سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معظم السودانيين «اثني عشرية»...! لماذا لا نعطي المجال ل«التشيع».. وهو موجود في وجدان السودانيين..؟
يجب أن نستفيد من وجود اليهود والأغريق والأتراك في بلادنا..؟!
0912364904
[email protected] تسربت الإسرائيليات إلى نفوس غمار المسلمين السُّنيين.. ولكن المرء يستعجب حقاً للمثقفين والعلماء، مثل «الياقوتي، وزير الدولة بالإرشاد، وهو يصرح سلباً ضد المذهب الشيعي، ودخول بعض الناس فيه..!. ٭٭٭ ما الذي يمنع بأنْ يكون مجتمعنا متعدداً ومتنوعاً.. بيد أنّ بلادنا تضم مسلمين ومسيحيين ولا دينيين..وتضم جاليات مصرية وسورية وتركية وإغريقية، ومغربية..!. ٭٭٭ بل حتى اليهود، لهم موطىء قدم في السودان .. وتراثهم لازال موجوداً.. المعبد «الكنسيت» والنادي «مكابي» والمقابر «المنطقة الصناعية» ومنزل الحاخام «في قلب الخرطوم».. بعضهم انصهر وأسلم.. وبعضهم «تمسح».. وبعضهم «قاعد صامت».. وآخرون هاجروا.. ٭٭٭ أمريكا، يا سيادة وزير الإرشاد «الياقوتي».. ويا وزيرالسياحة «الهد» نهضت ب«التنوع» .. حيث «تبوتقت» بالتعددية الثقافية، وكونت لها وزارات باسم «الثقافة المتعددة» (Multiculturalism). وحصدت أفضل مافي هذه المجتمعات الوافدة ..وأعطتهم الجنسيات والجوازات، فأصبحوا أمريكان..وخرج منهم العلماء في مجالات شتى.. ٭٭٭ بل أقول ل«الياقوتي» من خلال تواجدي بأُستراليا لنحو خمسة أعوام.. هل تصدق أنّ الجالية «الشيعية»، سواء أكانوا إيرانيين أو عراقيين أولبنانيين.. هم المجموعة المثالية في المجتمع الأُسترالي.. منضبطون في مواعيدهم، صادقون في حديثهم.. الأكثر تمسكاً بتقاليدهم.. والأوسع انتشاراً في المساجد .. والأنشط في خدمة الإسلام ومرامي الدين.. والأفضل في عملهم. ٭٭٭ صديقي الياقوتي، لا تبقوا أساري لمفاهيم ضيقة وخاطئة.. فكما يوجد داخلنا «السنيون التكفيريون المتطرفون»، فإنّ هناك عناصر متزمتة داخل الشيعة.. ولكن الأساس عند السنيين والشيعة هو الإعتدال.. وكلاهما يجمعه سوار الإسلام العظيم. ٭٭٭ ثم أنه أصلاً لا ينبغي أنّ يكون هناك مصطلحاً باسم «السنة والشيعة»... فالشيعة سنيون، والسنيون شيعة..!.. إذ أنّ كلاهما يحب الرسول «ص»، ويخص بالمحبة «آل البيت». ٭٭٭ وأعطيك ثلاثة ملامح، تدلل أن السودانيين لا يكترثون لكونهم سنة أو شيعة .. وهم الأكثر عشقاً ل(آل البيت): الأول : الإمام المهدي كان أن نهل من أحد المذاهب الأثني عشرية.. وهو مذهب شيعي. إذن طائفة الأنصار، وهي كبيرة ومؤثرة في المجتمع السوداني. تحب جداً «آل البيت» .. الثاني: المراغنة، وهم قادة طائفة الختمية.. وهي الأكثر انتشاراً بين الطرق الصوفية، مرتبطة ب«شجرة العائلة» للبيت النبوي.. وهُم يعشقون أبناء الإمام علي «الحسين والحسن».. والسيدة فاطمة الزهراء، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. بيد أن السيد محمد عثمان الميرغني، من ضمن أبنائه «جعفر الصادق»، مساعد رئيس الجمهورية الحالي.. وجعفر الصادق هو أحد أبرز أئمة الشيعة ال21. ٭٭٭ أما الطريقة الصوفية الكبيرة، والتي تأتي في مراكز متقدم، وتستوعب شعبية واسعة، فهي السمانية، وشيخها الراحل العالم البرعي .. والبرعي- عليه رحمة الله - مجّد «آل البيت» في قصيدته المشهورة «مصر المؤمنة»، حيث ذكر بعضاً من أسماء أئمة الشيعة الكبار: لا تجهل أمرهم.. في مصر مقرهم هُم آل البيت.. الواضح سرهم زُرهم بمحبة.. تشرب من دَرهم وابذل أموالك لجناهم برهم سيدي الحسين الناثر دُرهم وابن الحنفية ومحمد بدرهم جعفرنا الصادق.. مع موسى صدرهم استاذنا الباقر.. في العلم بحرهم ٭٭ يا الياقوتي .. الحكاية كبييييييييييرة وتحتاج إلى تدبر وتأمل..