سيداتي سادتي أرجو أن لا يتبادر إلى ذهنكم أن أحد الدستوريين بعد أن انقضت مدته الجميلة وسلم العربة جاء بالمواصلات ونزل في الخرطوم ثلاثة طبعاً هذه الأيام دي ايام وتغير الدستوريين وخفض مخصصات من تبقى منهم وأجدني في هذا المقام لا أقصد الدستوريين وخفت أن يتبادر إلى ذهنكم أن هناك أحد الدستوريين نزل الخرطوم ثلاثة فانني أود أن انتقل بكم إلى الفن الأصيل وإلى عميد الفنانين الزمان الماضي ايام كان الفن مؤصلاً: وليس هابطاً كفنانين اليوم ناس فريقي راحات( أعود بكم للعميد احمد المصطفى ذو الفن الأصيل والصوت الجميل الذي تغنى «أنا أم درمان» سلو النيلين عن سلو الشادي ولكنني قصدت بالدستور النازل في الخرطوم ثلاثة تلك القصيدة الرائعة أنا دستوري نازل في الخرطوم ثلاثة ديلك جن ثلاثة فيهن نومتي ذاته أنظر ديك بثينة كمان ديك محاسن هلا هلا ذلك الزمان ايام كانت البنات متحشمات بلباس التوب.. ذلك الزمان الذين نزل فيه دستور احمد المصطفى في الخرطوم ثلاثة فهل إذا جاء في هذا الزمان هل ينزل في الخرطوم ثلاثة وهل هن ثلاثة وفيهن تومتو ذاته.. كلا سيجد بل الثلاثة مئات لابسات Askrtولابسات فنائل موضة وضاربات عيونهن لون واحمر شفايف بل الوجه مضروب بوهية فهل في هذا الزمان ينزل دستوره في الخرطوم ثلاثة والخرطوم ثلاثة ذاته تغيرت ولربما صارت الخرطوم اربعة او خمسة.. سلام على تلك الليالي وعلى ذلك الفن الأصيل الهادف ويا ترى أن اولئك الثلاثة اللائي نزل فيهن دستور الفنان لا شك انهن رحلن إلى تلك الدار الآخرة ولربما من تبقى منهن تتوكأ على عصاه او خرجت من الشبكة تلك ايام قد خلت.. ويا خليل زمان والفن في ذلك الزمان.. سيداتي سادتي فيما قبل ذلك الزمان كانت النساء متحشمات ولكن الآن الحكاية هاصت إلا من رحم ربي وأنا في هذا المقام لا أقلل من قيمة المحتشمات والذاكرات فهن باقي أصيل من الذين قال فيهن الشاعر قديماً. الحوش المقفل غلبني أوصافوا: للساكننو جوه وبره ما بنشافوا وهنا وقفة لابد منها فالزمان تغير وأجبر المرأة او البنت أن تخرج للعمل ولكن يجب أن تخرج في حشمة.. وهناك اللائي يخرجن في حشمة ووقار اما غير ذلك الكاسيات العاريات والمتشبهات بالرجال والخواجات، فنسأل الله لهن الهداية والرشاد وتلفت نظر الآباء وأولياء الأمور أن يقوموا بالواجب والتوجيه سيداتي سادتي.. أنا ذاتي الذي أكتب لكم كان دستوري نازل في الخرطوم ثلاثة وكنا حينما نسمع قصيدة الفنان احمد المصطفى تخفق قلوبنا ونتمنى أن نزور الخرطوم ونأتي نتبلد بالخرطوم ثلاثة لنشاهد تلكم الثلاثة في الخرطوم ثلاثة ولكننا الآن دستورنا لا ينزل في ثلاثة او أربعة.. هكذا رحم الله الفنان الأصيل أحمد المطفى والرحمة والدعاء إلى البنات الزمان نزل فيهن هذا الدستور في الخرطوم ثلاثة وطبعاً الآن ما في دستور ينزل. في الختام تحياتي لكم والسلام