سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الزراعة قصة.. ونهايتها لسه بالوثائق والمستندات : مبيدات منتهية الصلاحية بالشمالية
مدير وقاية النباتات : يضرب الاقتصاد السوداني في مقتل ويستعد لمغادرة السودان إلى روما
يوسف سيد أحمد خليفة
Email :[email protected]
Mob: 0123904554
وزارة الزراعة ووزيرها المتعافي تعتبر أكبر كارثة قومية تمرُّ بالبلاد ، وأنا اعترف وعلى الملأ بأنني أخطات حينما صدَّقت أن الوزير المتعافي سوف يكون شفافا ويوضح لنا ليس من أجلنا ؛ ولكن من أجل الرأي العام السوداني ، كل ما يدور في هذه الوزارة من مغالطات ومخالفات ترتقي إلى درجة إصابة الاقتصاد السوداني في مقتل ، بل ويتعدى ذلك إلى التسبب في انتشار مرض السرطانات في الولاية الشمالية ، والذي استشرى فيها خلال الآونة الأخيرة . اليوم وبكل أسف بين أيدينا وثائق خطيرة جدا ؛ تبين مدى الاستهتار وغياب الضمير الذي وصلت إليه وزارة الزراعة ، ودائما تكون مصائب هذه الوزارة مصدرها هو المعاشي خضر جبريل موسى مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات ، الذي طغى وتجبَّر على أغلب الموظفين في وزارة الزراعة ، وظلَّ يلاحقهم وها هو الآن يريد أن يلاحق الشعب السوداني ويقضي على جزءٍ عزيزٍ منه بالولاية الشمالية ؛ باستخدام مبيدات منتهية الصلاحية تسبب السرطانات حسب الخطاب الموجه إلى وزارة الزراعة في 30/11/2011م بالرقم ح/ز/1 الموجه إلى مدير عام الوزارة ، والذي فيه توصية بتكوين لجنة خاصة بالمبيدات اللازمة للموسم الشتوي 2011-2012م ، والذي فيه تقرير مفصل عن عمل هذه اللجنة ، والتي يترأسها عبدالرحمن ساتي محمد، وعُقد أول اجتماع لها وبكامل عضويتها يوم 30/11/2011م بمكتب مدير عام وزارة الزرعة ، ومن ضمن تقاريرها تقرير مفصل عن المبيدات الموجودة والمنتهية الصلاحية على النحو الآتي : المبيدات الموجودة طرف البنك الزراعي : مبيد توب تور للأوراق الرفيعة «عدار- شوفان » الموجود 14 ألف لتر ، ويكفي مساحة 50 ألف فدان. - طرف وقاية النباتات دنقلا : لا توجد مبيدات تستخدم للموسم الشتوي سارية الصلاحية ، وقد وجدنا ما يلي : مبيدات الحشرة القشرية «النخيل» : لا توجد مبيدات سارية الصلاحية بل تم توريد مبيد«جوقال» وكميته 48 برميلا عبوة 200 لتر للبرميل منتهية الصلاحية في أغسطس 2011م ، وتمَّ توريدها من الخرطوم في شهر نوفمبر 2011م ، وجاري استخدامه مباشرة في الرش على النخيل الآن بمناطق البرقيق والقولد ودنقلا والغابة وأرقو. مبيدات مكافحة الفأر : مبيد كلرات وكميتها 50 كجم/جردل ، وانتهت صلاحيتها في شهر 9/2010 ، علما بأنه تمَّ استجلابه للولاية في نوفمبر 2011م ، وبعدها وبتاريخ 12/2012/12/ صدر خطاب من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري- الولاية الشمالية من اللجنة التي تمَّ تكوينها يحوي تقريرا خطيرا يتعلق بالمبيدات المنتهية الصلاحية ، وعلى رأسها المبيد جوقال المستخدم في مكافحة الحشرة القشرية بمواقع الحملة بالولاية ، والذي اتَّضح من ديباجته أنه منصع في 25/8/2009م ، وتاريخ الانتهاء للصلاحية يوم 24/8/2011م ، هذا وقد تمَّ ترحيل مبيد الجوقال من كوستي إلى دنقلا من 4- إلى 13/10/2011م كدفعات ، وقد تمَّ عمل الفحص المعملي بعد إثارة عدم صلاحيته عبر الاعلام والمزارعين بتاريخ 29و30 من العام 2011م وتاريخ نتيجة الفحص المعملي يوم 2/12/2011م ، وعليه توصي اللجنة بالآتي : 1/ إيقاف توزيع واستخدام المبيدات المنتهية الصلاحية «حشرية زراعية- قوارض- مخازن» . 2/ إيقاف الحملة التي تستخدم مبيد«الجوقال» بالولاية. 3/ أخذ عينات من مبيد الجوقال المستخدم حاليا وفحصه باشراف وزارة الزراعة بالولاية . 4/ إيقاف برنامج المكافحة الكيمائية للحشرة القشرية الخضراء ، واللجوء إلى الطرق الأخرى والأكثر سلامة على الإنسان والبيئة «المكافحة الحيوية والزراعية» . 5/ التخلص الفوري من المبيدات المتنهية الصلاحية . 6/ تغيير وإلغاء موقع المبيدات في كل من دنقلا والدبه لأنها أصبحت تتوسط المناطق السكنية . 7/ تلاحظ وجود مبيدات مهمة لأغلب الآفات الزراعية المحلية «عسلة - أرضه» انتهت صلاحيتها رغم الحاجة إليها كانت كبيرة بسبب منع استعمالها من المركز. أعضاء اللجنة : 1/ محمد خضر طه 2/ علي إدريس محي الدين 3/ بابكر حاج إدريس 4/ أنور عبدالحليم 5/ علي فضل 6/ دفع الله الريح . ثمَّ ماذا بعد سيدي المتعافي ومدير وقايته المعاشي خضر جبريل موسى ؛ الذي يتحدث عن الاقتصاد السوداني الذي ضُرب في مقتل الآن ؟ فلتخرس ألسن الذين يتحدثون عن الاقتصاد السوداني وعن الزراعة وعن المشاريع وعن القطن وعن الخبرات الأجنبية التي تتلقى مرتباتها وحوافزها من خزينة الدولة وبالدولار، والذي يكابد المواطن المريض في الصرافات للحصول عليه من أجل العلاج ، بينما تصرف وزارة الزراعة المليارات في مشاريع وهمية لم يحس المواطن البسيط بفائدتها وفوائدها المتمثلة في سد رمق أطفالنا وكبارنا ونسائنا، الآن يستعد المعاشي خضر جبريل لاستلام آلاف الدولارات ليغادرنا إلى روما ؛ ممثلا لوزارة الزراعة في إحدى المؤتمرات ، بينما يعاني المواطن الأمراض والسرطانات جراء استخدام المبيدات المنتهية الصلاحية.
