٭ في إطار الإحتفال باليوم العالمي للمستهلك نظمت الهيئة السودانية للمواصفات ورشة عمل حول قضايا النفايات الطبية ومخاطرها التي أصبحت تهدد صحة وحياة المواطن بسبب إنتشار المؤسسات الصحية المختلفة وما ينتج عنها من تعامل غير مسؤول مع هذه النفايات بسبب الإهمال أو ضعف الوعي عند الكوادر العاملة في هذا المجال أو لعدم وجود المعينات الخاصة بالتخلص من هذه النفايات بالوسائل السليمة من خلال معالجتها أو حرقها. ٭ من أبرز مخاطر النفايات الطبية الماثلة ما نراه في مجاري المستشفيات والمراكز الصحية من كميات كبيرة من ميكروبات الأمراض المعدية من بكتيريا وفيروسات وديدان والتي تنتقل بسهولة من خلال المياه بالإضافة للسوائل الكيمائية الخطرة الناتجة من عمليات التعقيم والتنظيف للأجهزة والمعدات، كما توجد كميات كبيرة من المذيبات من أحماض وقلويات عضوية وغير عضوية يتم تصريفها في المجاري العامة من معامل التحاليل بدون معالجة. ٭ كذلك نرى أن المخلفات الصيدلانية والمخلفات المشعة من الصيدليات والأقسام الطبية والتي تحتوي مضادات حيوية وأدوية سامة لعلاج الأورام وغيرها، وتشمل المخلفات الطبية أيضاً كميات من المعادن الثقيلة ذات السمية العالية مثل الزئبق والرصاص من مراكز خدمات علاج الأسنان والأشعة. ٭ ما سبق يمثل صورة مبدئية لمخاطر المخلفات الطبية من خلال الواقع المعاش الذي تفتقد فيه المؤسسات الصحية أبسط معينات المعالجة والتخلص منها مثل المحارق الخاصة بهذه النفايات علماً بأن هذه النفايات يتم التخلص منها حالياً برميها في الشوارع أو براميل القمامة أو مجاري الصرف الصحي وفي المجمل فإن الناتج من ذلك مجموعة من الأمراض الخطرة والمعدية وخاصة في حالات الملامسة المباشرة لهذه النفايات الملوثة بفيروسات أمراض خطيرة مثل الأيدز والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض الخطرة. ٭ إن هذه الورشة تدق جرس الإنذار لتنبيه الجهات المعنية وتحذيرها بضرورة التحرك الفاعل لإلزام المستشفيات العيادات الحكومية والخاصة بضرورة التخلص من نفاياتها بطريقة علمية تمنع التلوث ومحاولة تعميق ثقافة التعامل مع هذه النفايات والشىء الأهم وجود محارق بالمستشفيات الكبيرة.