جمّدت الحكومة تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة مع دولة جنوب السودان في ديسمبر المنصرم وتمت الخطوة بحسب وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة د. أحمد بلال عثمان بناءً على القرار الصادر من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإيقاف ضخ نفط دولة الجنوب عن طريق الأراضي السودانية، في وقت قطع فيه بلال بعدم سماح السودان بأن يكون الجنوب الأداة الداعمة لحركات التمرد والجبهة الثورية، وقال بلال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بقاعة الصداقة إن الجنوب مازال متمسكاً بعلاقته مع الحركة الشعبية «قطاع الشمال « مؤكداً أن عملية فك الارتباط لم تبلغ نهاياتها بحيث أن الجيش مازال متواجداً في ست مناطق سودانية، بيد أن وزير الإعلام عاد وقال إن السودان لن يستولي على حقوق الجنوب خاصة وإن النفط قد وصل ميناء بورسودان، مشدداً على حصول كلا الطرفين على حقوقهم، كاشفاً عن إبلاغ السودان لكل من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي للخروقات المتكررة التي ظلت تقوم بها دولة الجنوب للاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ودعا بلال الولاياتالمتحدةالأمريكية للتدخل وتقديم النصح لحكومة الجنوب . حتى تكف يدها عن السودان وتوقف عملية دعم المتمردين، مشدداً على حرص السودان على إقامة علاقة حسن جوار مع الجنوب، من جهته كشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا المولى عن تلقي قوات الجبهة الثورية لدعم لوجستي من حكومة جنوب السودان ووقف على تنفيذ ووصول الامداد رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي، مشيراً إلى أن الدعم تمثل في عدد من العربات ذات الدفع الرباعي بالإضافة إلى الوقود ونقل جرحى العمليات واستضافتهم في مستشفيات الجنوب، وأردف عطا أن قرار رئيس الجمهورية يعتبر حاسماً وأن السودان لن يتهاون في حماية أراضيه ومواطنيه، رافضاً وضعية معادلة الأرض مقابل البترول، ونوه عطا إلى أن السودان يتمتلك أدلة دامغة على تورط دولة الجنوب فيما يحدث من عمليات عسكرية بكلا من جنوب وشمال كردفان في الوقت الذي أماط فيه مدير جهاز الأمن اللثام عن مكان تواجد رئيس الجبهة الثورية مالك عقار بمناطق «بوينج « بالقرب من حدود اثيوبيا مع السودان بولاية النيل الأزرق، نافياً أن يكون جهاز الأمن خطط لتنفيذ محاولة اغتيال عقار كما أوردت بعض وسائل الإعلام إلى ذلك، قال الأستاذ عبد الله محمد علي بلال أحد قيادات المجاهدين بكردفان الكبرى فى حديث ل(الوطن) من جنوب كردفان أنهم يرحبون بقرار الرئيس البشير لكونه قراراً شجاعاً يعزز رفع معنويات المقاتلين، مبيناً أنهم طالبوا بقرار إيقاف ضخ نفط الجنوب منذ اليوم الثاني لأحداث أبوكرشولا وأم روابة،ولفت إلى أن كل الشواهد كانت تدل على دعم حكومة الجنوب للمتمردين وقتلها لإنسان كردفان والاستهداف المباشر وغير المباشر بدعم المتمردين بمقاتلين جنوبيين فى أحداث كردفان، ودعماً بالعتاد والسلاح للجبهة الثورية وقطاع الشمال ودفع الرجل برسائل لأهل كردفان تدعو لترتيب البيت الداخلي لمجابهة التحديات والانخراط فى كتائب الدفاع الشعبى، مشيراً إلى أن الدفاع الشعبى ثمرة لمجاهدات أهل كردفان قبل مجىء الانقاذ بعامين، ووجه رسالة ثانية للمركز فى الخرطوم، داعيا لتدابير سياسية عاجلة بضخ دماء شبابية تتحمل المسوؤلية الكاملة فى هذه المرحلة المفصلية بتجرد ونكران ذات، وقال إن كل المجاهدين محتفلين بقرار الريئس والآن رامين قدام فى كل المحاور.