طول ما العقلية الشمولية موجودة في الدولة السودانية الحالية.. فإن النظام سيعتبر أن كل صيحة، عليه..!. فلو انفجر «لستك عربية»، فإن قيامة وزارة الداخلية ستقوم..!. *** في ظل النظام الديمقراطي، فإن شغل المعارضة - بالدستور والقانون - هو أن تسقط الحكومة.. ولكن في ظل الحكومة الديكتاتورية فإن نظرة الحاكمين لدعوات المعارضين بإسقاط النظام، تحيطها «نظرية المؤامرة»..!. والسبب في ذلك نفسي بحت.. فالحاكمون أتوا للسلطة بانقلاب عسكري.!. *** حديث وزير الداخلية بلغة الوعيد والثبور وعظائم الأمور ب«ردع كل من يسعى لزعزعة الاستقرار بالبلاد».. في إشارة واضحة من سيادته ل «دعوة الاعتصام بالميادين» التي صرح بها الصادق المهدي..!. تصريح الوزير يتعارض مع القانون، ويتضارب مع الدستور، اللذيْن يجيزان حق المواطن في التعبير والتظاهر، وفق ما ينظمه القانون. ولكن، الوزير المهندس إبراهيم محمود حامد تحدث بلغة أن «الحكومة تسعى لإسقاط المعارضة»..!، وهي قاعدة مقلوبة، وتنم عن نزعة شمولية استبدادية.. لا تتناسب مع لغة عالم اليوم.. حيث التظاهرات تملأ كل العالم العربي..!. *** بل إن الإسلاميين في السودان، تأريخياً، هم أصحاب الرصيد الأكبر، والنصيب الأوفر في التظاهرات.. بدءاً من مظاهرات اغتيال القرشي إبان نظام العسكر الأول، الفريق إبراهيم عبود.. مروراً بانتفاضة شعبان، التي هزت نظام العسكر الثاني، المشير جعفر نميري.. وانتهاءً بمسيرات «ثورة المصاحف وأمان السودان» في ظل الديمقراطية الثالثة، بعد الإطاحة بنميري، عبر انتفاضة أبريل 1985م. *** أيها الإسلاميون، ما لكم كيف تحكمون..؟!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904