاعات والحكايا، تشكل إطار الصورة والروح في تلك الأزمنة الغابرة، ولا يمكن تصور الحياة في غيابها، بل شكلت احياناً معادلاً لها . وبالتالي لا أعتقد أن هناك سلم لترتيب ضرورة الكتابة الإبداعية وفقاً لحاجة كل مجتمع لها . فالإبداع في بعض من جوانبه هو فعل مواجهة للفقر وللحرب والدمار .
يعيش العالم العربي ازمة في كتابة النقد على حسب راي الكثير من الكتاب . انت درستي النقد في فرنسا ومؤكد انك مطلعة على تجارب العديد من الكتاب الفرنسيين وغيرهم الى اي حد برايك قد ساهم النقد في العملية الابداعية هنا وهناك؟
النقد هو فعل أدبي مستقل وموازي للنص، وضرورته تعادل ضرورة النص الأدبي نفسه، ولا يمكن تصور تطور اي تجربة ابداعية دون أن تتوازى مع تجربة نقدية ناضجة، وصاقلة لها.
بالنسبة للمشهد الثقافي الفرنسي أعتقد انه يعيش في أحسن حالاته الفنية، لجهة ادراكه لهذه الحقيقة، وتعايشه معها، لكن في الواقع العربي، دوما ينظر الى النقد بعين الريبة والشك، او يتم تقديره على اساس أنه عامل ثانوي في العملية الإبداعية. كما أن الكثير من الأدباء يعتدون بأعمالهم لدرجة لا تسمح الى رؤيتها على مرآة النقد الموضوعي الهادف . وهنا اشكالية مزدوجة بين النظر الى النقد كخصم من النص الأدبي اوكمجامل ومطري (من الإطراء) له، وفي الحالتين نحن تجاه تقييم غير علمي .
هل انت مهتمة بجمع ورصد الكتابة في اريتريا هناك الكثير من المهتمين حاولوا ان يجمعوا لنا ما كتب من قبل المبدعيين الاريتريين والبعض، هذا على مستوى الكتابة النقدية ان توفر الأمر..الشئ الآخر الوصف الذي يقال عن الابداع الاريتيري انه شفاهي كشعب محب للترنيمة والاهزوجة وفي ذلك اشتراك بين السودان واريتريا كشعبين تربط بينهم قواسم كثيرة وساهم في ذلك الحرب طبعا لتجعل من الاهزوجة والترنيمة الطابع الاكثر بروزا؟
أعتقد أن مسألة جمع ورصد الكتابة الإبداعية في اريتريا قضية ذات أهمية بالغة، ولكن هي تتجاوز دوري، لأنني ربما غير مطلعة بشكل كاف على الأدب الاريتري وهناك كتاب وأدباء بالداخل بإمكانهم تقدم الكثير في هذا الجانب، منهم الاستاذ محمود ابو بكر الذي اعد انطولوجيا للأدب الارتيري بعنوان «مرايا الصوت»، وهي أول انطولوجيا اريترية للأدب المكتوب باللغة العربية،في الشعر والقصة القصرة والرواية.
مسألة الشفاهة هي جزء من تراث المنطقة، و واقعها المعاش، وأعتقد أن في هذه الشفاهة الكثير من الموروث الإبداعي الذي يمكن ان يشكل خلفية مهمة للكتابة، إذا ما تم توظيفها في الأعمال الأدبية.
اذا قلنا لك هل قسوة الابتعاد عن حياة الاهل -شعب اريتريا- حفزتك للكتابة عن الحنين , او الفراق؟
ربما هذه العوامل خلقت لدي مساحات واسعة للكتابة، فأن تحلم بالشيء أجمل من أن تجده.. هكذا تقول الحكمة، وربما الإفتراض الذي يعيش في مخيالي أجمل من الواقع المعاش على الأرض.
لكن هناك قيم محددة أسن قلمي لها، قيم الحرية، والديمقراطية التي أدى غيابها الى اتساع أزمنة غيابنا عن جغرافيا الوطن . لذلك الحنين هنا ليس للمكان فقط بل للقيم التي طالما حلمنا بها، وقبلنا أن نولد غرباء في زوايا الدنيا الأربعة تحقيقاً لها . قوافل من الشهداء وعقود من الأزمنة مضت في نضال من اجل الحرية وبناء الدولة الديمقراطية المستقلة، لكن الواقع الآن مناقض لذلك الحلم، وبالتالي هي محفز للكتابة من هذه الزاوية أكثر من تلك الزاوية الرومانسية المتعلقة بالفراق والحنين رغم منطقية هذه الأخيرة.
--
احتفاء مصري كبير بالروائية رانيا مأمون
احتفاء مصري كبير بالروائية والصحافية رانيا مأمون وهي تتأهب لاطلاق اصدارتها الجديدة (ابواب) فاتحة بذلك بابا جديدا للروائيات الشابات لاقتحام المجال، رغم صعوبة المشوار، وقال موقع صدى البلد المصري ان الروائية السودانية رانيا مأمون لها العديد من الأعمال الابداعية بدأتها برواية فلاش أخضر عام 2006، وكذلك 13 شهراً من إشراق الشمس مجموعة قصص قصيرة عام 2009 ، بالإضافة الى ثلاث قصص قصيرة ضمن انطولجيا غابة صغيرة عن القصة القصيرة في السودان طبع فى الجزائر 2009، ولها أيضا نص طويل بعنوان مُتكأ على جدار الشمس وقد تُرجم إلى الإنجليزية ضمن كتاب مشروع هنا مركز العالم والذي أقامه المعهد الهولندي للفنون صدر الكتاب في 13 سبتمبر ،وقصة مترجمة للفرنسية ضمن أنطلوجيا عن القصة في السودان صدرت عن دار ماجلان باريس بفرنسا في أكتوبر 2009، و قصة مترجمة إلى الإنجليزية نشرت بمجلة بانيبال الصادرة في لندن عدد 30 ديسمبر2007 و قصة مترجمة إلى الفرنسية نشرت في موقع خاص بترجمة الأدب السوداني إلى اللغة الفرنسية،وقصص منشورة في الصحف والمجلات السودانية الأيام، الصحافة، الأضواء، الخبر، السوداني، الخرطوم، رأي الشعب، مجلة الخرطوم الجديدة، مجلة أوراق جديدة ومجلة الثقافي ، ومواقع الإنترنت الثقافية والأدبية
فقد أخذتها مهنه الصحافة بعمل العديد من الحوارات مع عدد كبير من المبدعين سواء روائيين وقصاصين وشعراء ، الا انها تستعد حاليا للدفع بمجموعة قصص قصيرة ورواية أيضا ، ونفت رانيا أن تكون الصحافة قد أخذتها من ابداعاتها الروائية والقصصية وأنها حتى عندما تمارس عملها الصحفي مع ادباء ومبدعين فإنها تعتبر ذلك استكمالا لدورها ، فقد عملت كمحررة بمجلة الثقافي الفصلية التى تصدرعن الإدارة الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام - ولاية الجزيرة من نوفمبر 2004 حتى ديسمبر 2006، وكاتبة عمود أسبوعي ذات بوح بصحيفة الأضواء الملف الثقافي في الفترة من 2003 الى 2005
وتقول رانيا مأمون: أجريت العديد من الحوارات الأدبية مع أدباء من عدة دول عربية ، وكانت مُعدّة ومُقدمة برامج مع إذاعة «ودمدني» من 2003حتى 2006، ومقدمة برنامج وادي السيلكون بتليفزيون ولاية الجزيرة موسم واحد 2004، وكلها تتكامل فى رأيي مع ابداعي الروائي والقصصي.وتؤكد رانيا انها لم تنفصل على الابداع القصصي فقد نشرت العديد من القصص فى العديد من المجلات والصحف فى مختلف الدول العربية ، وسوف تقوم بجمع تلك القصص استعدادا للدفع بها فى مجموعة جديدة . تحت عنوان أبواب، بالإضافة الى رواية فلاش أخضر.
--
محمد حمزة يشارك في معرض الفهيم بأبوظبي
يشارك التشكيلي السوداني محمد حمزة في معرض للفنون نظّمته مجموعة الفهيم كبرى الشركات العائلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بلوحات من الظل تعكس ثلاث ثقافات: «عربية أفريقية أوروبية» ويبدأ المعرض بعد أسبوع ويختتم نهاية الشهر. ووصم محمد حمزة، الفنان السوداني القادم من بريطانيا، الفنون في السودان بغير المواكبة وأرجع ذلك إلى أنها غير مطروحة بشكل جيد وأنها ظلت حبيسة المعارض والصالات، منادياً بأن تنطلق إلى فضاء التعليم الأكاديمي والاجتماعي.وقال حمزة للشروق، إنه يشارك بالمعرض ب»لوحات ظل» تعكس ثقافات متعددة مقتبسة من الطبيعة في السودان، بجانب أعمال رسمها أثناء زيارته لدول أوروبية ولوحات ظلية أخرى تعبِّر عن تراث دولة الإمارات، بجانب اختيار مجموعة من الأغاني السودانية.ودرس التشكيلي السوداني محمد حمزة بكلية الفنون الجميلة بالسودان، انتقل بعدها إلى أسبانيا، ومن ثم عمل أستاذاً بلندن، ومكث عاماً بدولة جنوب أفريقيا وتجوّل في عدد من البلدان العربية والأفريقية. وقال حمزة إن الفن في السودان يحتاج لزمن حتى يواكب لأنه غير مطروح مثل الأشياء الأخرى، وتابع: «محتاجون لدعم مساحته»، مؤكداً أن المعارض والصالات غير كافية ويجب أن ينال قسطاً من التدريس الأكاديمي والاجتماعي.ووصف الفنون بالبحر العميق وتحتاج إلى جهد لتعلم الكثير منها، وتطوير الموهبة يعتمد على الاطلاع على التجارب السابقة والحالية والانفتاح على المعارض المحلية والعالمية
--
ثنائية الحضور والغياب فى قصص الكاتبة نوال النورانى
خيط السرد الذى يقتفى أثر النفس البشرية فى عزلتها وتقلبات أحوالها
محمد حسن رابح المجمر
مابين النفس وآلامها الخاصة ، إنتصاراتها ومخازيها ، طموحاتها الكبيرة وخيباتها الأكبر ، ينفتح فضاء السرد فى قصص الكاتبة الشابة نوال النورانى ، فتكشف زوايا الرؤية الكثير من (المجهولات ، المسكوت عنه ) فى ثقاف(تنا ، تهم ) بتشكلات الوقائع فى لغة وصفية مجردة تستند كثيرا على البلاغى ، وللكتابة بنظام (التشطير ، التلغرافى ) هنا دوره الكبير وأثره الحاسم فى بناء القصة القصيرة جدا عند الكاتبة نوال النورانى ، وبالرغم من أن هذه القصص نشرت على مواقع إليكترونية إلا أنها جديرة بأن تقرأ على الورق لتستقر ولو لحين من نوازع (توتر أبطالها وبطلاتها ) الباحثين عن (السلام الإجتماعى والنفسى ) وإن جاء ذلك فى شكل (ترف مستفز ) أو رغبات يستحيل تحققها فى عالم متغير وسريع الحركة ، نداءات الحب والبوح الدافىء المغلفة بسولفان (البلاغى ) تثرى من خلال رؤية الكاتبة هذه النصوص القصصية متجهة نحو متلقى مختلف ، نطوف فى هذا المقال بين إحدى مجموعاتها القصصية القصيرة بحثا عن تلك (المجهولات ) فى لحظات مقتنصة ومنتقاة من (زمن النفس البشرية فى فاعليتها الخصبة مع المعاناة الداخلية فى اللامرئى فيها ).
نص قصة (عودة )
أن تمضى القصة فى قصدية الكاتب بعكس إتجاه الأغنية وتطلب ما لايمكن قبوله عقلا ، فى أن يكون الخلاص النهائى من الإرتباط الإنسانى فى الوحدة والعزلة ، غرابة الرؤية فى حدة زاويتها ( عن جدوى هذا الإرتباط نفسه ) :
( يأتي زمن يرحل فيه محبوبي دون دموع ... دون ندم .. ويرحل معه كل الحب .. وأعود الي ما كنت عليه.. أركض حرةً دون قيود العشق .. كقرص الشمس..).
لتكون موضوعة (الحرية ) هنا والإنعتاق هى المقابل الموضوعى (للآلم تحت ظل الإرتباط المٌقيد ) وهو الإشارة المضمرة لصعوبات التواصل الإنسانى وتغير المفاهيم الأولية لماهية العلاقة الإنسانية نفسها ، لأن رحيل المحبوب ودون دموع ذاك يعنى (العطب التام لآلية التواصل الإنسانى ) ، سهولة هذه الفكرة تحجب خلفها (شكوى مريرة من نتائج التفكك الإجتماعى البادىء من إنفصام العلاقات الشخصية ) ، وهو تكريس لغربة عدمية نجحت الكاتبة فى (التنبؤ بحدوثها لاحقا ) فى حال إستمرار برودة المشاعر بين أفراد المجتمع المحدد .
نص قصة (ترحال)
وفى هذه القصة تبحر الكاتبة فى (شأن نسوى خاص ) ، يذكرنا بالجدل البيزنطى (هناك كتابة للمرأة ومنها هى نفسها ، أم أن الأمر لايعدو من كونه جندرة للأفكار ؟!) ، الشك والريبة فى الشريك الأخر ، إبتعاد خطوط اللقيا مابين الزوجين|الحبيبين فى الموضوع الإجتماعى اليومى ، ثرثرة النساء المفرغات من المشاعر الحميمة بمايشبه التنفيس (فسألوها !!) ، الغياب والحضور لشخصية الرجل (المحكى عنه بإستمرار ) كمرتكز دائم للسرد النسوى ، تأتى لازمة الشك بقاموسها المزعج :-
(..كان كثير الترحال ...ونقض عهده لقلبها ..أثار فضول الآخرين سفرهما الدائم معاً ..!! فسألوها : ألا تطيقين فراقه !؟ فأجابت : ترحالي معه أفضل لي من عناقه حين يعود وحيداً ...!!).
لتكون المفارقة فى التبرير الأخير (يعود وحيدا ) ، جاءت هذه العبارة خارج السياق وغير متسقة منطقيا مع طبيعة الحالة الإنسانية فى إجمالها ، يسافر وحيدا لكنه لايبقى كذلك أينما يحل أو هى (الوساوس ) التى تزكيها أسئلة (النسوة القابعات فى جوف كل إمرأة ) فى شكل رهاب نفسى قاتل يجسد هذا الإحساس بالخوف الموارب فى المفردات التى تشكلت منها القصة بشطراتها الثلاث .
نص قصة (كرنفالات ضوء)
وتستمر أسئلتها المقلوبة الدلالات ، وتتوالى فى الظهور ثنائية الحضور والغياب ، همس الدواخل للدواخل ، فكرة المرأة عن نفسها فى وعى الرجل ظلت ولزمن طويل مثار جدل كثيف ، لا أحد يتبأ بمايدور داخل ذاكرتها مهما كانت درجة قربه من لغتها الداخلية وإلا فإن الكتابة النسوية تفقد خصوصيتها هنا ، ما أحسه هو ما أدركه ، ولايمكن الإحساس بشعور أخر هو مختلف نوعيا إلا بالإحلال فى داخل لغته الخاصة ، وذلك عسير فى الحقيقة والواقع ، وهنا عمدت الكاتبة على الغوص فى تلك (الأعماق السحيقة لنفسية هذا الأخر ) متحدثة همسا من داخلها :-
(..خبأها بين ضفتي قلبه سراً يُثير الشبهة ... يُربك لسان الشائعة.. تهرب من ثقب النهار رسائله إليها ... !!
تلك التي لا تجئ إلا لتقيم في ذاكرته كرنفالات الضوء) ...
تسأل هى وتجيب ، تتردد فى قبول الإجابة ، وهى أسئلة من قبيل (ليطمئن قلبى ) ، كلمات :الشبهة والشائعة ، تفتح قاموس دلاليا لاتنتهى فيه الفكرة عند حد ، كيف يثير الصمت الشبهة ؟ ..حينما لاتجد الإجابة (من تكون هى تلك التى حينما تجىء تقيم كرنفالات الضوء ؟) : المتكرر فى الخوف المستمر – تيمة الشك نفسها – ولأنها هى (ذاكرة الأخر ) جاءت المفارقة فى أن كانت الإجابة مجردة وخارجة عن المألوف فى شعرية ظاهرة ، كرنفالات الضوء التى تقام فى دواخله بمجرد حضورها يشىء بالحاجة فى ( دواخل أنثوية ) للشعور (بضخامة الذات ) والأهمية المنكورة (فى العلن ) ، وهذا يأتى إستنتاجا فى إستخدام الكلمات المفتاحية (الشائعة ، الشبهة ) لأنه تحيل على (منطقة غير آمنة فى الوعى بهذا الأخر ) . نص قصة (نبتة جديدة )
ومرة أخرى تتحدث نيابة عنه ، وفى هذه القصة تظهر الكاتبة قدرتها الكبيرة على التخييل فى تفسير (مجهولات ) ومجاهل حياة ذلك الأخر ، بمعنى أن هذا تصورى (وبالأحرى ما أرغب فى سماعه ) عن هذا الأخر ، القصة بشكلها العام هى (حلم اليقظة ) الذى يتوجب علينا أحيانا أن نصدقه ونقبله بالرغم من أنه هو فكرتنا نحن ، أو ربما تكون هى (الأكذوبة الصغيرة ) التى نصنعها لتهدهد دواخلنا المؤرقة ، وذلك أيضا لايخرج عن وظائف الفن حينما يكون الغرض (تجميل حياة تقبحت ملامحها فى الوعى :-
(سئم الطواف... لم يعد يهفو إلى المغامرة.. واختراق أبواب الغموض .يبحث عن السكينة ... بسمة صادقة... ملّ الملامح الخشبية ... القلوب المطاطية ..يحدث نفسه : لعلي أستطيع أن أمسك فأسي... أزرع نبتة جديدة..).
بزراعة الأمل ، بإيقاظ حلم الغد وصحو البدايات البكر ، النبتة الجديدة تخفى خلفها عشرات (النبتات التى زوت للعدم فى تجارب سابقة لتكون هى نفسها هنا نتيجة عكسية تبرر بحثه عن تلك البداية الجديدة فيمايشبه التوبة ) فى خيبات (حذفت هنا وجاء بها السياق المنطقى للسرد) ، إلا أنها كقصة |مسرود تبدو مثل النقش على لوحة باب الجيران ، فى فضاء أخر لاينتمى إلينا ، إنما هى (جريرة التعبير وإنسيابية الفكرة ) فى وضوح أنثوى شفاف إنعسكت على سطحه ملامح ذلك الأخر وهو منهك من جراء تجاربه الحياتية القاسية ، محض تعاطف يتعضد بالتضامن الفنى فى رؤية الكاتبة له .
قصة (حالة نادرة) لأن فضاء السرد هنا محكوم بثنائية الغياب والحضور لهذا الأخر (المدعو الرجل ) فإن اللغة هنا تنغمس فى ترسيم حدود المآزق النفسى فى وحدة المرأة (التى تتحدث لنفسها همسا ) وهى فى غمرة إنشغالها بهذا الغائب ، فإن قصة (حالة نادرة ) توحى بمفرداتها ذات الثقل الدلالى الكبير والعنوان الفضفاض عن (تجليات تأتى من خارج المألوف ) لقدرة الخيال على تصوير حالة الإنشباك العاطفى الساحق فى هذه الزاوية الحادة :-
(حالة نادرة تعتريها ...فيها تُلقي القبض علي ملامحه ..تتقمص تفاصيله ، خلجات صوته.. تمارينه عند إحساسه بالضيق .. تمارسها إنصياعاً لشئ فيه ..!!).
إستخدام الكاتبة لعبارة (تلقى القبض على ملامحه ) يمثل الكلمة المفتاحية للدخول إلى تلك (الدوامة الهائلة من الأفكار الملتبسة ) فى وعى بطلة القصة ، حيث أن الكاتبة إستطاعت وبشد خيط السرد بقوة إضافية نحو تلك النقطة البعيدة فى الإدراك : إلقاء القبض على الملامح يعنى البحث الملح عن هذا الأخر فى دواخل (نا ، ها ) ، بقصد عمدى واضح ، وهنا تبوح البطلة بحاجتها للتلاشى فى هذا الأخر ، وكعادة بطلات الكاتبة نوال النورانى لاتوجد فى حياتهن نهاية مقنعة لهذا الصراع الداخلى المرير لكأن التوتر فى دواخلهن وحريق أعصابهن الدائم فى حد ذاته هو أسلوب للحياة يطالبن الأخرين بالتكيف عليه ، وهنا تأتى إبداعيتها القصصية فى الإمساك بخيوط السرد وقيادتها نحو تلك الذروات العالية دون حلول تذكر على الأقل فى اللحظة .
نص قصة (رسالة )
والرسالة فى المتخيل (رغبتنا فى أن نقول ذلك الذى لم ينوجد السبب الكافى لنقوله مباشرة لمن نود أن نخاطبه ) وهنا أيضا تمارس الكاتبة نوال النورانى أسلوبيتها الرائعة فى إيهام هذا الأخر |ربما يكون المتلقى بأنه من تعنى بالرسالة ، على لسان بطلتها أيضا ، فقط بإختلاف ظاهر عن سابقاتها فى (سوداوية الرؤية ) وإكتمال حلقة (الحزن والصمت واليأس ) لتصبح الرسالة الدامية بمثابة (إعلان نعى !!) :
(إليه -أينما كان - تُرسل عبر أنفاس الغيوم حين غفوة اليأس..وصحوة الحنين ...حين تستلقي على فراش الأمنيات ..وتسهرمع القمر.. إلى من بحوزتها لهُ قصصاً وحكايات لم تنته ..).
(التفوه ) وبقاء الكلمات (منتظرة بداخل الحلق ) وإتدلاقها خارج إرادة الإنسان ، كناية العزلة النهائية لكائن آدمى يحترق ، يرغب فى أن يسمعه هذا الأخر ، مشكلات التواصل وغياب الإستجابة فى عالم المرأة (حينما يكون موضوعها الآثير هذا الرجل الغائب ) ، تدرجنا فى القراءة لهذه الثنائية المبدعة فى الغياب والحضور الذى يلون شخصية هذا الأخر فى قصص الكاتبة نوال النورانى تأسيسا لفكرة عن (كتابة المرأة عن الرجل ) من زاوية الرؤية الخاصة بالمرأة ، وهى تبنى سياجاتها الحصينة من الوقوع فى مصيدة المباشرة ، إلا أنها نجحت فى توصيل (خطاب إدانتها الصريح للوحدة والعزلة المفضية لليأس ) من جراء إستمرار تدهور آلية الإتصال الإجتماعى |العاطفى العام والخاص بين المرأة والرجل فى إشارة واضحة لأن هناك مفاهيما حول هذه العلاقة تحتاج أن تطالها يد التغيير ، لأن اليأس فى حياة المرأة يعنى الموات فى الحياة والتخلف الحضارى وقيل قديما (أن الحضارة أنثى ) .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.