تجمهر العشرات من بائعات الشاي أمام مقر الاتحاد التعاوني الريفي بالسجانة أمس، احتجاجاً على ما وصفنه بالظلم، وأكدن أنهن يتعرضن لحملات شبه يومية، مما يكلفهن الكثير من الأموال، وأضافن إن عليهن التزامات أسرية، مطالبات والي الخرطوم بالتدخل لحل المشكلة التي باتت تهدد أسرهن وأطفالهن. وأوضحن أن مصير أكثر من «61» بائعة بالقرب من الساحة الخضراء يواجهن مصيراً مجهولاً، بسبب عدم توضيح الرؤية من قبل المسؤولين. ووصف الأستاذ سمير محمود محمد - عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الحرفي الإداري التنفيذي - الوضع «بجهجة» بائعات الأطعمة والشاي، وعدم التزام الإداريين بتنفيذ قرارات القيادات العليا، مؤكداً أن السيد والي ولاية الخرطوم قد أصدر قراراً بعدم التعرض لبائعات الشاي والأطعمة، ولكن على الرغم من ذلك يتعرضن إلى «الكشات»، والحملات العشوائية وغير المعلنة، مبيناً أن السيد والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر قد طرح مشروع تطوير وتنمية القطاعات غير المنظمة، وقد أصدر قراراً بتكوين لجنة برئاسة وزير التوجيه والتنمية الاجتماعية، والاتحاد التعاوني الحرفي، وقد تم الاتصال بالشركات وجهات أخرى، وقد وفرت كميات كبيرة من «الطرابيز» لبعائات الشاي، وإنه قد صدر قرار بتوفير ألف كشك لبعائات الشاي، وزعت «300» في الخرطوم، و «400 »، بأم درمان، و«300» ببحري، وأن الوزارة دفعت مبلغ «150» مليون لشراء الأكشاك، وعلى الرغم من دفع المبالغ إلا أنه لم يتم توزيعها. ومضى قائلاً:(كل بائعات الشاي يعانين من ظروف اقتصادية حرجة، وطالبن الجهات المعنية داخل الدولة بالنظر في قضية بائعات الشاي بعين المسؤولية.