سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملاسنات بين الطرفين الشعبي :ماحدث في أم روابة نتيجة طبيعية لإخفاق وفد الحكومة في أديس أبابا
الوطني :قادرون على تجاوز التحديات ووفد الشعبية المفاوض حمل ملامح الفشل
والي الخرطوم يتعهد بتسليم الأراضي لأهالي أم دوم في غضون 10 أيام
شهد صالون الراحل الأستاذ سيدأحمد خليفة، والذي حمل عنوان (الوضع السياسي الراهن وقضايا مواطن الخرطوم) مشادات كلامية ونقاشاً ساخناً وصل لدرجة التلاسن مابين ممثل المؤتمر الوطني د.ربيع عبد العاطي والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي د.أبوبكر عبد الرازق، على خلفية حديث الأخير حول مشكلة أم روابة ،واتهام الحزب الحاكم بالتقصير، حيث رد عبد العاطي في مداخلته بأن الحديث يجب أن يرتكز على أسس علمية بدون غبينة سياسية، الأمر الذي دفع عبدالرازق لمقاطعته، مطالباً بمناظرة سياسية معه ومع علي عثمان، وأمين حسن عمر، قائلاً :(أنت مابتقدر تتحداني، لأنك ماقدري).. فيما رد عبد العاطي بقدرته على المنازلة في أي وقت. فيما قال المحبوب عبد السلام القيادي بحزب المؤتمر الشعبي إن الحكومة فشلت في التعبئة العامة بعد أحداث أم روابة، واصفاً الوضع بالبلاد بأنه يمثل حالة مريض سرطان تتدهور حالته يوم بعد يوم وقال:( كلما أسافر وأعود أجد الوضع يزداد سوءاً مما أصابني بالإحباط) وقال( نريد ربيعاً عربياً سودانياً). غير أن المحبوب أشار إلى إمكانية إيجاد حلول لقضايا السودان الشائكة، وقال إن هنالك العديد من المقترحات والحلول التي وردت في اتفاقيات السلام الشامل وأسمرا والشرق يمكن أن تمثل حلاً لمشاكل البلاد، داعياً في ذات الوقت إلى تشكيل حكومة انتقالية تضم كل القوى السياسية بدون إقصاء ،بعد أن يحل المؤتمر الوطني نفسه. من جانبه، لم يستبعد أبوبكر عبد الرازق القيادي بحزب المؤتمر الشعبي تكرار أحداث أم روابة مرة أخرى في مناطق أخرى بالبلاد، عازياً ذلك لكبر مساحة السودان، وقال إن ماحدث يمثل ردة فعل طبيعية من قبل الحركه الشعبية قطاع الشمال تجاه الإغفال المتعمد لوفد المؤتمر الوطني المفاوض لقضايا البلاد الأساسية. وأكد عبد الرازق أن الحكومة ليس لديها خيار سوى التفاوض مع الجبهة الثورية، وقال إن الأحزاب السياسية هي المدخل للحكومة للوصول لتفاهمات مع الجبهة، ومن ثم قيام حكومة إنتقالية. من ناحيته، أكد د.ربيع عبد العاطي القيادي بحزب المؤتمر الوطني أن الحكومة قادرة على تجاوز كل الصعوبات التي تواجهها، وقال( لدينا تجربة في هذا الجانب ودائماً ما نواجه المصاعب وننتصر فيها) مستشهداً بتجاوز الأزمة الاقتصادية الأخيرة، داعياً في ذات الوقت لقيام قوات للتدخل السريع لتفادي أي هجوم محتمل على البلاد على قرار ماجرى مؤخراً في أم روابة .وفي رده على سؤال حول حجب الحكومة للمعلومات في هجوم أم روابة الأخير.. قال عبد العاطي إن الحكومة من حقها أن تفعل ذلك إذا كانت المعلومات ملكها،بهدف استخدامها في الوقت المناسب. وقال عبد العاطي إن تشكيل وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال في المفاوضات الأخيرة بقيادة ياسر عرمان حمل في تكوينه ملامح الفشل. إلى ذلك ،قال وزير التربية والتعليم والقيادي بالحزب الحاكم المعتصم عبد الرحيم إن السودان مستهدف من جهات خارجية عديدة، لافتاً إلى أن امكانيات البلاد الاقتصادية كفيلة بالخروج بالسودان إلى بر الأمان، وأضاف: لو ظللنا لسبع سنوات دون مشاكل سيحدث تقدماً كبيراً للبلاد. بيد أنه أشارإلى أهمية ايجاد حلول قبل تفاقم الأزمات. وفي الجزء الثاني من الصالون الذي استضاف والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر وأهالي منطقة أم دوم جدد الطرفين تأكيدهم على تجاوز الأزمة، حيث طالب ممثلو المنطقة بتسريع الإجراءات لإستلام الأراضي ومحاكمة المتهمين، وكشف ممثلهم عن تلقيهم لطلبات من محامين أجانب من خارج البلاد للدفاع عن قضيتهم ،وقال إن ذويهم بالخارج كانوا بصدد الخروج في مظاهرة بالعاصمة البريطانية (لندن) إلا أنهم أثنوهم عن الخروج بعد الإتفاق الأخيرمع والي الخرطوم ، وأعلن رفضهم لمحاولات البعض تسييس القضية، وقالوا إن مشكلتهم الأساسية هي ارجاع أراضيهم التي يعتزم صندوق الضمان الاجتماعي بيعها لإشخاص من خارج المنطقة. وفي الأثناء تعهد والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر بمعالجة القضية خلال عشرة أيام، وتسليم أهالي أم دوم (الأراضي) محل الخلاف، بعد إجراء التسوية مع جهاز الضمان الاجتماعي بدون أن يتضرر أحد، وأكد أن التحقيق في القضية سيكون محايد من قبل النائب العام، وقال :نحن لا نقبل أن يموت مواطن بسبب قطعة أرض، وأضاف: إذا ثبت لنا أن الشرطة استخدمت السلاح ضد المتظاهرين سأقف مع أهالي أم دوم، مستدركاً ولكن إلى الآن لم يثبت لنا أن الشرطة أطلقت النار على المحتجين فقط الغاز المسيل للدموع. وقال والي الخرطوم إن طبيعة معالجة قضية أم دوم فتحت شهية البعض للخروج، في إشارة لتظاهر أهالي الجريف أمس الأول، وأوضح أن التظاهر في حد ذاته ليس فيه مشكلة إذا لم يحدث ضرر. وفي سياق آخر، أكد الخضر استعداد حكومته لصد أي هجوم محتمل من الجبهة الثورية على العاصمة، مستبعداً في ذات الوقت إقدامها على ذلك، واصفاً حديث البعض بتواجد سيارات دفع رباعي للجبهة بالقرب من العاصمة بأنه مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. تفاصيل أوفي بالصالون..