الخرطوم:أشرف ابراهيم وصل ظهر أمس إلى الخرطوم عائداً من العاصمة الرواندية كيغالي السيد وزيرالخارجية علي كرتي والوفد المرافق له بعد زيارة رسمية أمتدت ليومين، سلم خلالها رسالة من السيد الرئيس لنظيره رئيس جمهورية رواندا باول كاغامي، وشهدت الزيارة توقيع البلدين على إتفاقيتين للتعاون الثنائي ولتسيير الرحلات الجوية المباشرة بين الخرطوم وكيغالي على متن الناقلين الوطنيين سودانير ورواندا أير وقع السيد كرتي عن الجانب السوداني بينما وقعت السيدة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لويز موكيشابو عن الجانب الرواندي وقالت الوزيرة في حفل التوقيع أن السودان سيمضي للأمام رغم كل العقبات التي تواجهه وأن شعب وحكومة رواندا يقفون مع السودان لتجاوز كل الصعاب. وشملت زيارة السيد وزير الخارجية مباحثات ثنائية مع السيدة وزير الخارجية لويز موكيشابو والسيد وزير الدفاع الرواندي جيمس كبارابي حول آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الأمن والدفاع وفي تعزيز دور بعثات حفظ السلام الأفريقية. الى ذلك تم إفتتاح المرحلة الثانية من مباني معهد الهداية الإسلامي والذي أسسه السودان في كيغالي في العام 2009 بمنحة من السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشيرحيث أزاح وزير الخارجية الستار عن لوحة تدشين المنشأت الجديدة ومن ثم تفقد مباني المعهد، وخاطب وزير الخارجية الحفل الّذي أعدته أسرة معهد الهداية الإسلامية تحت رعاية فضيلة مفتي رواندا الشيخ عبد الكريم قاهوتو والذي خاطب الحضور مثمنا المجهودات السودانية في دعم المسلمين الروانديين عبر المعهد وعبرالمنح الدراسية التي وفرها السودان للطلبة الروانديين في عدد من المجالات الأكاديمية العلمية والنظرية، وأكد فضيلة المفتي قاهوتو أن كل الشعب الرواندي وليس المسلمين وحدهم يكنون تقديرا للسودان وللرئيس البشير لما يقوم به من دور تجاه رواندا ولما يجسده من رمزية أفريقية تتسم بالإباء والكرامة.من جانبه أعلن السيد وزير الخارجية عن زيادة عدد المنح السودانية المخصصة للطلبة الروانديين من 35 طالبا إلى 70 طالبا في شتى المجالات الأكاديميةكما أعلن عن مشروع داخليات الطلبة والطالبات وعن خطة جديدة لإفتتاح كلية جامعية في رواندا.وتم إفتتاح المقر الجديد للسفارة السودانية في كيغالي حيث خاطب السيد وزير الخارجية علي كرتي حفل إفتتاح السفارة مؤكدا عمق العلاقات السودانية الرواندية وتطابق الرؤى والمواقف السياسية بين البلدين. وتطرق سيادته إلى إتفاق الخرطوم وكيغالي على ضرورة ان تعالج أفريقيا مشاكلها معتمدة على نفسها ودون إنتظار الوصاية والتدخل من خارج القارة. وقال على كرتي أن الإتفاقيات مع الجنوب ستتنزل إلى أرض الواقع وستسهم في تضميد جراح البلدين ليكونا أمة واحدة في دولتين مستقلتين وكاملتين السيادة وأضاف سيادته أن إختزال هذه الإتفاقيات في النفط وحده يعتبر إختزالا مخلا وإهمالا للإتفاقيات الأخرى ومنها إتفاقية الحريات الأربع التي ستضمن حقوق مواطني جنوب السودان في الشمال وحقوق السودانيين في جنوب السودان.