في حرب يونيو 7691م بين العرب واسرائيل واصلت الدولة الصهيونية إحتلالها للأراضي العربية.. فاستولت على الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الأجزاء المتبقية في فلسطين.. وكانت الدولة الصهيوينة قد أعلنت قيامها بإحتلالها للأجزاء الساحلية من فلسطين عام 8491م. وفي واقع الأمر فان اطماع الصهيونية في فلسطين قديمة ترجع بداياتها إلى السلطان عبد الحميد الثاني الذي كان يحكم الدولة العثمانية إذ طلب زعماؤهم من عبد الحميد منحهم ارض فلسطين مقابل 05 مليون جنيه كان ذلك المبلغ خرافياً في تلك الفترة يمكن للخلافة العثمانية به حل كل مشاكلها المالية.. وقد رفض السلطان عبد الحميد ذلك العرض السخي وأصر على عروبة فلسطين لكن اطماع اليهود لم تنقطع فقد أعادوا المحاولة مع الامبراطورية البريطانية عقب هزيمة الأتراك في الحرب العالمية الاولى.. وقد تم آنذاك تقسيم أملاك تركيا (رجل اوربا المريض) بين بريطانيا وفرنسا وكانت فلسطين من نصيب بريطانيا وقد أصدرت قبلها وعد بلفور لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.. وقد عملت على تحقيق ذلك في ظل الإنتداب البريطاني على فلسطين في الفترة من 0291م - 8491م كانت الضربة القاضية للفلسطينيين بانتزاع ما تبقى من أرضهم في العام 7691م وهكذا احتلت اسرائيل كل الاراضي الفلسطينية فأصبحوا كما يقال شعب بلا ارض وعندما أصدر مجلس الأمن قراره الشهير بالرقم 242 فان ذلك القرار لم يصدر وفقاً للفصل السابع الذي يفرض على اسرائيل تنفيذه بالقوة من المجتمع الدولي لذلك فان اسرائيل لا زالت تواصل إحتلالها لفلسطين بقوة السلاح تحت رعاية وإشراف ومباركة المجتمع الدولي ولن يتمكن مجلس الأمن من اجبار اسرائيل على الإنسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 7691م. ماهو مصير الضفة الغربية وقطاع غزة؟ من المؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تستطيع شن هجوم عسكري على اسرائيل كما لن تستطيع شن حرب العصابات عليها بطبيعة الارض الجغرافية.. يبقى أمل أخير للفلسطينيين هو تحرر الشعوب العربية من حكامها فيما بات يعرف بالربيع العربي.. وقد كانت البداية من التغيرات التي حدثت من أنظمة الحكم العربي في مصر، تونس ، لبييا ، وقريباً سوريا.. فثورات الربيع العربي قادمة لتكنس الطغاة من الحكام العرب وترمي بهم إلى مذبلة التاريخ كم يستغرق ذلك من الوقت؟ ذلك أمر لا يمكن التنبوء به ولكن ستجد اسرائيل في نهاية الأمر انها معزولة من جيرانها وانها محاطة بأعداء لها لهم بأس شديد.. عندها ستضطر اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنسحابها من الأراضي التي احتلتها في العام 7691م وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وبعدم تنفيذ ذلك فان الطوفان سيغرق اسرائيل وتكون في خبر كان.