ظل وضع زوجة الأب ثابتاً منذ عهد بعيد حيث كانت في دور التهام سواء كانت مذنبة أو غير ذلك، خصوصاً إذا تزوجت برجل أرمل حيث تجد الكره والبغض من أهل الزوجة الاولى، وكثير ما تجد زوجة الأب في موقف دفاع عن نفسها وتحاول أن تثبت حسن نيتها مع أبناء زوجها، ولكن بعض الأبناء يولد بداخله الكره لزوجة أبيه دون سبب وإن كانت معاملتها طيبة، والفئة القليلة من اولئك الزوجات تجد مساحة تفاهم مع أبناء الزوج. ووسط كل ذلك مازال السؤال يطرح نفسه.. هل مازالت زوجة الاب في قفص الاتهام؟ * نهلة إبراهيم - تقول: الإجابة على هذا السؤال تأتي من الواقع الذي تحدده علاقة كل زوجة أب بأبناء زوجها، فإذا كانت علاقة طيبة تشبه الى حد ما علاقة الأم بأبنائها فلا يمكن أن يتهمها أي أحد بشئ وتكون هي الأم الثانية لأبناء الزوج، ولكن توجد فعلاً زوجات أب يمثلن دور زوجة الأب التقلدي الذي رسخ في ذهن الزوج بل واحياناً تدور حروباً بين الأبناء وزوجة أبيهم من واقع المعاملة السيئة التي يجدونها منها أو بسبب عدم تقبلهم وجودها في مكان والدتهم سواء كانت متوفية أو مطلقة أو حتى موجودة. * أحمد فاروق - يؤكد: المجتمع هو الذي يساعد على صنع تلك الصورة المرسومة في أذهان أبناء الزوج أو الأسر عموماً حيث يتهم الكل زوجة الأب بأنها قاسية أو سوف تكون كذلك وبأنها ستستولي على حقوقهم عند أبيهم خصوصاً إذا انجبت أطفال، وأنها تأخذ دور أمهم في المنزل وعند والدهم أيضاً لذلك قد يشحن الأبناء من زوجة أبيهم ويأخذون ضدها موقف فقط من تجارب سابقة لاشخاص آخرين دون إعطائها فرصة لخلق أي دور مع أبناء الزوج. * أما الأستاذة آمال عبد اللطيف - تضيف: وضع زوجة الأب داخل الأسرة قد يخلق مشاكل كثيرة بين الزوجة وأبناء الزوج وقد يتسبب كل حول أولئك الأبناء في خلق تلك المشاكل أو قد تدفع زوجة الأب لتقسوا على الأبناء ولكن المجتمع هو الذي رسخ ذلك العداء بين زوجة الأب وأبناء زوجها على مدى التاريخ.