الأخ الكريم/ محمد حامد الحمري صاحب عمود عسل مختوم بجريدة (الوطن) السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فأنا من المداومين على قراءة جريدة الوطن ومن المعجبين جداً بعمودكم عسل مختوم ومن الذين يقرأونه ومن أجله أشتري جريدة الوطن وأحبه جداً كحب أهلي في بحر ابيض لسكر كنانة وفسيخ الديوم وجبنة الشيخ الصديق وسمن العلقة ودخن الشقيق وعسل الهلبة وحب أهل ود شعلي للذهب المختوم. أخي وابني محمد الذي ربطني بقراءة عمودكم صورتكم التي تزين الصفحة وحديثكم المتكرر عن وطنكم الصغير بحر ابيض ومحليتكم محلية القطينة أخي وابني محمد ربما لا تعرفني ولم تلتق بي ولم التق بك ولكن صورتكم هي تذكرني بشخصين عزيزين بالنسبة لي ويخلق من الشبه اربعين. أولاً كل ما نظرت لتلك الصورة تذكرت والدكم العم والاخ حامد أحمد الحمري عليه الرحمة ثانياً هذه الصورة تذكرني بأخي العزيز الباشمهندس حسن حامد الحمري شقيقكم الأكبر وقد تعرفت عليه قبل معرفتي بوالدكم حامد الحمري رحمه الله قد تعرفت على الأخ حسن عام 4591م بمدرسة نعيمة الأولية حيث جئت وجاء الأخ المرحوم الجيلي أحمد إبراهيم الهدى من منطقة أبو عجاج وجاء الاخ حسن حامد الحمري من ود شلعي وجاء معه الباشمهندس جعفر حسين المستشار الاقتصادي الحالي لحكومة ولاية النيل الابيض وفضل الله ياسين تبيدي والأخ عثمان الأمين الحمري وأبناء محمد الكحيل حسن وحسين والهدى عثمان وخالد بابكر كزام وعثمان عبد الله عالم وميرغني الطيب شكاك وشقيقه فتح الرحمن الدود والمرحوم ابراهيم حاج خالد تبيدي وأبناء العم فاضل مصطفى ادريس وعلي وحسين المراقب المالي بمحلية امبدة ومكاوي محمد احمد عالم والمرحوم الامين محمد ياسين و المرحوم الاستاذ يوسف فضل الله حسن والصديق العزيز التاج ابراهيم فضل الله الذي كنت وهو نكوّن معاً ثنائياً لتقديم الاناشيد الوطنية نهاية كل اسبوع بمدرسة نعيمة الأولية وكنا طلبة صغاراً احتضنتنا نعيمة الأولية كما تحتضن الأم وليدها كنا وكان العالم أحمد المصطفى والعالم عمر محي الدين كنا وكان كمبال عثمان المحجوب والمرحوم بشارة الطاهر والمرحوم محمد علي الراوي وبدوي ود تهامي وعوض الجيد دحار وفضل المولى جريقندي وبشرى بلل الشيب ود الامام ود مالك وعجب سيدو كنا وكانت فضلو كتير والله معانا وفرجو قريب كنا نتردد على سوق نعيمة يوم الثلاثاء والسبت حيث نجد العمين خالد بتيدي من ود شلعي والعم يوسف ود البدري من أبو عجاج فتمتلئ جيبونا بالبلح والفول وهي وجبة افطار دسمة بالنسبة لنا جئنا وجاء من الغنامة محمد فضل السيد خورشيد وحسن البدري من ود شلتوت محمد الحسن التوم وادريس موسى مالك والصديق على الاسيد ومن ود حاج أحمد الحسن والمرحوم عثمان الحدير وجاء من الجمالاب الاستاذ أحمد الخليفة وأبو القاسم بقادي والمرحوم حسب الرسول الشيخ آدم والمرحوم عوض المولى الطيب والأخ بشير حاج يوسف ومن الدمبو أولاد حميدة ابراهيم وعمر حسن ومن القراصة الأخ عبد الرحيم صبير وود الترفة ياسين عويس وابو رزيق والطيب حاج الخليل الدرديري والسيد اسماعيل دياب ومحمود كوباني ومن الدرادر و كمبو عوض الله المهدي الخليفة ومهدي حاج عوض الله ونور الجليل عبد الرحيم وسليمان الخليل والاستاذ ادريس موسى الطاهر وصديق ابراهيم جمل الجروف وموسى حاج بابكر أبو الافندي سحابه ومن الشونات أبناء العم المرحوم حاج البشير عبدالله دكتور حافظ المهندس أحمد ومكي والحبيب وجاء معهم بلولة بابكر والمرحوم عبد المولى المكاوي وبلال محمد عبد المولى التاجر بسوق العزازي والمرحوم محمد الباقر ابو زينب واحمد المرضي موسى وعوض الله هاشم خال الدكتور محمد نور الله التجاني والي النيل الابيض والمرحوم احمد عبد القادر المرير وجاء من القبوب أبناء الشيخ ود عويضة وعلى رأسهم شيخ الفضل وجاء من نعيمة المرحوم علي ادريس وعليش وعثمان وبشرى الشامر و الاخ الناظر ماهر هبناي وعبيد الراوي وحسين رزق الله والنعيم البدوي ويحيى ادريس وفتح كمبال وعبدالجبار عجب سيدو الحاج تبيرة ومن ابو غنيم الاخ عبدالله الفكي الطاهر الكل جاء الى مدرسة نعيمة الاولية التي حفظنا فيها جداول الضرب وتعلمنا فيها فاتحة الكتاب نعيمة الساس نعيمة النحاس نعيمة المناقب نعيمة الراتب نسرح ونمرح ونلعب في لياليها المقمرة ونحن نردد شليل وين راح أكلو التمساح شليل وينو اكلوا الدودو أن ننسى فلن ننسى المناسبات القومية وزيارة كبار الشخصيات الى نعيمة حيث العرضة وسباق الخيل بين خيول الناظر ادريس وخيول ود الكريل كنا في نعيمة وكان معنا اساتذة أجلاء علمونا ونحن لا ننسى فضلهم علينا أمثال الاستاذ شيخ مرغني وعابدون حماد وهاشم عابدون والشيخ حسن ومحمد ناصر حمزة والاسناذ خليفة علم الهدى وضو النعيم عبدالله وعبد الله احمد النذير وشقيقه امام والمرحوم قاسم حاج الخليل وفي عام 5891م احتضنتنا مدرسة القطينة الاميرية بعلمها وعلمائها وحضارتها وكنا خمسة طلبه من مدرسة نعيمة الاولية من الجمالاب بشير حاج يوسف والمرحوم عوض المولى الطيب وقد تخرج مساعداً طبياً وتوفي في حادث حركة ومن ود شلعي الاخ ميرغني الطيب شكاك وهو من أهلنا الرباطاب والاخ فضل الله ياسين تبيدي وهو الآن تاجر ذهب صاحب مجوهرات الملك بسوق الصاغة بأمدرمان وسبقنا للاميرية مكاوي محمد احمد عالم وعبد الباقي مرحوم من القراصة والاخ عبد الرحيم صبير والأخ عبد العزيز حمدتو من مدينة القطينة والأخ السيد الخليل من الدرادركما وجدنا قبلنا الاستاذ الشاعر الاديب عبد الباسط سبدرات وزير العدل الحالي وشقيقه مأمون وكان الاخ سبدرات رئيساً للجمعية الادبية وكمال احمد عباس سكرتيراً لها وهو من أبناء القطينة ومن أبناء دفعتنا بالاميرية الاخ وحيد عثمان والاخ صلاح عبادين وعثمان سنادة وصلاح احمد كورينا واحمد عبد المولى مسعود والاخ معتصم احمد علي وهو من أبناء الملقة وهو ابن أخت الاستاذ المرحوم مبارك حبيب الله ومعنا أيضاً الاخ عبد الله فضل الله الامين وادريس علي احمد وسعيد محمد توم من قرية حبيب الله وصالح عبدالله وشريف عبد الحي وقسم السيد آدم بله ومحمود الامين الوكيل وهم من منطقة أبو قوته ومن أبناء دفعتنا في الاميرية المرحوم الشهيد معاوية صالح سبدرات شقيق الاستاذ عبد الباسط سبدرات وقد استشهد في حوادث ود نوباوي عام 0791م حيث تخرج برتبه ملازم في اكتوبر واستشهد في مارس من ذات العام وهناك رابط صداقة ومصاهرة بين أسرة سبدرات وأسرة الشيخ طالب العقلي وهو والد رملية الشيخ طالب بمدينة القطينة اخي محمد حامد اما علاقتي بوالدكم عليه الرحمة فقد توثقت في عام 5791م عندما انتخبت أميناً للأتحاد الاشتراكي لمنطقة القطينة وكان المرحوم والدكم عضواً معنا بلجنة المنطقة وقرية ود شلعي ومنزلكم العامر كان من المحطات المهمة بالنسبة لنا وكنا نتردد عليه ونجد فيه الكرم والرجولة والراحة وحسن الاستقبال وهكذا حال اهلي بود شلعي واعتقد انه في تلك الفترة يكون الاخ محمد حامد تبيدي حامد تبيدي تلميذاً صغيراً وأذكر من الذين معنا في لجنة المنطقة الأخ محمد عبد الله نصر من الدمبو شفاه الله ومتعه بالصحة والعافية والمرحوم حسن البدري وحسن عبد القادر من ود الزاكي والاستاذ عبد المحمود أحمد صالح من اللعوتة والاستاذ شمس الكمال حمد دياب من القراصة الغربية وكمبال عثمان المحجوب من نعيمة وحاج عوض الله المهدي ابو سمورة من كمبو عوض الله ابراهيم حاج احمد فضل الله صقير من غريقانة والمرحوم مهدي حاج ادريس والد العقيد يوسف من قرية الدرادر و المرحوم احمد محمود من مدينة القطينة والاخ محمد مبلول من بريمة ومحمد نور محمد حمد ومصطفى الشيخ علي من الشيخ الصديق والامين الفكي مصطفى من الهبيكة الفكي عبد المولى، أخي محمد حامد أن قرية ود شلعي من حب القرى الى نفوسنا وأهلها أهل كرم ورجولة وهم الذين علموا الناس التجارة وصناعة الذهب في السودان وما ذكروا الذهب الى ذكر جدهم ود تبيدي وأنا أعلم أن أهل ود شلعي بالاضافة الى صناعة وتجارة الذهب فقد اشتهروا بالزراعة الآلية بالرنك والمزموم وعلى رأسهم أسرة أولاد عالم وأولاد نوري و أولاد أبو شنب وأولاد دار دوق وأولاد درار وقد شاهدناهم وهم يرسلون العربات محملة بجوالات الذرة للفقراء والمساكين وفي طريقها الى مشايخهم أولاد عويضة بالقبوب أخي وابني محمد حامد تبيدي أشهد الله أنني ما قرأت عمودكم إلا نظرت للصورة التي تذكرني بوالدكم وشقيقكم حسن الذي علمت بزواجه بابنة عمه حاج خالد تبيدي بقرية نعيمة والتي تنتمي من جهة والدتها بأسرة الرواي ود حسين الذي ترنم بمدح المصطفى عليه الصلاة والسلام ثم علمت بأنها توفيت وانتقلت الى رحمة مولاها لها الرحمة والمغفرة وتزوج بأخرى وهو الآن كما علمت بولاية الخرطوم نرجو له بالتوفيق والسداد سائلين الله أن يرحم والدكم اخونا العزيز حامد أحمد الحمري ويسكنه فسيح جناته وعبركم ارسل التحية الخاصة للأخ التاج فضل الله الذي قابلت شيققه معاوية في قرية الشيخ أبوقرون شرق النيل بولاية النيل بولاية الخرطوم وقد تزوج من أسرة الاستاذ الفنان صلاح بن البادية وهكذا يجتمع الفن والجمال والذهب اخي الحمري اما علاقتي بقرية ود شلعي ايضاً فقد عملت محاسباً وصرافاً بمشروع البساتين لصاحبه رجل البر والاحسان المرحوم العم فاضل مصطفى ادم الذي كان يفتح لنا قلبه ومنزله يستقبلك هاشاً باشاً ضاحكاً ونتناول الطعام أمام داره تحت ظل اشجار النيم الكبيرة ونلتقي بلجنة المشروع وعلى رأسها الأعمام الأمين حمزة وعمر الكحيل وحسن فضل الله عليهم الرحمة والمغفرة والكل يعلم أن اهلنا الهبانية يكنون الاحترام لود شلعي وأهل ود شلعي ويكفي أنهم ولوقت قريب كانوا يدفنون موتاهم بمقابر الشيخ حمد الماجدي بود شلعي ولم يتوقفوا عن ذلك الا بعد انشاء مقبرة خاصة بنعيمة بعد وفاة الخليفة موسى نور الدائم عم الدكتور عمر نور الدائم عليه الرحمة وكلنا يعلم أن أبناء ود قيلي السر وعمر ووالدتهم تنتمي للهبانية كما أن والدة العمدة حاج علي هباني من ود شلعي لأجل ذلك فإن أهل ود شلعي لهم مكانة خاصة في قلوب الجميع لكرمهم ورجولتهم وكونهم علموا الناس تجارة وصناعة الذهب وحتى بعض رواة المديح ذكروا دق ود تبيدي في كثير من مدائحهم اخي وابني محمد تبيدي أن كان عنوان عمودكم عسل مختوم فأنا اسميه ذهب مختوم لأن كلامكم احلى من عسل النحل واجمل من الذهب وهو الذي اثار الشجون وهيج المكنون وارجو عبر هذه الاطلالة ارسال تحياتي لجميع الاخوة الذين التقينا بهم بمدرسة نعيمه الاولية ومدرسة القطينة الاميرية الذي لا يزالوا على قيد الحياة نسأل الله ان يمتعهم بكامل الصحة والعافية والذين رحلوا للدار الاخرة نبتهل الى الله يغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته والعذر والعتبى للذين لم نذكر اسمائهم عفواً وسهواً فقد طالت الفترة وخربت الذاكرة والتمس اخيراً من كل الذين يطالعون هذه المادة أن يدعوا ويترحموا على الاموات ممن ذكرنا ونخص منهم اخونا المرحوم حامد الحمري الذي انجب وربى وعلم ابننا الصحفي محمد حامد الحمري صاحب الصورة والعمود الذي كان سبباً في تدوين هذه الذكريات والمذكرات واستغفر الله ولنفسي والجميع. فضل السيد يوسف«ود ديومة» مدينة القطينة من المحرر: ماذا أقول وبما أعلق هل أقول شكراً هل يكفي الشكر يعلم الله إنني لا أذكر مادة شبيهة استمتعت بلغتها ومضامينها وسلاستها مثل ما حدث لي مع هذه المادة الراقية الرائعة التي تشع تلقائية وصدقاً ويكاد قلم صاحبها يسيل ويتدفق بلا نهاية ولعلها إشارة حقيقية لذاك الزمن الماضي ومدى التماسك والتحاب الذي يسود المنطقة وللقارئ خارج المنطقة ان يتخيل حجم ووزن هذه الأسماء والمناطق والمواقع والأشخاص التي تكاد تغطي منطقة طولها خمسين كيلو متراً وعرضها عشرين كيلو متراً الأخ الوالد فضل السيد ود ديومة لم التقه الا في تلك الايام التي ذكرها وتحديداً عام 5791م ونحن في السنة الرابعة من المرحلة الابتدائية حيث كان يأتي باستمرار لمنزلنا بعربة ماركة ميركن بلون أزرق فاتح تمتلأ بالمطبوعات والأوراق الخاصة بالاتحاد الاشتراكي وكانت تأتي أيضاً الدكتورة فاطمة عبد المحمود وخدمتنا لهم كضيوف لا أظنها كانت تختلف عن خدمة الضيوف واكرامهم التي يتميز بها كل اهل السودان وشكراً اخي فضل السيد على التطواف الدسم واظن كل من يقرأ هذه المادة من أبناء المنطقة سيجد نفسه هائماً ومشدوداً لعالم جميل وأيام زاهية كانت شكراً لك أخي ووالدي وأستاذي وانتم تفتحون سحارتكم لامتاعنا متعكم الله بالصحة والعافية وجزاكم عنا وعن والدنا كل خير وأرجو أن أفتح المجال لكل من يريد التعقيب والاستطراد مع مراعاة الاختصار ما أمكن نسبة لضيق المساحة ولله الحمد والمنة.