هي عادة عند الكثيرين بل وتصبح طبع يصعب تغييره، فالشمارات تكاد تكون جزءاً من حياة الناس اليومية حتى أصبحت ممارسة كالأكل والشرب والمكيفات، وكلما إزدحمت الحياة وتغير طابعها أخذت الشمارات طابعاً آخر وشكل مختلف، ولكن رمضان له خصوصية في التعامل وأدب يعبر عن نهج الإسلام وإحترام الدين لخصوصية الإنسان فتختفي الشمارات بسبب حرمة الشهر المعظم وتهذيب المسلم فيه فالعبادة والخشوع من سمات شهر رمضان، ولكن هل كل المسلمين يتركون الشمارات في رمضان، وهل حُرمة الصيام تقضي فعلاً على الشمارات في رمضان؟ ٭ نعمة خيري تقول: ربما يتركون الشمارات في النهار ولكن ترجع تلك العادة بعد الإفطار حيث يصبح طابع الجلسات الليلية في رمضان هو شمارات تدور هنا وهناك وكأن رمضان نهاراً فقط ولا وجود له في الليل وكما يقولون في المثل «الطبع غلاب» و«الخلى عادتو قلت سعادتو» ولكن هنالك فئة من البشر تعطي رمضان حقه عبادةً وتخشعاً فيحترمون هذا الشهر المعظم منذ بدايته حتى نهايته دون أن يدخلوا أي حرمة فيه فيبعدون عن كل ماهو محرم حتى وإن كانت شمارات تجد فيها بعض النسوة أو بعض الرجال الفارقين يقضوا وقتهم، ولكن في طابع الحياة العام في شهر رمضان يجد الإحترام من المسلمين وفيه حرمة لهذا الشهر الكريم. ٭ وليد عبدالله يؤكد: تعب الصباح من جوع وعطش هو الذي يبعد الناس عن الشمارات في شهر رمضان فتجدهم كل ما يفكرون فيه هو كوب ماء يبلل حلوقهم من العطش او لقمة يرمون بها في جوفهم إبتغاء الجوع وما بين الجوع والعطش ينسى المسلم تلك الشمارات التي كانت شغلهم الشاغل في رمضان، فللشهر حرمة وإن فكرت في الكلام عن الناس تجد من يزجرك قائلاً «يازول إنت ما صائم... القطيعة شنو» فهو شهر مكرم خصص للعبادة والتقرُب من الله فقط. ٭ الشيخ أحمد الإمام يضيف قائلاً: شهر رمضان خصه الله بالبعد عن المحرمات إبتداءً من القطيعة والنميمة إنتهاءً بالمنكرات من خمر وغيره فهو شهر التوبة والغفران شهر معظم عند الله سبحانه وتعالى وعند المسلمين لذا يحترم المسلمون عظمته في كل فعل يصدر منهم، فيبعدون عن عادة الشمارات التي تلازم أغلب الناس فالعبادة هي السلوك المفروض في شهر رمضان ، قال الله فيه «رمضان لي وأنا أجزي به»