[email protected] حط الشيخ محمد المدني الملقب بالسني رحاله في مكان مرقده الحالي جاء إليه الحيران والمريدون وتكاثروا في مكان إقامته.. كانت تلك المنطقة عبارة عن غابات كثيفة الأشجار مليئة بالوحوش.. وهكذا توسعت البلدة حتى صارت من أكبر مدن السودان.. نشأت تلك المدينة كغيرها من المدن والقرى.. فكانت بدايتها دينية مثل أبو حراز، الشكينيبة، طيبة الشيخ عبد الباقي، طابت الشيخ عبد المحمود، ود الفادني ... الخ. أصبحت مدينة ود مدني في فترة التركية السابقة عاصمة للبلاد قبل نقل العاصمة للخرطوم.. أما أصحاب المدينة من السكان الأوائل أحفاد الشيخ ود مدني السني منهم لا يزالون في حي المدنيين أقدم أحياء المدينة.. أما منازلهم فهي مثل علب الكبريت صغيرة المساحة مكتظة بالأسر إلا من رحم ربي.. فتقدم كغيره من المواطنين لينال حظه من خطط السكن الحكومي في فتراتها المتعاقبة.. أغلبية أحفاد الشيخ يقطنون في منازل ضيقة المساحة متعرجة الطرق بينما جاء بعدهم من الوافدين يسكنون في أرقى أحياء المدينة.. لهؤلاء المدنيين أحفاد الشيخ محمد مدني السني أوقاف معروفة في المدينة.. لكن ما يثير الحيرة والدهشة أن بعض تلك الأوقاف يتم إستخدامها في أغراض تخرج عن مقاصدها المشروعة.. ففي حي الزمالك مثلاً وهو أحد أحياء المدينةالجديدة تمَّ تشييد مبنى عملاق.. ليس هناك يافطة تعرف به هل هو سكن حكومي أو تجاري أو مكاتب؟ من هي الجهة التي نفذته؟ من هو مالكه؟ كل ذلك غير معروف لسكان المدينة.. فهو مبنى بلا لون أو طعم أو رائحة.. يقال إن هذا المبنى قد تمَّ بناؤه كقاعة ضخمة لإقامة الحفلات الغنائية لمناسبات الزواج أو للمناسبات العامة.. ولكن هل يجوز تخصيص أراضي الأوقاف الإسلامية لبناء صالات للرقص والغناء يا علماء المسلمين؟!. أم أننا في زمن أصبح فيه القوي يفعل كل شئ.. أما أصحاب الوقف من المدنيين فلا عزاء لهم.. هل يضربون رؤسهم بالحيط أم ماذا؟!. ٭ وزارة التربية والتعليم والرسوم المدرسية تنفي وزارة التعليم أية علاقة لها بالرسوم التي تفرضها المجالس التربوية على التلاميذ ولكنها لا تقدم لإدارات المدارس أية إعانات مالية.. هل فكر مسؤولو الوزارة كيف تتحصل إدارات المدارس على الطباشير - فاتورة الكهرباء والمياه ذات الدفع المقدم، مبالغ نقديه لشراء لمبات الكهرباء والمكانس لماذا.. تفعل الوزارة كما النعام تدفن رؤوسها في الرمال حتى لا تشاهد أو تدري ما يحدث لها..؟؟ آخر تقاليع الوزارة إنها فرضت على كل تلميذ مبلغ أثنين جنيه لإقامة الدورة المدرسية.. لا يمانع آباء الطلاب في دعم الأنشطة الثقافية والرياضية للدورات المدرسية.. ولكن على الوزارة ألا تنفي إنها لا تفرض على الطلاب أية رسوم ولا تمانع أن يقوم غيرها بفرض تلك الرسوم..