توقفت عمليات البيع والشراء تماماً داخل الجملون الكبير بالسوق المركزي الخرطوم الذي يضم تجار الفراخ والبيض والبطاطس بعد إخلاءه «وتشليعه» لبناءه من جديد وبطريقة حديثة الأمر الذي أدى لاحتجاجات كبيرة لدى التجار، وما أسموه بعمليات تشريد طالتهم نسبة لعدم اخطارهم مسبقاً مما عرضهم لخسائر مادية كبيرة جراء الخطوة التي أقدمت عليها المحلية وإدارة السوق حسب ما أكده التجار. يقول التاج صاحب محل للفراخ والبيض بالسوق المركزي «الجملون سابقاً» انه إستأجر الموقع المذكور في المحلية قبل 9 أعوام وعندما بنت المحلية «الجملون» الجديد «لم يفتتح» وعد المعتمد السابق عبد الملك البرير أصحاب محلات الفراخ والبيض بالتعويض في المبنى الجديد ولكن المعتمد الحالي لم ينفذ الوعد، نحن نعاني بعد أن تم إخراجنا لخارج السوق والخريف على الأبواب والأوضاع غير ملائمة خاصة لبائعي الفراخ والبيض بسبب عدم وجود كهرباء في الخارج ورداءة الصرف الصحي فضلاً عن مطاردة المحلية للتجار للمطالبة بالكرت الصحي، والرخص ب«002» جنيه. وصب علي موسى تاجر جام غضبه على المحلية والسلطات بالسوق قائلاً إن عملية اخراجهم في السوق تمت بصورة مفاجئة ودون إنذار مسبق عمدت الجهات المعنية على «تشليع» الجملون والزنك والتجار بالداخل مما أصابهم بربكة خاصة وأن بضاعتهم من النوع الذي لا يتحمل «السخانة» وأضاف الآن نحن «لافين» في الشارع لا نجد مكاناً لبضائعنا وادارة السوق وفرت لنا طرابيز جديدة بالخارج في الناحية الشرقية أمام شارع الزلط قرب النفق حيث لا كهرباء ولا ماء والشمس اللاهبة يمكن أن تتلف اي كمية من البيض والفراخ.. وقال موسى إن جميع التجار في ظروف مادية سيئة بسببين توقف عمليات البيع والشراء وقال إن عليهم مديونيات في الشركات كما أن هنالك بعض التجار عليهم استحقاقات في البنوك وقال إن «83» تاجراً بالسوق يواجهون مصير مجهول بعضهم تمكن من إيجاد مخازن «مؤقتة» لكن الأغلبية ليس لديهم مكاناً يأوى «بضائعهم» خاصة أن أصحاب الدكاكين استغلوا الفرصة ورفعوا أسعار الإيجارات.. وطالب جلال مضوي «تاجر بيض وفراخ» السلطات بحل مشكلتهم على وجه السرعة وتحديد مكان ملائم لبضائعهم قائلاً انه يعول أسرة كبيرة وأبناءه في المدارس والموسم الدراسي على وشك وليس لديه اي مصدر دخل بعد اخراجهم للشارع، حيث توقفت عمليات البيع تماماً ، وأشار إلى انهم طلبوا من مدير السوق مهلة لتوفيق أوضاعهم وايجاد محل لبضائعهم وقد وعدهم لكن ذلك لم يحدث والآن نحن مشردين، هم قالوا لنا سنسلمكم طرابيز أمام الشارع وحتى هذه الخطوة لم تتم رغم أن هذه الطرابيز لا تصلح لمثل هذا النوع من البضائع، وتخوف جلال من بيع السوق لتجار في الخارج بعد اكتمال العمل بالجملونات وتشريد كل التجار القدامى لصالح هؤلاء الجدد ، يقول «الشواهد على ذلك كثيرة فالتجار «الفريشة» الذين تم إخراجهم قبل عامين إبان بدء العمل في الجملون الثاني لم يعدوا إليه حتى الآن. وأوضح منير محمد الحسن تاجر أن لديه عدد إثنين ثلاجة مليئة بالفراخ موجودة في العراء دون كهرباء ولا يدري ماذا يفعل في ظل هذه الظروف وقال كنا نعتقد اننا سنحول إلى الجملون الجديد ولكن خاب ظننا بعد أن أصبحنا في الشارع وقد علمنا أن الدكاكين ستباع لأشخاص من خارج السوق وبأسعار عالية. ورأى أنس عبد العظيم أن المحلية اختارت التوقيت الخاطىء لاخراجهم من السوق مع حلول فصل الخريف قائلاً أصبحنا موزعين «ومشتتين» في أطراف السوق لا أحد من الزبائن يعلم بمكاننا ولا حتى أصحاب الشركات توقفت عمليات البيع والشراء تماماً. ** إرتفاع أسعار العقار بأسواق أم درمان الخرطوم ثريا ابراهيم كشفت جولة (الوطن) بأسواق العقار بالمهندسين عن إرتفاع في أسعارها، حيث وصل سعر المتر المربع مليون ومائتين، وعزاها التجار لإرتفاع سعر الصرف مشيرين إلى أن الحركة التجارية عامة بالبلاد في شتى المناحي تشهد تصاعداً في الأسعار. وقال مجدي حسن صاحب محل عقارات ابو شنب إن حركة القوة الشرائية شهد تراجعاً كبيراً نسبة لزيادة الأسعار إلا من الإيجارات فيما سجل ايجارات الشقق انتعاشاً حيث يتراوح سعر الإيجار مابين 06 051 اليوم الواحد، واما الشهر «005،1 005،2 شقق كبيرة اما سعر 004 متر بالمهندسين مربع 92 03 مابين 005 006 مليون فيما وصل سعر 006 متر مابين 056 007 مليون، فيما سجل سعر المنازل ذات الطابق الواحد ما بين مليار ومليار ونصف، اما في مدينة حمد النيل فسعر المنزل الجاهز يتراوح مابين 021 مليون جنيه 052 مليون، اما الأراضي تتأرجح أسعارها مابين 051 002 حسب الموقع متوقعاً زيادة حركة الإقبال في الشهر القادم نسبة لحضور المغتربين في الإيجارات السنوية.. **** فيما دعا لا يزال المعوقات والي الشمالية يوجه بضرورة الإهتمام بزراعة النخيل بالطرق الحديثة الخرطوم الوطن كشف والي الشمالية فتحي خليل عن معوقات تواجه زراعة النخيل منها عدم الإهتمام بالأنواع إلى جانب الحرائق التي أرجعها للإهمال وعدم إتباع الطرق الحديثة في زراعتها داعياً لأهمية ايجاد حلول ناجعة لهذه القضية، وأشار خلال حديثه أمس في مؤتمر تطوير النخيل الذي أقامته منظمة المنحنى الخيرية إلى أهمية الجهد الذي تبذله منظمات المجتمع في هذا المجال خاصة في ظل ضعف الدعم الذي تقدمه الدولة، مشدداً على ضرورة الإهتمام بتعبئة التمور وإيجاد أسواق عالمية معلناً عن إكتمال الرصف في الطريق المؤدي لدولة مصر فيما تبقى التوقيع عن برتكول امتداد لداخل مصر، مؤكداً أن حل مشكلة التمور تعد بمثابة إيجاد حل لقضايا مواطني، مؤكداً أن ولايته تشهد اقبالاً كبيراً من المستثمرين. وطالب بروفيسور احمد علي قنيف مستشار النهضة الزراعية الولاية الشمالية بوضع خطة عمل لتنمية النخيل محذراً من خطورة الأمراض التي تصيبه والتي وصفها بالمتنوعة والقاتلة، داعياً حكومة الولاية لوضع اجراءات وتدابير لتلافي اخطار الأمراض، مشدداً عن ضرورة تكوين مشروع قومي لتطوير النخيل وذلك للإستفادة من المنظمات الدولية الداعمة في هذا الإتجاه فيما دعا لإعادة هيكلة الوزارات ذات الصلة بالمنتجين وذلك لرفع كفاءتهم ومقدرتهم التنافسية، وقال إن هذا الجهد يجب أن تقوم به منظمات المجتمع الدولي حتى لا يكون المنتج اسيراً للجهات الرسمية وأضاف نحن في السابق ظلمنا التنمية عندما تركنا المنتجين، لذلك كان الإتجاه لتكوين جمعيات الإنتاج خاصة وأن النفايات لم تطور الزراعة مطالباً بوضع برامج وخطط وأهداف اختراق الأسواق العالمية، مؤكداً أن مساحات النخيل ثابتة ومتناقصة بسبب الأمراض وقلة العائد. وصف د. محمد خير فقيري رئيس مجلس أمناء منظمة المنحنى واقع النخيل بالولاية الشمالية بالمذري وأرجع ذلك لغياب الولي وعدم الإهتمام بالتنوع مما أدى لفقدان العديد من الأصناف، مشيراً إلى وجود مساحات كبيرة لزراعته منها التروس العليا، مؤكداً أن النخيل لا يأخذ مساحات كبيرة من المزارع والتي لا تتعدى 5% منتقداً عدم الوجود الفعلي للمنظمات الطوعية في ولايتي نهر النيل والشمالية.