اليوم استضيف الأستاذ عبداله محمد بابكر«المصور بالوطن» ليحكي مأساة يعيشها مع غيره من سكان أم بدة الحارة العاشرة، والتي فيها الكثير والمثير نتمنى أن نجد آذاناً صاغية لشكواه من المسؤلين، وأن لا تذهب شكواه في رفوف «الطناش» التي أصبحت مليئة بالمواضيع المهملة. إكمالاً لما بدأته في مقالي السابق عن تردي الأمن بمحلية أمبدة دون أن يجد ندائي أذناً صاغية من المسؤولين، ها أنا أضيف بيت شعر جديد للمأساة وهي متعلقة بتفشي السرقات الليلة وظواهر الاحتيال في وضح النهار وتنامي أعداد الأجانب والأجنبيات بصورة كبيرة ومزعجة وما يمثله من مخاطر أمنية وإجتماعية وصحية، يعد سوق العاشرة ال «15ج» حي الفاتحين وسوق ال «21» وسوق كرور وسوق الشجرات وسوق ليبيا وسوق القش وجميع أسواق أمبدة كنماذج، حيث ينتشر معتادو الأجرام والعاطلون في أزقة الأسواق مما يسبب مضايقات للأهالي والأسر وإزعاجهم بسبب حالة الفوضى المنتشرة فيها في منتصف الليل وآخره، وما يزيد الأمر سوءاً وجود مدارس بنين وبنات في قلب سوق ال «15ج» الأمر الذي يهدد تعليم التلاميذ، حيث أصبحوا يتعاطون السجائر والشيشة بكثرة ويرتادون على أندية المشاهدة التي تبث مواداً وأغاني غالبيتها منحلة وساقطة مثل «راجل المرة حلو حلا» و «حرامي القلوب تلب» و«اشتقت ليك يا منقة» والى الآخر من الأغنيات والصور الفاضحة والأفلام الخليعة، تحث الطلاب على التسيب المدرسي وتلحقهم بجيوش العطالة وإنخراطهم في عالم الاجرام، وأما الاجنبيات فحدث ولا حرج، حيث تنتشر محال القهاوي ومحال الشيشة التي أخذت من شبابنا أهم عناصر القوة وكذلك المراهقين حيث يقضون أعظم الاوقات الطويلة في تلك الاوكار يتعاطون فيها الكيف، وحتى الرذيلة «وحاجات تانية حامياني»، وفي تلك الاسواق ظهرت موضة جديدة وهي حبوب الهلوسة «الخرشة» كما يسمونها الشباب، في محاولة لتدمير عقولهم.. وعليه نناشد والي الخرطوم ووزير الداخلية والمسؤولين بالعمل الفوري على تنظيم هذه «الاوكار» والاسواق وضبط وايقاف أماكن الشيشة إعمالاً لمرسوم وقرار السيد الوالي عبد الرحمن الخضر القاضي بمنع تعاطي الشيشة.. ولكن إن المنشور يبدو لم يصل الى محلية أمبدة.. كما ننادي معتمد المحلية على الوقوف بنفسه لإزالة تلك الظواهر التي تفسد عقول شبابنا فأنت راعي وكل راعٍ مسؤول عن رعيته.. فسوف يسألك الله!! ملحوظة: هل المقصود من الكم الهائل من الأجانب هو غياب عقول هذا الشباب ومن هو المستفيد؟؟ دخول الأجنبيات بدون الكشف عليهن وضبطهن يغيب عقول تلك الشباب ويحثهم على الانحلال والانحراف واصابتهم بالامراض فأين الحل؟؟ ما هذه العشوائية والانحلال.. هنالك شكاوٍى من اللجان الشعبية ذهبت الى سلة المحلية لماذا؟!.. هل من أجل الجبايات يضيع الشباب؟؟!.. سوف نواصل في الحلقات القادمة. عبدالله محمد بابكر