تبرأ رئيس إتحاد الصيادلة من البيان الخاص بأسعار الأدوية والذي نشرته بعض الصحف وقال د. ياسر ميرغني نائب الأمين العام لإتحاد الصيادلة «للوطن » إن الإتحاد لم يجتمع لمناقشة قضية إرتفاع الأدوية وبالتالي فإن الإتحاد يتبرأ من البيان الذي أشار إلى عدم زيادة في أسعار الدواء. الي ذلك عبر عدد من المواطنين إلتقتهم «الوطن» عن سخطهم وعدم رضاءهم عن الزيادات الكبيرة التي طرأت على أسعار الأدوية مؤخراً خاصة المنقذة للحياة وقالوا إن الإرتفاع في الأسعار شكل ضغطاً إضافياً على ميزانيتهم المرهقة أصلا من الوضع الإقتصادي السيئ. وكشفت جولة قامت بها «الوطن» بالصيدليات عن إنعدام أدوية القلب «ديسي رنولش » منظم ضربات القلب لمرضى الضغط فيما أكد صيادلة إرتفاع بعض الأدوية بنسبة 100% في الوقت الذي وصلت فيه الزيادة على الأدوية المحلية 20% والمستوردة 40% وإتهموا منظمات لم يسموها بالمتاجرة في أسعار الدواء بشراءه بأسعار منخفضة وبيعه بأثمان عالية وأنتقدوا ضعف الرقابة على الأدوية. من جانبه شن رئيس شعبة الصيدليات د. نصري مرقس هجوماً عنيفاً على الحكومة قائلاً أنها تسببت في أزمة الأدوية بسياساتها العقيمة بتحرير الأدوية وأضاف إن الدولة تخلت عن مسؤلياتها الإجتماعية بعد أن حررت الأدوية وجعلتها سلعة عادية تباع وتشترى في السوق. وأقسم مرقس بن بعض المرضى يمزقون فاتورة الأدوية لإرتفاعها وكشف عن إنعدام دواء الذبحة من الصيدليات لمدة شهر كامل. تفاصيل كاملة غداً لجولة الوطن بالصيدليات ووسط المرضى. من ناحية أخرى طالبت شعبة الصيدليات الدولة بتوفير الدعم والنقد الأجنبي للأدوية بغرض تسهيل إجراءات الإستيراد ومعالجة مشكلة شح الدواء خاصة الضرورية والمنقذة لحياة المواطنين. وعزا دكتور نصرى مرقص رئيس شعبة الصيدليات في تصريح ل(smc) مشكلة إرتفاع أسعار وندرة الدواء إلى رفع الدعم وعدم توفير عملات حرة لإستيراد الأدوية الأمر الذي أدى إلى تعسر إجراءات الحصول على أصناف الأدوية مستعجلاً الدولة بالتدخل الفوري لحل مشكلة الدواء ووضعه في أهم الأولويات سيما وأن المواطن ليس لديه أي خيارات سوى الشراء. وأشار مرقص إلى عدم إنتظام توفير بعض الأدوية خاصة المنقذة للحياة كعلاجات القلب وغيرها الأمر الذي أصبح يهدد صحة المرضى داعياً إلى ضرورة تضافر جهود الجهات ذات الصلة للإسهام في حل مشكلة الدواء حفاظاً على صحة وسلامة المواطن.
