لم يدرك أجيال اليوم الذين يظنون أن تعاطي المخدرات ليس له تأثير على عقولهم وطبيعة تفكيرهم تجاه مستقبلهم الذي يعد مجهولاً وهم في هذا الوضع، فتلك المواد المخدرة التي تسيطر على عقول الشباب وتوجههم عكس ما كان يجب أن يسلكوا ؛ فكل شخص له طريق في حياته، وعندما يكون العقل غائباً في عالم المخدرات لن يجد أولئك الشباب طريقاً واضحاً للمستقبل، فذلك العالم ظلام دامس لا تتضح فيه الرؤية التي يستطيع الانسان أن يحقق خلالها كل أحلامه وطموحاته، فهل يدرك الشباب أن المخدرات تهدم المستقبل..؟ وهل التعاطي للمخدرات خياراً يدركون معناه.؟ سامر عز الدين - يقول :إن الكثير من الشباب يعتبرون أن تعاطي المخدرات شيئاً عادياً أو مواكبة لكل مجريات العصر بكل ما جاء به الزمن الجديد الذي يعيشون فيه الآن وبطريقة غريبة، تباح فيها الكثير من الممارسات الخاطئة والتي هي من المحرمات وحتى بعض العادات الشبابية كالسهر،والسفر، والشلليات ؛ التي تجتمع من أجل تعاطي الخمر والمخدرات، فأغلب الشباب يقعون تحت وطأة التعاطي بسبب أصحاب السوء الذين يرافقونهم ، وكل شاب، أو من تعاطى المخدرات حكم على مستقبله بالضياع فخطورة المخدرات على العقل أنها لن تساعد الانسان على النجاح والتقدم بل ترجعه الى الوراء، ويجد نفسه قد انحرف في طريق مظلم يصعب الرجوع منه فتصبح كل خطواته هلاك. عزه عامر - ترى أنه:- قد تقود مشكلة صغيرة تعرض لها الشاب أو الشابة ولم يستطيع تحملها أو ايجاد حل لها - قادته الى الهرب من الواقع المؤلم فيتعاطى شيئاً فشيئاً ، فتصبح عادة ثم إدمان يصعب تركه، فنجد أن إدمان المخدرات سهل جداً وعالمه جاذب خصوصاً أمام أجيال اليوم الذين تستهويهم المخاطر ويقودهم طموحهم الجامح ورغباتهم الغير مدروسة لذلك قد يسيطر الشباب طريق مظلم لمستقبلهم ولن يحققوا النجاح بسهوله ويقودهم الإدمان الأعمى الى دروب الظلام. الأستاذة: سلافة علي - باحثة اجتماعية - تضيف:- انشغال الأسر عن أبنائها يجعل الباب مفتوحاً والدروب سهلة أمام مخابئ الإدمان ودروبها التي قد تكون بسبب أصدقاء السوء أو تجارالحشيش ؛الذين يصطادون الشباب ويحطمون مستقبلهم، فيضيع الشباب وسط حياة المخدرات التي تسيطر على عقول الشباب وتضيعها فالشباب تؤثر عليهم طموحاتهم وينجرفون بكل سهولة.