ينام المواطن مطمئناً لأنه يعلم تماماً أن هنالك من يحرس أمنه وممتلكاته اناء الليل وأطراف النهار على مدار الساعة في جميع فصول السنة حرارة مرتفعة أو برداً جافاً أو أمطاراً غزيرة تهدد الأرواح أو رياح عاصفة، فالشرطة متواجدة بحول الله وقوته عيناً ساهرة ثاقبة النظر تتمتع بفراسة المؤمن القوي تعرف معتادي الإجرام من حركاتهم وثكناتهم فتسيطر على منابع الجريمة وتجفف نشاطها العام، شرطة ولاية الخرطوم استحقت وسام بسط الأمن من الدرجة الأولى خلال هذا الشهر المبارك وذلك عبر العديد من الإجراءات والتدابير المنعية التي اتخذتها لتأمين المنشآت الاستراتيجية المهمة ورصد المجموعات المتفلتة ومعتادي الإجرام وضبطهم مما إنعكس ايجابياً نحو الإنخفاض الواضح في البلاغات الجنائية.. ونالت مباحث الولاية درجات الشرف في كافة القضايا الشائكة تعجز الكلمات ماذا تقول في شأن اولئك المهرة سوى الدعوات بمزيد من العطاء وحفظ العلي القدير لهم.. الخطة الأمنية الرمضانية التي نفذت عبر الإنتشار الواسع للدوريات والنجدة والسواري والمباحث وأمن المجتمع والدفاع المدني إضافة إلى التواجد الشرطي المكثف في الأطراف النهارية والليلية تمخض بإسعاد المواطنين في الأحياء السكنية والأسواق والحدائق العامة حيث رصدت عربات الدوريات شامخة تجوب الأماكن والطرقات مثل الجبال العاتية.. فالتحية أبعثها في خواتيم الشهر المبارك وتحري ليلة القدر لرجل الدين الشيخ الوقور الفريق شرطة محمد الحافظ مدير شرطة الولاية والرجل الصبوح اللواء محمد احمد على مدير دائرة الجنايات وجميع أركان حربهم الذين ظلوا في حركة دؤوبة من أجل أمن وسلامة المواطنين وحفظ ممتلكاتهم فمزيداً من الإنتشار والتقدم والإزدهار في شتى المجالات. إن رجل الشرطة يعتمد على المواطن في المساعدة على حفظ الأمن واكتشاف ما خفي من الأمر لأنه يهدف إلى إشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس.. والمواطن هو المعني بالأمن أولاً وأخيراً وعندما يساعد المواطن رجال الشرطة عبر اللجان المجتمعية فهو في حقيقة الأمر يساعد نفسه وأهله وجيرانه ويهدف من وراء ذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى ثم خدمة الحق والعدالة فعلى المواطن اتباع إرشادات السلامة الجنائية أينما كان فلا تدع أموالك وأشياءك الثمينة بالعربة فتصبح لقمة طمع ضعاف النفوس ابتعد بقدر المستطاع عن زحمة الأسواق بلغ عن الظواهر السالبة والنشاطات المشبوهة بالأحياء التف حول اللجان المجتمعية وساهم معهم لبسط الأمن من حقك أن تنعم بالإستقرار ومن حق الشرطة أن شهر عليك فكن صديقاً مخلصاً لها. لكل نجاح صناع يقفون خلفه بالتخطيط السليم والتوجيه الرشيد فهنيئة قيادة الشرطة صاحبة القدح المعلى هي جزء لا يتجزأ من راحة المواطنين واستقرارهم والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم. كل عام والأمة السودانية بألف خير نسأل الله أن يجعلنا من عتقاء الشهر المبارك وأن يعفو عنا ويرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء، اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق . والله المستعان