سيداتي.. سادتي في قديم الزمان يقولون السجن للرجال، ولكن في هذا الزمان دخلن النساء السجن ،وقالن من حقوقنا أن ندخل السجن زي الرجال، ولا نفرط في حقنا في كل شيء، والنساء بعضهن سجينات الشيكات الطائرة وأُخريات قاتلات النفس والعياذ بالله، ووحدات في خمرة ومريسة وديل عواني كما هو معروف، وقد تغنى بعض الهمباتة بالسجن دليلاً على شجاعتهم وقال المرحوم الطيب ود ضحوية أحد الهمباتة ومن الشعراء المعدودين قال عن السجن: السجن العنابروا ترن * دوابي متقلة بالحديد وتطن البكرة على سدر القران بتحن * طال الشوق على الساكن رفاعة أبوسن وفي هذا يصف عنابر السجن وأن الدوابي الفرسان أمثاله ملكشين بالحديد ويطنوا يعني يدوبوا.. والبكرة هي الناقة التي يحن ويذكر أخذها بالقران يعني الحديد، والساكن رفاعة أبوسن التي طال الشوق إليها هي محبوبته. وللطيب شعر كثير في السجن وغيره ، وأذكر هنا قوله حينما كان بسجن الدامر وجئ بزميله الصديق ود حيدوب مكلبش بالحديد نص الليل محكوم عليه من رفاعة: والدنيا ليل سأله الطيب من انت قال له زميلك الصديق، وفي ماذا سجنت؟ قال سرقت عشرة بنادق رصاص ابوعشرة من مركز بوليس كسلا وقبضوني بمنطقة رفاعة وتحاكمت بالسجن ونقلوني لسجن الدامر، والحمد لله وجدت ود ضحوية زميل النضال والهمبتة، وهنا حيّاه ود ضحوية بكلمات خالدات للآن يرددها الناس قال له: الولد الشمخ جاب السلاح مجلوب * قبض في البندر.. البندر خراب وهبوب عذروه الكلام كدران رقد مغلوب * مابستاهل أبقلباً حديد مصبوب الصديق عقيد البقرن أم شخلوب * اخو الأخوان غطى الكاشفات نهار حي ووب بالجنزير مقيد خنق الواندوب * ما بخيل فوقو أتخيل فوقو القدلة ولباس التوب هبوا عجالة صلاح دامر المجذوب * أبقوا حماة فارس القبلة ود حدوب لله درك يا ضحوية خلدت الصديق الفارس بشعرك قائلاً : شمخ جاب السلاح لكن قبضوه في البندر.. والبندر خراب وهبوب عذروه الكلام كدران رقد مغلوب ما بستاهل الفارس أبوقلباً حديد.. مقيد بالجنزير يكش زي الواندوب الربابة ونغماتها.. وقال يا صلاح دامر المجذوب هبوا عجالة أبقوا حماة ناس الطيب ود ضحوية وناس الصديق ود حيدوب كانوا فرساناً ولم يكنوا مساجين في عايلة بل حتى الذي يأخذونه من الحمال يدفعون قيمتها للضعفاء والمساكين مثل أولئك الشعراء الصعاليك في تاريخ العرب.. والسجن الآن بعد أن للرجال أمثالهم صار الآن مركباً «....» سرقات خائسة وقتل أرواح بريئة والمهم المساجين بقوا ساكت ناس قريعتي راحت.. فنسأل الله أن يهديهم ويتوب عليهم وإن شاء الله سلطات السجن ماه مقصرة في الإرشاد والتوجيه، ولم يطلقوا عليهم المساجين، بل تقديراً يقولون النزلاء، وهناك في السجن مظاليم ومن جاءت به المقادير لبعض الأسباب وبحمد الله المساجد داخل السجون عليكم بها أيها النزلاء ونسأل الله أن يفرج عنكم وتعودوا للسلوك الطيب والتحية لادارات السجون التي تحفظ المجرمين وتوجه بالسلوك الحسن؟