عقد يوم الخميس اجتماعاً مشتركاً بين إدارة وقاية النباتات بمدني برئاسة دكتور/ عبد المنعم حسن خليفة مدير إدارة وقاية النباتات بالجزيرة بحضور أحمد علي أبو ضريع مدير إدارة الأوبئة بوزارة الصحة وحسن بشير مدير الصحة بمحلية ود مدني الكبرى ومحجوب عبد القادر مدير العمليات ومكافحة الآفات بإدارة الوقاية.. حيث ناقش الاجتماع عمليات المسح الأولى التي تمت في الفترة الماضية لتحديد أماكن تواجد الجنادب وتوالدها، وما تم من بدء في عمليات الرش على حزام النيل داخل مدينة ود مدني شمل أحياء الجزيرة، المكي، السنيط، مايو، عووضة، والحزام الآخر بدءاً من السوق المركزي حتى كبري البوليس. وناقش الاجتماع نقص المبيد والجازولين والرشاشات التي تؤمن استمرار الحملة، وقد صرح ل(الوطن) أحمد علي أبوضريع بأن وزارة الصحة بولاية الجزيرة جهزت عنبر بمستشفى ود مدني التعليمي وتم تجهيزه لجميع أمراض الحساسية والتنفس، وذلك تحوطاً وتحسباً للإفرازات الناتجة عن الإصابة بالحساسيات وإفرازات الجنادب التي حدثت في العام 2004م. وأكد المهندس/ عبد المنعم حسن خليفة مدير إدارة وقاية النباتات بولاية الجزيرة أن ظهور الجنادب بود مدني نتيجة للأمطار التي هطلت مؤخراً وأوضح أن إدارته قامت بمسح بمدينة ود مدني والمناطق المجاورة، وأكد المسح وجود الجنادب بصورة كثيفة وبكميات كبيرة في المناطق الطرفية من مدينة ود مدني وبصورة أقل داخل المدينة موضحاً أن إدارته قامت بحملة للمكافحة في الأحياء المذكورة أعلاه، وتم تكوين لجنة عليا بالتعاون مع وزارة الصحة بالولاية ووزارة الزراعة ومحلية مدني للسيطرة على آفة الجنادب، مع الاستمرار في الرش والمكافحة حتى انتهاء آفة الجنادب وأكد توفير المبيدات بصورة كاملة. من جانبها طافت صحيفة (الوطن) خلال الثلاث أيام الماضية (الخميس، الجمعة، السبت) طوافها بدءاً من وقاية النباتات ومروراً يومي أمس وأمس الأول بوزارة الصحة والتي أكد دكتور/ أحمد البشير عبد الله مدير عام وزارة الصحة عن تكوين 11 تيماً للمكافحة وغرفة عليا للطوارئ والتي يتوقع الانتهاء منها قبل عيد الأضحى المبارك، وأكد أن توصيات لجنة مكافحة الجنادب في العام 2004م أوصت بتغيير الإضاءة من أبيض إلى اللون الأصفر، كما ناشد المواطنين العمل على تخفيض إضاءة المنازل وترك إضاءة الشوارع حتى يسهل تجمع الجنادب وإزالة مخلفاتها داخل المنازل بالسرعة المطلوبة، حتى لا تفرز الحساسيات، وخطورتها بعد موتها، إذ تفرز مادة قاتلة بعد تحللها تصيب مرضى الحساسية في مقتل. على صعيد ذي صلة لقيت الطالبة/ شيراز أبو القاسم عبد العزيز مصرعها كأول حالة وفاة بسبب (الأزمة والحساسية) وحدث لها ضيق في التنفس داخل المدرسة، مما دفع أسرتها للوصول بها على المستشفى في حالة سيئة، وحولت لمستشفى خاص وأجريت لها الإسعافات من بخاخ وفانتولين... إلخ، إلا أنها أسلمت الروح وقال والدة الطالبة في تصريح ل(الوطن) نريد من المستشفى ووزارة الصحة العمل على تهيئة البيئة وإحضار كميات من أجهزة التنفس للحالات الطارئة حتى لا يتعرض ذو الحساسيات والدخول في مشاكل صحية قد تؤدي للوفاة بسبب نقص الأوكسجين. و(الوطن) ستواصل تغطيتها في كل المناطق الموبوءة بالجنادب بمحليات الولاية السبع حتى تنفرج الأزمة تماماً، حتى لو أدى ذلك إلى مواصلة العمل أيام عيد الأضحى المبارك، فمتابعة المرضى أهم، وعكسها لتجد الحل والمعالجة.
