أذكر في إحدى دورات المجلس التشريعي القومي تقدم العضو صلاح عبد الله المعروف «بصلاح قوش» بطلب مطالباً بتحسين أوضاع الشرطة، ومن وقتها ورغم متابعتي لا أعرف إن كان تطوراً وإنجازاً حدث في هذا الموضوع المثار أم لا؟؟ وبغض النظر أيضاً عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشرطي نتيجة للظروف الإقتصادية التي تعم الكل وللأوضاع اللوجستية الضعيفة لأفراد الشرطة وهم يقدمون الغالي النفيس لهذا الشعب إلا أن النقص في معينات العمل الذي يواجه الشرطة لم يثنيهم عن دورهم المنوط بهم كما التي متابع للعمل العام، فهنالك إنجازاً قد تحقق وذلك بما يعرف مشروع التأمين الصحي الذي تم بالإتفاق مع شركة البراحة الطبية وهو في جوهرها علاقة بين الشرطة والجمهور وإرتباط الطب بحياة الإنسان والشرطة وهكذا يتبلور يومياً ذلك الشعار الخالد ويتطور الشرطة في خدمة الشعب. بينما هذه المفاهيم حول الشرطة دورها في خدمة الشعب كانت تدور في ذهني قرأت إعلاناً مهماً في الصحف السيارة يعلن فيه مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم اللواء الدكتور حقوقي د. الطيب عبد الجليل حسين عن قفل كوبري بري «القوات المسلحة» للصيانة الشاملة لمدة ثلاثين شهراً من الساعة الثامنة مساءً وحتي الساعة السادسة صباحاً ، وذلك إعتباراً من اليوم الإثنين 51/01/2102م وأظن أن القرار قد وجد إرتياحاً شعبياً وسط بداية العمل للمواطنين لكن التذمر الشعبي أبداه كثيرون في الزمن الذي حددته ادارة المرور الساعة الثامنة مساءً وهو بداية قفل الكوبري غير موفق لأن من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة العاشرة مساءً وهو الزمن الذي تتم فيه التحركات الإجتماعية للمواطنين من زيارات او مجاملات، وأظنك تعرف يا سيادة اللواء بأن هذا الشعب شعب تكافلي مرتبطون ومجاملون رغم الظروف الإقتصادية وأظن أن الزمن الذي حددته ادارة المرور وهو عبارة عن مدة سنتين ونصف «5،2» سنة لم يكن خبط عشواء بل ناجم عن دراسة متأنية وبهذا تم تحديد زمن إكتمال المشروع، ولكن ايضاً يا سيادة اللواء أن تغيير الزمن من الساعة الثامنة مساءً إلى العاشرة لا يؤخر زمن انتهاء المشروع كما نتفق معك بأن الساعة السادسة صباحاً وهو زمن موفق خاصة أن معظم سكان تلك المنطقة وقرى شرق النيل لا يتحركون إلى الخرطوم إلا بعد صلاة الفجر الذي ينتهي عادة بين الساعة الخامسة والنصف او الساعة السادسة صباحاً أطمع يا سيادة اللواء أن تعيد النظر في زمن بداية إغلاق الكوبري من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة العاشرة مساءً. كما أن الشيء بالشيء يذكر أفيدكم بأن حملات الإيصالات التي تتم بواسطة رجالكم لسائقي الهايسات تتم عادة في الساعة السابعة صباحاً، السؤال يا سيادة اللواء لماذا لا يتم قطع الإيصال لسائقي الهايس في تمام العاشرة صباحاً لأن مابين الساعة السابعة صباحاً والساعة الثامنة والنصف صباحاً وهو الزمن الذي يذهب فيه العاملون إلى مكاتبهم فإن توقيف الشرطة للسائقين في هذا الزمن يؤخر الركاب الذين هم في طريقهم إلى عملهم إضافة إلى أن قائد العملية وهو الضابط جالس داخل سيارته يصطف السائقون حوله لكي يدفعوا مبلغ ال«30»جنيهاً سيدي اللواء هذا العمل فيه تعطيل الإنتاج وسبب في وصول العاملين إلى مكان العمل متأخرين أوقف هذا الإجراء يا سعادة اللواء ويبدأ التحصيل بعد الساعة الثامنة او الساعة التاسعة لأن الذي يخرج في هذا الزمن بالتأكيد لا يكون مرتبطاً او ملتزماً بدوام، آملا يا سعادة اللواء أن تزور رجالكم في الدوار الذي يقع بجامع الرباط ومستشفى مكة الطبي بأم درمان حتى ترى بنفسك التأخير الذي يسببه رجالك للمواطنين. التحية والتقدير لرجال الشرطة عامة وبصفة خاصة المرور وهم يؤدون عملهم في ظروف صعبة.